الشوط الأول عنوانه شوط الكرات المقطوعة من لاعبي الفريقين، التي أثرت سلباً في مجريات اللقاء من الناحية الفنية تحديداً. وكانت البداية الهجومية التي باغت وفاجأ بها القادسية فريق الهلال تحمل الكثير من الجرأة لمدربه العجلاني الباحث عن هدف باكر يربك به أوراق منافسه المدرب باكيتا، وكاد أن يتحقق ما خطط له برأسية ياسر القحطاني التي تجاوزت الخشبات الثلاث كأول فرص اللقاء الحقيقية، والتي رفعت كثيراً من معنويات لاعبي القادسية وأعطتهم بعض الثقة للدخول في أجواء المباراة باكراً، ولأنها تعتبر ثقيلة على الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة الميدانية الضعيفة، في المقابل تعامل لاعبو الهلال مع هذه الكرة بكل هدوء وتركيز ليبحثوا عن منفذ يتسرب منه المهاجم الوحيد سامي الجابر، بعد الصعوبات التي وجدوها بتطبيق لاعبي القادسية الضغط على حامل الكرة في منتصف الملعب بشكل متقن، ونجح البرازيلي سوزا في إيقاف مفتاح هجمات الهلال احمد الدوخي ليضطر الهلاليون لنقل الهجمات عن طريق الجهة اليسرى، التي لعب بها الشلهوب والجابر اللذان تمكنا من التوغل والتسرب في كثير من الهجمات، وتسببا في إرباك وإحراج الدفاع القدساوي كثيراً. وتعتبر الدقيقتان15،13 نقطة التحول في هذا الشوط من الناحية الهجومية بهجمتي الجابر الخطيرتين، الأولى التي ارتطمت بالقائم والثانية مواجهته حارس القادسية، ليستغل القادسية الاندفاع الهلالي بعد هاتين الهجمتين بتنظيم كرة مرتدة يسجل منها هدف التقدم في وقت باكر أربك دفاع الهلال، ولكن سرعان ما عاد لاعبو الهلال لأجواء المباراة بتقديم مهاجم القادسية يوسف السالم خدمة كبيرة بإضاعته هدفاً محققاً ربما يصعب المباراة كثيراً على الهلال، وتعتبر هذه الفرصة الضائعة نقطة تحول أخرى في هذا الشوط الذي يعتبر جيداً من الناحية الفنية. ولم يعالج المدرب العجلاني الخلل الواقع في الجهة اليسرى كخطوة سريعة ومنتظرة، ليستقبل مرماه هدف التعادل في وقت جيد لفريق الهلال أعاده وبقوة للسيطرة على وسط الملعب والمباراة. ويعتبر الشوط الثاني شوطاً تكتيكياً من مدربي الفريقين، نجح باكيتا في قراءة الشوط الأول ووجه لاعبيه إلى الضغط على حامل الكرة مع المراقبة اللصيقة لمفاتيح اللعب في الفريق القدساوي سعيد الخرازي وياسر القحطاني، في المقابل أخفق العجلاني في تغييره التكتيكي بنقل البرازيلي سوزا للمنطقة اليسرى الهلالية، ليجد الدوخي نفسه متحرراً من الرقابة ويتمكن من صناعة هدف التفوق. في النهاية، كسب الهلال الأفضل تكتيكاً وتنظيماً داخل الملعب، ونجحت قراءة باكيتا الفنية، ليتحول الفريق القدساوي في الشوط الثاني لدور المتفرج على تحركات وهجمات الهلاليين.