تشهد مدينة الرياض مساء بعد غداً السبت الموافق السابع من ربيع أول 1426ه بمركزالبابطين الخيري للثقافة والتراث حفل تدشين كتاب (السعوديون والإرهاب.. رؤى عالمية) والذي تصدره دار غيناء للنشر، شارك في إعداده 27 مفكراً وسياسياً وأكاديمياً وإعلامياً من جميع أنحاء العالم يقدمون رؤى وأطروحات متعددة، حول ظاهرة الإرهاب باعتباره ظاهرة لا دين لها ولا وطن، لها أسبابها ودوافعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تستلزم تضافر جهود المجتمع الدولي بأسره لمواجهتها بعيداً عن محاولات الهيمنة أو التسلط على الآخر أو الانتقاص من قدر الحضارات والشعوب. صرح بذلك الكاتب والصحافي عبد العزيز بن زيد آل داود عضو المكتب الاستشاري بالدار، مشيراً إلى أن كتاب (السعوديون والإرهاب.. رؤى عالمية) هو الإصدار الثاني للدار والذي يهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة للحوار مع الآخر على أسس من الاحترام المتبادل والموضوعية في التعامل مع الأحداث بما في ذلك ظاهرة الإرهاب والتي أصبحت خطراً يهدد الإنسان في جميع دول العالم بلا استثناء. وأضاف آل داود.. أن فكرة إصدار هذا الكتاب ولدت نتيجة لقناعة بأننا جميعاً مسؤولون عن إيجاد المناخ المناسب للحوار العقلاني مع الآخر، وإننا جميعاً شركاء في إيجاد تفاهم يعزز مسيرة الحضارة للإنسانية جمعاء، كذلك الوعي بأننا لابد أن نخاطب الآخر بلغته وبالمنطق العلمي والموضوعية وتقديم المعلومة الصحيحة المجردة دون تشكيك في الصدقية أو المصداقية أو ممارسة أي حجر على العقول أو إصدار أحكام مسبقة حول أمور يجهلها هذا الآخر، لأنها ليست داخل دائرة اهتماماته المباشرة، أو لأنها غيبت عنه لأسباب أو لأخرى، بعدما لمسنا ندرة المعلومات الصحيحة عنا كدين وكأمة وكوطن وفي المقابل وجدنا أن كثير مما يصل للغرب عنا من معلومات تعاني من الضبابية والنقص أو التشويه المتعمد وليس أدل على ذلك من اقتراننا كدين وكأمة وكوطن في العقل الغربي بصفات وسمات هي بعيدة كل البعد عن حقيقتنا.. ففي الماضي اقترن اسم المسلم والعربي والسعودي بالتخلف والصحراء والبداوة والبترول، أما الآن فاقترن بالإرهاب والعنف والتعصب ورفض الآخر. وبعيداً عن الكتابات الظرفية أوالاستهلاكية التي تتحرك من منطلق رد الفعل أو دفع الاتهام وجدنا أننا لم نفعل شيئاً ذا جدوى حقيقية تجاه القضايا الفكرية والثقافية المطروحة والتي نحن طرف فيها شئنا أم أبينا، فكانت المبادرة والتحفيز لمشاركة مؤسسات المجتمع المدني السعودي لإيجاد مشروع ثقافي وطني فكري، يعالج مثل هذه القضايا المهمة بخطاب عقلاني موضوعي. ونطرح في هذا المشروع العالمي (السعوديون والإرهاب.. رؤى عالمية) عدداً من المحاور، حول التباين الواضح في تعريفات الإرهاب وعجز العالم عن الاتفاق على مفهوم واضح له، وهو الأمر الذي يكشف عن حجم الأزمة التي يعيشها النظام العالمي الجديد، كما يقدم الكتاب رؤية موضوعية لأحداث 11 سبتمبر وما تلاها من انطلاق ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب والأدلة التي تثبت أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا دين لها ولا وطن، ترفضها جميع الديانات السماوية وفي مقدمتها الإسلام، ويعرض الكتاب لمواجهة الإرهاب بمقاييس وقناعات السعودية، بعيداً عن الحملات الإعلامية الغربية ضد المملكة والتي يحركها اللوبي الصهيوني اليهودي لأسباب سياسية ليست خافية على أحد. وقال عضو المكتب الاستشاري: لقد حاولنا من خلال كتاب (السعوديون والإرهاب.. رؤى عالمية) أن يشاركنا الآخر في الغرب ولاسيما الولاياتالمتحدة الدعوة إلى هذا الحوار المؤدي للتواصل الفاعل من خلال رسالة صاغها مفكرون بارزون أمثال نعوم تشومسكي وبول فيندلي وسياسيون لهم خبراتهم مثل فيجيني بريماكوف وإدوارد وولكر ود. عصمت عبد المجيد، وإعلاميون وباحثون لهم مكانتهم في بلدانهم، مع التركيز على المفكرون والباحثون والإعلاميون من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذين يتجاوز عددهم 11 سياسياً ومفكراً باحثاً ضمن 27 شخصية شاركت في الكتاب.