رعت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود حفل تكريم خريجات طبيبات المستقبل في حفل الوفاء الذي أقامته إدارة مدارس التربية النموذجية للبنات القسم الثانوي بقاعة الشيخ محمد الخضير بمدارس التربية النموذجية مساء الأربعاء الموافق 14-10-1426ه - 16-11-2005م، وقد حضره نخبة من وجيهات المجتمع الأكاديمي والتربوي وكذلك التعليمي والإداري، حيث بدأ الحفل في الساعة السابعة مساء بآيات من الذكر الحكيم من سورة الحشر تلتها الطالبة سارة القحطاني، فكلمة مديرة المدرسة القسم الثانوي الأستاذة حصة فهد الوهيب رحبت في مستهلها بالحاضرات قائلة (يسعدني أن أرحب بكن أجمل ترحيب في هذا الحفل المتواضع ابتهاجاً ووفاء وفخراً ببناتنا الملتحقات بكلية الطب، تلك المهنة الإنسانية العظيمة التي تخدم المجتمع والوطن، وهذا المجال لا يتوقف فيه العطاء والبحث والدراسة، فعلم الطب يتطور ويتقدم باستمرار ولا بد من مسايرة هذا التقدم طالما الطبيب يزاول تلك المهنة، ولا يخفى علينا ابنتي أن تضحيتك ودخولك هذا المجال ما نبعت إلا من حبك لخدمة دينك ووطنك، وما أجمل أن يرقى الإنسان ويسمو ويصبح في خدمة المجتمع. ثم قصيدة النجاح تلتها كلمة راعية الحفل صاحبة السمو الأميرة د. مشاعل بنت محمد آل سعود، فمشهد (كيف ننساك؟) عن الملك الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وأعماله الخالدة التي ستبقى أبد الدهر، ثم شجون معلمتي للأستاذة فاطمة الحمادي تلاها أوبريت راية العز شارك فيه كل من الطالبات: هاجر الكثيري، حنان الملحم، حزام الجربوع، خديجة الحلف، أروى المدني، خديجة الذويب، نورة الوطيان، وردة المطيري، ثم كلمة ابنتنا الطبيبة للطالبة لبنى القاضي، كما قدمت طبيبات المستقبل خريجات مدارس التربية النموذجية إهداء لمديرة القسم الثانوي الأستاذة حصة الوهيب درع تذكاري بهذه المناسبة تقديراً لجهودها. كما قُدم درع تذكاري لصاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود، وقد كرمت سمو الأميرة الدكتور مشاعل بنت محمد آل سعود الطالبات الخريجات عام 1422 - 1423ه وهن: تغريد العوهلي، ديما فلمبان، عبير الزواوي، وصال الحميد، ابتهال البشر، هديل المزيد، وخريجات عام 1423 - 1424ه وهن: أمل الحكمي، دانة الجمعة، سمر لاشين، نورة المدني، هتون دغستاني، هنوف العبودي، وخريجات عام 1424 - 1425ه وهن: لبنى القاضي، غادة الزامل، دانة العيسى، دلال العيسى، الجازي بن حثر، ريم زقزوق، هيفاء السبيل، وخريجات عام 1425-1426ه وهن: غالية العجاجي، أروى المديفر، رنيم ملياني، هيفاء الخضير، دانة الصقير، أسيل قباني، نوف أبو ذراع، ضفاف العبدلي، ريما حمامي، شيخة العودان، سارة الغامدي، مزون المحيميد، أفنان الغضاضي، سارة الخلف، حورية السلطان، أسماء المزيد، نورة الحقيل، ريما المحلس، سمية العباد، ملاك البلسم. وفي نهاية التكريم هنأت سمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود جميع الخريجات، مثمنة لهن دوام التقدم والنجاح، وفي ختام الحفل شكرت مديرة المدرسة القائمات على الحفل بالقسم الثانوي من معلمات وإداريات ورائدات النشاط وعلى رأسهن الأستاذة سميرة الشهري على إخلاصها في العمل والوفاء والانتماء لهذا الصرح التعليمي، كما شكرت بناتها الطالبات على تميزهن علمياً وتربوياً. اللمسة الحانية وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) بمديرة النشاط التربوي للطالبات بمنطقة الرياض الأستاذة حصة العيسى لتبدي رأيها بهذه المناسبة قائلة: يمثل حفل تكريم الطبيبات طبيبات المستقبل لمسة وفاء من لدن مدارس التربية النموذجية التي هي بحق تعد أنموذجاً صادقاً يجسد الوطنية الحقة الممثلة في احتواء بنات هذا الوطن الغالي، فهذه لبنات تنمو في غراس التربية والتعليم.. وبهذا تبارك المدارس بهذا الحفل خطوات بناتها وهذه الخطوة من شأنها تعزيز ثقتهن بأنفسهن كي يواصلن المسيرة في هذا النجاح التي تعد أكثر إشراقاً في مظلة الوطن ولا يستحق إلا الوفاء كأقل ما يمكن أن نجازيه.. وبهذه المناسبة السعيدة أود أن أبدي عميق سروري لتلك اللمسة الحانية التي أبت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد آل سعود إلا أن ترسم من خلالها على وجوه الطالبات بشائر الفرح والأمل. ولقد كان حفلاً رائعاً بكل المقاييس حيث عمت أجواء الفرح جميع من حضرن ولا يمكن تصوير أثر انعكاس هذا التكريم على أمهات طبيبات المستقبل، فالحدث وما فيه من تداعيات انفعالية أكبر من أي تعبير وأدق من أي وصف، عسى الله أن يبارك للجميع هذه الخطوة، وأن يعيننا على ما فيه خير الدنيا وصلاح الآخرة. الشعور بالوفاء والفخر وبهذه المناسبة كان لنا لقاء مع مديرة القسم الثانوي بمدارس التربية النموذجية الأستاذة حصة فهد الوهيب حيث تقول عن هذا التكريم: أشعر بالوفاء والفخر والانتماء لبناتي الطالبات الملتحقات بكلية الطب، وأحس بثمرة الجهود التي نراها اليوم، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على الجهود المتميزة والدراسات والأبحاث التي قام عليها القسم، سواء للرفع من مستوى الطالبات الضعيفات واحتوائهن، وكذلك أيضاً برنامج الموهوبات وبرامج رعاية المتفوقات، وبمناسبة تكريم الطالبات المتخرجات من الثانوية العامة من مدارس التربية النموذجية والملتحقات بكلية الطب البشري والأسنان إيماناً منا بأهمية تلك المهنة الإنسانية العظيمة التي تخدم المجتمع أقدم باقة شكر وتقدير لمنسوبات القسم الثانوي من معلمات وإداريات ورئيسات نشاط وعلى رأسهن الأستاذة سميرة الشهري والأستاذة فاطمة الخضري على ما تبذلانه من جهود، وكذلك لبناتي الطالبات على تميزهن علمياً وتربوياً، وفق الله الجميع لما فيه خير الوطن. مشاعر أمهات الخريجات كما التقت الجزيرة ببعض أمهات الطالبات اللاتي تخرجن من القسم الثانوي والتحقن بكلية الطب، فكان اللقاء الأول مع والدة الطالبة طبيبة المستقبل دلال العيسى حيث تقول: أنا فخورة جداً بابنتي التي سوف ترفع رأسي عندما تتخرج، إن شاء الله، من كلية الطب وتمارس مهنتها وتصبح طبيبة، وأدعو لها بالتوفيق والنجاح. وتقول والدة الطالبة لبنى القاضي طب أسنان: أشعر بالفخر وأتمنى أن تكمل مسيرتها الطبية وتكون من المتفوقات وتصل إلى طريق النجاح الذي يوصلها إلى خدمة الوطن الذي هو بحاجة لمثل هذه التخصصات، وأتمنى لها دوام التوفيق والعمل الخير. وتقول والدة الطالبة ريما العيسى بقسم الصيدلة: أحس بالفرحة وأن أرى ابنتي تشق طريقها وتصبح صيدلانية، فالحمد لله أولادي كلهم يدرسون الطب، فلدي ابن يدرس علاج طبيعي وسوف يكمل دراسته العليا في هذا المجال، وأيضاً ابن يدرس الطب البشري، وابنتي بالصف الثالث ثانوي سوف تدخل الطب إن شاء الله حال تخرجها، وأنا فخورة بهم وأنا أراهم يرتدون المعطف الأبيض، وأحمد الله أن غرسي سوف يؤتي أكله في خدمة الوطن، وأنني أنجبت أطباء وطبيبات يخدمون وطنهم ويمسحون دموع المرضى ويضمدون جراحهم بلمسة حنان، فأتمنى لهم النجاح والتوفيق وأن يحفظهم الله من كل سوء ويسدد خطاهم إنه سميع مجيب. مشاعر خريجة كما التقت الجزيرة الطالبات خريجات الثانوية العامة اللاتي التحقن بكلية الطب حيث تقول الطالبة موفق الصغير بالمستوى الأول صيدلة: أنا مبسوطة بانضمامي لكلية الطب وفي نفس الوقت أحن لمدرستي التي تخرجت منها، وشكرا لمديرتنا على اهتمامها بنا وتكريمنا، كما أقدم الشكر والعرفان لوالدي اللذين كان لهما الفضل بعد الله في نجاحي واختياري طريقي الدراسي، فجزاهما الله عني خير الجزاء. وتقول أسيل عصام قباني مستوى أول طب بشري: أشعر بالفرحة والعرفان بجميل المدرسة التي تخرجت منها ومديرتنا التي قامت بتكريمنا هذا اليوم، وأشكر والدي أبي وأمي على رعايتي دراسياً وجميع زميلاتي. وتقول الطالبة سمية العبادي طالبة المستوى الأول بكلية العلوم الصحية: أنا بصراحة سعيدة لأن المدرسة أعطتني أملاً وتفاؤلاً بتكملة دراستي الطب، وأشكر كل من ساعدتني وشجعتني لأصبح طبيبة أخدم وطني وأهلي، وأشكر أمي وأبي على اهتمامهما الدراسي بي لاختيار طريقي في المستقبل، وأشكر مديرتنا الفاضلة على هذا الحفل وعلى تكريمنا، وفق الله الجميع لكل خير.