هطلت على منطقة نجران مؤخراً أمطار غزيرة شملت معظم أحياء المنطقة والمحافظات التابعة لها وبدأ هطول الأمطار بعيد هبوب عاصفة ترابية حدت من مجال الرؤية إلى أقل مستوياتها وقد نجم عن هذه العاصفة الممطرة سقوط عدد من اللوحات الإعلانية والأشجار على طريق الملك عبدالعزيز في العريسة، كما أدى تجمع المياه في بعض الشوارع في منطقة نجران إلى وقوع عدد من الحوادث أحدها الذي وقع على طريق الحصين بين سيارة (هايلكس) و(فورد) وأصيب مستقلوها نتيجة عدم مشروع صرف المياه الجديد بالشكل المطلوب والسوء الذي وضح في الشارع الذي نفذ حديثاً مما يفتح ملف مواصفات الشوارع مع الأمطار في نجران من جديد، كما شهد حي الفهد والخالدية تجمعاً كبيراً للمياه في مناطق الحفريات التي لم تنجز بعد رغم مرور وقت طويل على بدء العمل فيها، كما تسببت الأمطار في شلل تام لمطار نجران الذي توقف عن استقبال الطائرات القادمة وأجَّل عدداً من الرحلات المغادرة إلى وقت متأخر من الليل، كما تكررت انقطاعات الكهرباء عن عدد من الأحياء كالفيصلية وحي الفهد والجربة والبلد وهو أمر يتكرر مع أو بدون هطول أمطار خاصة في بداية الصيف، كما انقطعت خدمة الهاتف النقال عن المنطقة عند منتصف الليل دون معرفة السبب ولم تعد إلى الخدمة إلا مع ساعات الفجر الأولى. وفي صبيحة يوم أمس وبينما كان الناس يتوقعون نهاراً مشمساً بعيد ليلة ممطرة غطت الأتربة وذرات الغبار سماء المنطقة وحجبت الرؤية إلى أقل مستوياتها وبدا الجو مظلماً في عز الظهيرة. وقال موقع مصلحة الأرصاد الجوية على شبكة الإنترنت: إن موجة الغبار التي تعرضت لها نجران نجمت عن رياح سطحية شرقية إلى جنوبية شرقية تتحول إلى جنوبية على شمال المملكة وجنوبية غربية على الساحل الغربي نشطة السرعة أحياناً قد تثير الأتربة والغبار وهو ما حدث بالفعل وتسبب في تأجيل عدد من الرحلات المغادرة والقادمة إلى أجل غير مسمى بسبب سوء الأحوال الجوية، كما يتوقع أن تزداد معدلات التعرض للإصابة بالحساسية والربو وبالذات بين الأطفال عن معدلاتها الطبيعية.
