تواصل مدارس الرياض للبنين والبنات قسم البنات استعداداتها لتكريم طالبات الصف الثالث الثانوي لهذا العام الذي سيقام خلال الأيام القليلة القادمة.. الجزيرة حرصت على الالتقاء بعدد من منسوبات مدارس الرياض للبنات للحديث عن هذه المناسبة وأهمية التكريم، وأثر ذلك على المكرمات جاء ذلك من خلال اللقاءات التالية: *** لكل وردة عطرها كانت بداية اللقاء مع الأستاذة منيرة عبد العزيز السديري مديرة المرحلة الثانوية فقالت: لكل وردة عطرها الذي يميزها عن باقي الورود، ولكل مدرسة طالباتها وطلابها الذين يصطبغون بصبغتها ويمدونها بالحلم الذي يبشر بغد أفضل، لذا تتميز مدارس الرياض بطلابها وطالباتها الذين درجوا في رحابها منذ الصغر فأزالت المدارس وحشة مغادرة البيت والأسرة من قلوبهم وهم صغار، وأمسكت بأيديهم وهم يكتبون أول حرف وتباهت وهي تشهد نشاطاتهم في ملاعبها وقاعاتها ورعت نموهم، مشبعة تعطشهم العلمي والمعرفي فاتحة لهم آفاق الهوايات والمواهب.وتمضي الأستاذة منيرة في كلمتها قائلة: يوقع نهاية كل عام دراسي على شهادة من الواقع المُعاش على نبل المربي الذي يبذل ويبذل ويودع ربيبه بعد أن اكتملت رسالته، مودعاً الله ما أستأمنه عليه متضرعاً أن يكون قد حفظ الأمانة شاحذاً الهمة لخدمة القادمين.وهنا نرفع نحن منسوبات المدارس عيوناً مليئة بالرجاء إلى السماء وندعو لخريجاتنا بالتوفيق وبوضع علامة مميزة في مستقبل أمة بشرت بأنها {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }(110)سورة آل عمران.. فهن تتويج لجهود عشرات من الزميلات، وهن امتدادنا الفكري ونتاجنا العلمي نراهن ينطلقن إلى العالم الأوسع، إلى تشكيل معالم المستقبل المهني من خلال الدراسة في الجامعات. وتقديم الشكر إلى الأسر التي عهدت إلينا بفلذات أكبادها، وإلى كل طالبة أضاءت بوجودها مدارسنا. ونتقدم بشكر أكبر إلى وطن غال يحتضن قبلة المسلمين ومسجد نبيهم راجين أن نكون لبنة أو حبة تراب في بنيته. نضع فيها كل الأمل أما الأستاذة جواهر العبد العزيز مساعدة المرحلة الثانوية فقد أبدت سعادتها بهذه المناسبة وقدمت التهنئة للطالبات وقالت:شقت السفينة عباب البحر.. وها هي تصل إلى شاطئ الأمان وهذا القبطان يستعد لإلقاء المرساة مبشراً بتخرج دفعة جديدة في مدارسنا (مدارس الرياض) دفعة نحمل لها كل حب ونضع فيها كل الأمل بالمساهمة في بناء هذا الوطن الحبيب الغالي ورفع اسمه عالياً. تسلحن بالعلم والإيمان كما تحدثت ل(الجزيرة) الأستاذة غادة السمان مساعدة المرحلة الثانوية عبرت في بداية كلمتها عن عظيم امتنانها وسعادتها بهذه المناسبة وقالت: يمر شريط الذكريات سريعاً أمام ناظري وأذكر فيه أجمل اللحظات لبناتي الغاليات اللواتي يقفن على عتبة التخرج، وأنا لا أصدق أن تلك الزهرات اللاتي كن بالأمس القريب في بداية مشوارهن التربوي والعلمي هن على عتبات التخرج، وإننا سوف نودعهن في وقت قريب لا أصدق نفسي، لكنها سُنَّة الحياة وما يثلج الصدر أنهن تسلحن بالعلم والإيمان، وفي ذكراهن مواقف جميلة كثيرة حدثت بيننا ستظل باقية ما بقينا، ترسيها قواعد من العلم والعمل والتربية والأمل وأخرى لا أقول انها حزينة ولكنها في النهاية صنعت شخصيات فذة قادرة على المضي قدما في مجالات الحياة العلمية والعملية، وهي ترفع رأسها شامخة وأنا أنظر بعين الرضا والفخر والزهو وأقول: أجل هؤلاء هن بناتنا بنات مدارس الرياض، وبكل فخر وثقة سيكون منهن سواعد بناءة لهذا الوطن الغالي المعطاء الذي يفخر بمثل هذا الغرس الطيب.. وفقكن الله وجعلكن ذخراً لأهلكن ووطنكن وانني لعلى ثقة أن أسمع وأرى ما يثلج الصدر ويسر الفوائد في مستقبل الأيام.. لا أقول وداعاً بل إلى اللقاء. إنهن ثمرات الفؤاد كما تحدثت الأستاذة نوره الغذامي مشرفة اللغة العربية فقالت: ها هن ثمرات الفؤاد يخطرن أمامي الآن بشموخ وعلياء مزدهيات برداء التخرج، يرسمن خطواتهن على مدارج العلم متأهبات للخروج إلى عالم أفسح، وأفق أرحب يكن فيه أقدر على بناء المستقبل بأيديهن وبأولادهن، فهن مصانع الرجال، ومربيات الأبطال. وزفت الأستاذة الغذامي البشرى لهذا الوطن وقالت: أبشر يا وطني الحبيب الغالي لقد ظهرت تباشير دفعة جديدة من خريجات الثانوية العامة، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من طرح الثمار وخوض الغمار على هدى بصيرة، إنهن عوامل البناء، لا معاول الهدم بفكرهن الصحيح، ونظرتهن الشاملة، وتمثلهن مبادئ وتعاليم الدين القيم السمح.. هنيئاً لك يا شباب هذا الوطن النفيس فخدمته وسام يزين الصدور، وتاج يرفع الهامات. إنه ينبوع القوة كما تحدثت ل(الجزيرة) المعلمة إحسان عدنان النجار فقالت: ذلك اليوم الذي تنظر فيه الطالبة الخريجة إلى نفسها نظرة السعادة وإلى أهلها نظرة الإعزاز وإلى الحياة والعالم نظرة الأمل فتبهج نفسها بمستقبل مشرق، وتتألق بسمات السرور على وجهها، فتهتز في أجواء هذا الصرح العظيم، وكأنما هبت نفحة سارية من الفرح والحبور.. فما أروع هذا اليوم إنه ينبوع القوة ورمز للتطلع نحو غد أفضل وامل بمستقبل مشرق بإذن الله. ومضت المعلمة إحسان في كلمتها قائلة: في هذا اليوم، يورق الأمل فجراً وترتسم في المآقي خريطة المستقبل الواعد، وتشرئب الأعناق تجاه الشمس معطرة بعبق النجاح ورائحة التفوق بإذن الله.. فبشراك يا وطن. تتهادى أمامي مسيرة الخريجات كما تحدثت ل(الجزيرة) المعلمة بدرية عبد الرحمن العبيد فقالت: أنا لا أحب زخرفة الكلمات.. أحس أنها نمط قديم.. لم تعد صالحة لرصد المشاعر.. وعندما أقول المشاعر.. فإنني أعني تلك التي تتداعى داخل روحي.. حينما تتدفق اليافعات في أثواب التخرج ترسم في وجهي ابتسامة شاسعة.. بامتداد ذكرياتي وانتهاء آمالي.. ذلكم الوقت الذي كانت تتراقص فيه كلمة (خريجة) في عقلي.. كأمل تتحقق.. وما زال يتحقق في أفواج من اليافعات يسرن في دربي.. ودرب الناجحات قبلي. أشياء جميلة وعميقة تتسرب مع دموع فرحتي حينما تتهادى أمامي مسيرة الخريجات.. تدفعني لمزيد من الأمل.. تردم داخلي آلاما كثيرة.. تقول ان هناك حياة جديدة بانتظار هذا الوطن.. يصنعه القادمون والقادمات. إلى طالباتي الخريجات أما المعلمة نجاح عطا معلمة اللغة العربية فقد قدمت لبناتها الخريجات هذه الكلمات الجميلة: بنيتي خريجة يلفها البهاء تميس في دلالها قشيبة الرداء فتية جميلة يزينها الحياء محاطة محروسة بالحب والدعاء وقد سمت آمالها تعانق الجوزاء وحققت نجاحها بالجد والعناء بنيتي بنت العرب حفيدة الخنساء يا روعة تعاند بلاغة البلغاء كوني مثالا يحتذى انتماء وولاء ذخيرة لموطنك في الشدة والرخاء أنت الدواء للوطن إن عزت الأدواء وأنت في جبينه كالجوهر اللألاء يا غرسة المستقبل ومنبع العلياء غدا على يديك سينشأ الفضلاء فهذه دعواتنا لخالق السماء أن تزدهي أيامك صفاء وهناء في رياض العز سيري أما المعلمة رغداء أبو صالح فاستهلت كلمتها بهذين البيتين الجميلين فقالت: ارفعي الرأس وقولي إنني خير البنات في رياض العز سيري كوني نبتة المكرمات ابنتي الغالية: عشت سنوات في رحاب مدرستنا الحبيبة.. والآن تغادرين.. تفارقين مكاناً أحببته، وزميلات اعتدت أن تعيشي معهن، فتتشاركن لحظات السعادة، والرخاء والشدة والعناء. تديري ظهرك لما اعتدت عليه وتستقبلين بوجهك ما لا تعرفين.. تتنازعك مشاعر مختلفة حزن وفرح وخوف من المستقبل. في هذه اللحظات ابنتي.. اجعلي الله نصب عينيك، ييسر لك أمورك كلها، وأوصيك بتقوى الله في كل أمر ليكون المستقبل كما تريدين.. والله معك يرعاك ويسدد خطاك. ها هو المجد يطبع على جبينك قبلة من جانبها هنأت المعلمة عروبة عبادي الطالبات وتمنت لهن التوفيق وقالت في كلمتها: نصفق فترقص الدنيا فرحاً ... وترفرف الأماني وتحلق الكلمات وتدور أحاديث الذكريات.. لتهمس للغد حروفاً تذيعها النسمات تمنح الدنيا روعة وتيهاً. ها هو المجد يطبع على جبينك قبلة.. ويرسم النجاح في عينيك فرحة.. أرأيت النجوم تهدي البريق؟؟ أم رأيت الشمس تهب الضياء؟؟ نعم لقد أهدتك النجوم بريقها ووهبتك الشمس ضياءها. فاختالي بزينتك الرائعة وانشري من حولك عطر النجاح. قصيدة أنت! حروفها خضراء كتبها الوطن وأهداها للدنيا جواهر تتلألأ على صدر الزمن. فيا وطن المجد والعطاء يا وطن الفخر والإباء جدد عزك التليد ومجدك العريق فها هن بناتك يزين صدر تاريخك العظيم وتطبعن على صفحاته حروف النور والأمل فافتح ذراعيك يا وطني وقل لبناتك: أهلاً لبنة جديدة للوطن الغالي كما تحدثت ل(الجزيرة) معلمة اللغة العربية فاتن الحلواني فخاطبت بناتها الخريجات بكلمات جميلة ورائعة فقالت: بناتي الحبيبات: البدر يعود هلالاً ويغيب مودعاً الليل، والشمس تشرق ثم تغيب مودعة النهار، والنهر يجري ليصب في البحر منهياً رحلة طويلة من السفر والعناء، دورة أبدية فرضها الله نذوق فيها حلاوة اللقاء ونشعر بمرارة الفراق، ولكن يبقى حبكم في قلبي بدراً مشرقاً يضيء جنبات قلبي وشمساً ساطعة في سماء أفقي، ونهراً يجري ليصب في وجداني وكياني لأن الذكرى تبقى في القلوب. وأنا على عتبة الفراق اشعر بمرارته، وأشعر بالفخر لأننا سنخرج لبنة جديدة نهديها لبلدنا لتساهم في بناء هذا الوطن الغالي والحبيب. فسرن إلى الأمام، الله في القلوب، والعزم في العيون، والجد في السواعد، لبناء مملكة آمنة يطبق صيتها الآفاق. ختامها مسك كما التقت (الجزيرة) بعدد من الطالبات اللاتي تحدثن عن هذه المناسبة الغالية فقالت الطالبة رزان الشهراني في الصف الثالث أدبي: كانت مدارس الرياض الحضن الأول الذي انتقلت إليه بعد حضن والدتي، وفيها ترعرعت وتدرجت في صفوف الدراسة من الروضة إلى الثالث متوسط. ولأمر ما انتقلت إلى مدرسة أخرى أمضيت فيها عامين دراسيين، ثم عدت إلى مدرستي لأنهي دراستي فيها ويكون المسك ختامها. إن من أعظم الأمور التي فقدتها عندما تركت مدارس الرياض كان الجو الأسري الدافئ، فكل مسؤولة فيها تمثل دور الأم بإتقان، وكل زميلة تقوم بدور الأخت، وهذا الجو سهل عملية التربية والتعليم فالمحبة والاحترام المتبادل والشعور بالانتماء العميق لهذا الصرح الشامخ هيأنا بأكثر الأساليب فاعلية، وغذّى فينا روح المثابرة والطموح، وجعلنا نصبو لخدمة ديننا ووطننا بكل ما أوتينا من علم وقوة. سعادة كبيرة وفرحة غامرة أما الطالبة رنيم الضراب فقد تحدثت عن هذه المناسبة العزيزة وسطرت 3 بطاقات جميلة بدأت كلمتها بمشاعر فياضة ملؤها المحبة والسعادة وقالت: أشعر وكأني جنين اقترب وقت خروجه للعالم الخارجي.. بعد أن كان يشعر بالأمان والاطمئنان داخل رحم أمه الذي عاش فيه بكثرة ما سوف يشتاق للأمان والاطمئنان الذي كان يحسه داخل رحم أمه.. وهكذا أنا أشعر بالحزن لفراق مدرستي الغالية التي وفرت الأمان والاطمئنان طوال 12 عاما ولفراق صديقاتي اللواتي أعدهن من أعز ما في حياتي.. وبنفس الوقت أريد أن أكتشف الخارج واطلع عليه. وأخطو خطوة جديدة في حياتي.. وهذه ثلاث بطاقات: البطاقة الأولى: أوجهها لأمي التي طالما كانت وما زالت الشمعة التي تضيء دربي طوال هذه السنوات. التي بفضل الله علي ثم بفضل حبها وحنانها وتوجيهاتها لي أصبحت الإنسانة التي أنا هي الآن.. البطاقة الثانية: لأبي.. الذي كن حبه وحنانه وطيبته نعم الأب.. الذي لا مثيل له. البطاقة الثالثة: لصديقاتي.. اللواتي ساندنني طوال هذا المشوار الطويل.. وهون علي اصعب الأيام.. معهن قضيت أسعد أيام حياتي.. لن ننسى أي ابتسامة رسمتها إحداكن على شفتي. قائد مسيرتنا وباني مجدنا أما الطالبة عهود البراهيم فقد اختارت ثلاث بطاقات حوت المعاني الجميلة والمواطنة الحقة.. قالت البطاقة الأولى أوجهها لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - الذي يدعم المسيرة العلمية في بلدنا، ولكل من يشاركه السهر على أمن هذا الوطن وراحته. البطاقة الثانية: إلى أسرتي التي ترعاني وتهتم بي وتقدم لي كل ما أحتاجه من حب ورعاية ودعم. أما البطاقة الثالثة: إلى معلماتي ومديراتي اللواتي أنرن لي الطريق. وعن استعداداتها للاختبارات قالت الطالبة عهود البراهيم: لقد بدأت في هذه الخطة مبكرة، لقد كنت حريصة على نيل درجات تامة في الاختبار، والآن أنا أذاكر وفق خطة منظمة لا تشعرني بالملل ولا تضيع علي الوقت المهم وبعد هذه السنوات التي قضيتها في المدارس وكان رصيدي كبيرا من هؤلاء الصديقات العزيزات فسوف أسعى للتواصل معهن حيث ان بعض الصديقات سأشاهدهن في الجامعة وبعضهن أشعر أنني لن ألقاهن بعد الاختبار، ومن يدري فالأيام تحمل الكثير وكما يقول الشاعر العربي: وَقَد يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعدَما يَظُنَّانِ كُلَّ الظّنِّ أَن لاَ تَلاَقِيَا ختاماً أشكر أسرة مدارس الرياض على هذه الجهود الكبيرة والموفقة، وقالت ان هذه المدارس تمتاز بميزات كثيرة لا أستطيع حصرها ولذلك أفضل أن أقول إنها في القمة وكفى. الفارق كبير أما الطالبة سلطانة صالح آل الشيخ فقد أبرزت في كلمتها صفات كبيرة وحميمة بحق هذه المدارس وقالت: أنا لم أبعد منذ نعومة أظافري عن مدارس الرياض سوى فصل دراسي واحد، فحمدت الله على نعمة لم أكن أعرف قبل ذلك قدرها ولكن عرفته جيداً بعدما بعدت عن مدرستي هذه الفترة، فقد علمت حقا أنني في نعمة كبيرة لابد أن أحمد الله عليها ألا وهي تربيتي منذ صغري في مدارس الرياض، فالفارق كبير جداً في كل شيء في مستوى المعلمات ومستوى الطالبات وأيضا في انضباط الإدارة وفي سلوكيات الطالبات وحتى في مستوى توفير الراحة للطالبات داخل المبنى. ففي مدارس الرياض أشعر براحة نفسية كبيرة لأنني أتعامل مع معلمات على مستوى عال من الخبرة والعلم ومع طالبات على درجة عالية من الأدب والثقافة، والإدارة تعمل بجد من أجل جعل هذه المدرسة من أفضل وأعرق المدارس فمقارنة مدارس الرياض بالمدارس الأخرى فهي تحتل المرتبة الأولى بالنسبة لي من جميع النواحي التعليمية والثقافية والسلوكية والأخلاقية والتربوية فهي ليست مجرد مدرسة نتلقى فيها التعليم فقط، فهي البيت الثاني للطالبات فمهما كتبت أو تكلمت لن أوفي مدارسي مدارس الرياض حقها.. وهذه مناسبة لأقدم ثلاث بطاقات: الأولى: للساهرين على أمن وأمان هذا البلد الذين يضحون بأرواحهم من أجلنا والواقفين ليل نهار في وجه الإرهاب والمخربين. والثانية: لأهلي فهم وطني الصغير وهم من اهتموا بتربيتي تربية صالحة فالحمد لله على هذه النعمة. والثالثة: لكل من فكر يوما في مساعدتي والوقوف بجانبي وعمل على تزويدي بالعلم ولكل من اهتم بالسؤال ونصحني ودفعني لفعل الخير. شكراً لأسرة المدارس من إداريات ومعلمات ومشرفات على جهودهن في هذا القطاع التعليمي المهم. طموحات أتمنى تحقيقها لهذا الوطن الغالي أما الطالبة غادة المطوع فقد أبدت سعادتها بهذه المناسبة وتحدثت عن خططها وما أعدته للمستقبل - بإذن الله - فقالت: كان هدفي الوصول إلى درجة الامتياز لذلك وضعت نصب عيني أن أخصص أوقاتاً للدراسة اليومية بوعي وفهم وتثبيت للمعلومات وخففت قدر استطاعتي من حضوري المناسبات الاجتماعية، وبذلت جهدي الأكبر في أوقات الامتحانات فكنت في كل صباح أراجع المادة التي اختبر فيها داعية الله أن يوفقني فيما خططت له. وعندي طموح - بإذن الله - للوصول إلى درجة علمية عالية وعندي أفكار وخطط سأضعها في موضع التجربة وأتمنى أن أنجزها في حياتي المستقبلية وسأسعى لتحقيقها خدمة لبلادي وأمتي وديني. كما تحدثت للجزيرة الطالبة هيفاء بنت نايف بن عبدالعزيز آل سعود حيث تحدثت عن عظيم امتنانها وسعادتها بهذه المناسبة ولديها العديد من الطموحات والآمال تتمنى تحقيقها ومن ذلك دراسة إدارة الأعمال -إن شاء الله- ومن طموحاتها أن تكون قدوة حسنة للمرأة السعودية المتفوقة في كل شيء الفاعلة والمنتجة والملتزمة بخلق المرأة المسلمة واحتشامها. وامتدحت الطالبة هيفاء مدارس الرياض وما حققته من إنجازات كبيرة وقالت إن هذا الصرح التعليمي والتربوي الشامخ، درجت فيه أولى خطواتي في طريق العمل، قضيت فيه سنوات طويلة من عمري، ستظل صورته محفورة في ذهني مرسومة على صفحات الأيام القادمة. أما البطاقات الثلاث التي أقدمها بهذه المناسبة: البطاقة الأولى أرفعها لخادم الحرمين الشريفين، الملك فهد بن عبدالعزيز مؤسس هذه المدارس والراعي الأول لمسيرة التعليم، والثانية أقدمها لوالدي الحبيب، والثالثة لأمي الحبيبة. أما مشاعري فهي كبيرة وسعادتي غامرة يصعب خلال هذه العجالة حصرها جميعها لكن تختلط المشاعر في داخلي وتتداخل، من شعور بالفرح والبهجة بابتداء مرحلة جديدة في حياتي، تفتح لي آفاق المستقبل وتسمح لي بتحقيق آمالي وما أصبو إليه، أما مشاعر الحزن فتنتابني كلما تذكرت أني سأترك مدرستي التي نشأت في أحضانها وإدارتي ومعلماتي اللواتي أحاطنني وزميلاتي بكل رعاية واهتمام وكذلك أحزن لأنني سأفتقد زميلاتي وصديقاتي اللواتي رافقتني طوال السنين السابقة.وقدمت الطالبة هيفاء التحية لزميلاتها فقالت أحييهن جميعا وأقول لهن، إن العلم والعمل شعاران فخوران نزدان وانصحهن بالمواظبة والجد في طلب العلم نرفع جميعاً رأس الوطن عالياً.أما الطالبة ريما بنت خالد آل سعود فضلت الحديث عن رضاها على الجهد الذي بذلته في دراستها يوم اعلان النتائج وقالت سأقرر يوم اعلان النتائج أما الخطة الدراسية التي وضعتها الطالبة ريما فقالت لقد وضعت خطة من اول يوم عملت بناء عليها ومازلت وسأعمل بناء عليها طوال عملي لانها خطة طويلة الأمد أما التخصص الجامعي فقالت سوف أتخصص -بإذن الله- في إدارة الأعمال وكان بودي أن اتخصص هندسة جينات لو كان هذا التخصص متوفراً في بلدي وهناك موقف لن أنساه وسوف أتحدث عنه بعد التخرج اما اكثر ما يفرحني بعد التخرج أنني سأواجه الحياة وأتخذ قراراتي بنفسي وانا متشوقة لذلك وقدمت الطالبة ريما ثلاث بطاقات الأولى: الأولى لمعلماتها اللواتي تعبن وبذلن جهوداً متواصلة من أجلي أنا وزميلاتي والثانية لمن ساندتني في حياتي للوصول إلى منصة التخرج. والثالثة لنفسي لأنني تعبت لتحقيق ذاتي وصنع نجاحي. أما الطالبة منيرة العواجي فتناولت في حديثها الشيء الذي سوف يحزنها بعد التخرج فقالت قد قضيت أكثر من اثني عشر عاماً أصحو باكراً أو أذهب إلى المدرسة لاقضي فيها معظم وقتي فلا يمكن تخيل أن يمر يوم من غير أن اشتاق هذه الأيام حلوها ومرها وسيحزنني أنني بعد التخرج لن أرى مدرساتي وزميلاتي كل يوم حقاً لن أنسى هذه الأيام ابداً. كما قدمت الطالبة منيرة ثلاث بطاقات فقالت اريد أن أشكر أمي وأبي لما قدماه لي ولولا الله ثم وجودهما قربي لما اصبحت على ما أنا عليه الآن وكيف لن أنسى شكر معلماتي اللاتي تعبن من أجلي وكذلك أشكر معلماتي اللواتي يقفن وراء نجاحي. وأشارت إلى مشاعرها بعد التخرج فقالت يخالطني الشعور بالفرحة والحزن أشعر بفرحة شديدة لأنني سأتخرج وأحقق ما حلمت أن أطمح به وأشعر ايضا بالحزن لأني سأترك المكان الذي قضيت فيه أسعد أيام عمري. أما الشيء الذي سوف أفقده بعد التخرج معلماتي وصديقاتي والفصل والمقاعد وجدران المدرسة وساحاتها وكل شيء فيها. أما الطالبة بسمة بنت أحمد السديري فقالت إنني لم أضع خطة دراسية ولكنني بذلت كل ما في وسعي وبذلت كل جهدي وأنا راضية تماماً على الجهد الذي بذلته وقالت: نعم أنا راضية فقد عملت ما استطيعه ثم توكلت على الله ومن طموحاتها مستقبلاً دراسة المحاسبة - بإذن الله-.أما مشاعري فإنني أشعر بفرحة غامرة لأنني قطعت شوطاً كبيراً بنجاح والحمد لله وأنا كبيرة وبإمكاني اختيار مسار حياتي وتخصصي الذي سأنطلق منه -إن شاء الله- إلى حياتي العملية ووجهت الطالبة بسمة كلمة توجيهية لزميلاتها في الدفعات التالية: فقالت أقول لكل واحدة احرصي وفقك الله على الاستفادة من أوقات وجودك بين جنبات هذا الصرح العظيم، وكوني دائماً رمزاً جميلاً لمدارس الرياض. وأشارت إلى ما سوف تفقده بعد التخرج فقالت سوف افتقد كل شيء في مدرستي معلماتها وطالباتها وفصولها، فقد شغلت مدرستي على مدى سنوات طويلة جزءاً كبيراً من حياتي وتفكيري. أما البطاقات الثلاث التي أقدمها بهذه المناسبة أقدمها لوالدي ووالدتي وأختي كتعبير رمزي عن حبي الكبير لهم أرجو من الله أن يوفقني لأكون عند حسن ظنكم وأدخل البهجة إلى نفوسكم.