اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء أن سقوط نظام صدام حسين في العراق يعادل سقوط جدار برلين، مؤكداً أن نجاح الديموقراطية في هذا البلد يمكن أن يؤدي إلى (ثورة ديموقراطية شاملة). وقال بوش في خطاب أمام جنود أمريكيين في قاعدة فورت هود العسكرية: إن (نجاح الديموقراطية في العراق يوجه رسالة من بيروت إلى طهران، تؤكد أن الحرية يمكن أن تكون مستقبل كل أمة). وأضاف أن (إقامة عراق حر في قلب الشرق الأوسط سيشكل هزيمة ساحقة لقوى الطغيان والإرهاب، وحدثاً محورياً في الثورة الديموقراطية الشاملة). ولم يحدد بوش موعداً لسحب القوات الأمريكية البالغ عددها نحو 140 ألف جندي في العراق، لكنه قال: إن يوم رحيلها اقترب مع تزايد عدد قوات الأمن العراقية المدربة. وأضاف أن (قوات الأمن العراقية تصبح تدريجياً قادرة على الاعتماد على نفسها وتحمل مسؤوليات أكبر، وهذا يعني أن الولاياتالمتحدة وشركاءها يلعبون أكثر فأكثر دوراً داعماً). وتابع أن (أكثر من 150 ألفاً من عناصر قوات الأمن العراقية تم اليوم تدريبهم وتجهيزهم وللمرة الأولى يتجاوز عديد الجيش العراقي والشرطة وقوات الأمن حجم القوات الأمريكية في العراق). وتوقف بوش في فورت هود إحدى أكبر القواعد الأمريكية في الولاياتالمتحدة، في طريقه من مزرعته في تكساس إلى واشنطن، وقد تناول الغداء مع الجنود الأمريكيين والتقى أقرباء جنود قتلوا في العراق. وقد قتل 1550 جندياً أمريكياً في العراق منذ غزوه في آذار- مارس 2003، وتواجه الجهود لإعادة إعمار هذا البلد حركة تمرد عنيفة وهجمات إرهابية. وقال بوش: إن (الشعب العراقي يدرك حجم التضحيات التي تقدمونها وممتن لكم، إنهم ممتنون لكم ولعائلاتكم). وأضاف: (إنكم تجعلون السلام ممكناً في العراق وتجعلون أمن الشعوب الحرة ممكناً: إنكم تقومون بعمل نبيل، إنه عمل مهم، أشكر لكم القيام بهذه المهمة). وتابع بوش: (هذا الأسبوع مرت الذكرى الثانية لتحرير بغداد، سقوط تمثال صدام حسين سيسجل إلى جانب سقوط جدار برلين كواحد من الحوادث المهمة في تاريخ الحرية). وأكد الرئيس الأمريكي الذي كانت حجته لشن الحرب على العراق امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل (منذ البداية كان هدفنا في العراق تعزيز استقلال العراق). ولم يعثر على أسلحة للدمار الشامل في العراق بينما أكدت لجنة رسمية أن الاستخبارات قبل الحرب قامت (بعمل خاطئ) مما دفع بوش إلى تغيير هدف حملته في العراق ليصبح بناء نموذج للديموقراطية في الشرق الأوسط. وقال: (سنساعدكم في إقامة حكومة مسالمة وتمثيلية تحمي حقوق كل المواطنين وبعد ذلك ستغادر قواتنا) العراق.