السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اطلعنا على ما نشره المحرر التشكيلي في المجلة الثقافية التي تصدر عن جريدة الجزيرة في العدد رقم (99) يوم الاثنين الموافق 18 صفر 1426ه في زاويته (إطلالة تشكيلية) تحت عنوان (دعوات سرية للمشاركة في معرض بالجمعية)، حيث أشار المحرر إلى أنه قد تلقى اتصالا من موظف بجمعية الثقافة والفنون بالرياض ينقل فيه رغبة رئيس لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية في مشاركة المحرر بأعمال في معرض يقام تضامنا مع حملة مكافحة الإرهاب، مع أن المعرض يقام للأعمال التي نفذت في ورشة أعدت لهذا الغرض وأقيمت في الجمعية دعا لها رئيس اللجنة ونخبة من الشباب وبعض الأصدقاء المقربين بشكل سري عبر الهاتف ورسائل الجوال، مع علمه أن المشروع يحقق أهدافا وطنية لم تستوعبها قدراته الإدارية، أو أن الواقع لن يكون مستجيبا له نظراً لإخفاقاته السابقة في مجال تنظيم مثل هذه المهام. هذا الأسلوب من التعامل .. هذا ما أشار إليه المحرر في زاويته، وقد أضاف متهماً رئيس اللجنة بالتعامل (النرجسي) والذي لن يعود بأي نتائج إيجابية للجمعية في الوقت الذي هي في حاجة ماسة فيه لإثبات وجودها وإبراز دورها أمام وزارة الثقافة والإعلام، مدعيا أن هذا هو المطلب الذي يسعى للوقوف من أجله مع الجمعية عند تفاعلها بالالتزام والمصداقية مع من أسست الجمعية لخدمتهم وهم المثقفون والفنانون في هذا الوطن. وتعقيباً على ما أشار إليه المحرر يجب علينا لزاماً أن نوضح بعض الحقائق الهامة وهي أن الجمعية قد تلقت تعليمات من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الثقافة والإعلام بإقامة نشاطات ثقافية وفنية تضامناً مع الحملة الوطنية ضد الإرهاب. وقد اقترحت اللجنة التشكيلية إقامة ورشة عمل، ومعرض تشكيلي يشارك فيه نخبة من الفنانين في الرياض لمن يرغب في المشاركة. وقد تم الإعلان عن ذلك في خمس صحف محلية من بينها جريدة الجزيرة الغراء التي يعمل بها المحرر التشكيلي. وقد تم البدء في هذه الورشة اعتبارا من يوم السبت الموافق 3 محرم 1426ه وصحب ذلك خبر في جريدتي الرياض وعكاظ يفيد ببدء عمل الورشة كما ان التلفزيون السعودي من خلال القناة الثانية قام مشكورا بتغطية ذلك وبثه للناس ثم تم إرسال رسائل عبر جوال رئيس اللجنة للفنانين للتذكير بالمشاركة والتواصل مع الجمعية في هذا العمل الذي يفتخر المشاركة فيه كل فنان أو مواطن غيور على وطنه ويستطيع من خلاله التعبير عن تضامنه مع توجهات الدولة ضد تلك الفئة، وأقبل العديد من الراغبين في العمل بكل صدق!. ولم تتوقف الجمعية من خلال لجنتها التشكيلية عند هذا الحد بل أخذت بتذكير الإخوة الفنانين دون تمييز بينهم كما يدعي المحرر الذي يحاول أن يخلق كما يقول المثل (من الحبة قبة) في كل ما يكتبه ويتناوله عن قضايا الفنون التشكيلية .. ثم إن رسائل الجوال أصبحت من الوسائل العصرية لتحقيق الأهداف بأقرب الطرق وأيسرها، حيث يقوم باستعمالها الكثير من المراكز الثقافية في دعوة المثقفين والأدباء لحضور الفعاليات الثقافية والمنبرية .. فما العجب في ذلك!! إلاّ إذا كان المحرر يريد أن يحمِّل الأمور ما لا تحتمل. وفي الختام نأمل أن يكون المحرر على علم بأننا جميعا نعمل من أجل خدمة الأهداف الوطنية بتجرد ونكران ذات وليس من حقه أن يصف البعض بالنرجسية والفشل وعدم القدرة على الإبداع .. في الوقت الذي نرحب فيه بالنقد الهادف والبنّاء الذي يخدم ثقافتنا السعودية ... هذا ما لدينا. نأمل من سعادتكم نشر هذا التعقيب عملاً بمبدأ الرأي والرأي الآخر .. مع تقديرنا الدائم للجزيرة على تعاونها الدائم والمستمر. ولكم وافر تحياتي. صالح بن عبدالعزيز المرزوق مسؤول العلاقات العامة والإعلام