بالهدوء والخبرة والحنكة عاد نجوم الأخضر بنقطة التعادل من الكويت أداء سعودي ناضج فرض التعادل على المباراة رغم أن المنتخب الكويتي قدم واحدة من أقوى مبارياته.. لكنه اصطدم بقوة سعودية وقدرة على التعامل مع المباراة بشكل ممتاز.. ولو كان هناك توفيق وقليل من الحظ لعاد الأخضر بالنقاط الثلاث بعد ان سيطر على الشوط الثاني تماماً وأجبر الكويتيين على ارتكاب الأخطاء والاندفاع البدني لايقاف الهجمات السعودية وساهم حكم المباراة الإيراني مسعود مرادي بتساهله مع لاعبي الكويت في الأخطاء المتعمدة في إفساد الهجمات السعودية وإحباط التفوق الأخضر في الشوط الثاني. المباراة جاءت متحفظة إلى حد كبير.. وانحصر اللعب خلالها في وسط الملعب لفترات طويلة.. فتفوق الكويت في الشوط الأول في الاستحواذ على الكرة وفرض أسلوبه على معظم فترات الشوط.. مستفيداً من طريقة أداء المنتخب السعودي المعتمدة على إعادة اللاعبين لوسط الملعب وترك الكرة لدى الكويتيين.. -*-*-* من المباراة -*-*-* ** حكم المباراة الإيراني مسعود مرادي كان مجاملاً للمنتخب الكويتي بشكل مريب.. واحتسب أخطاء غير موجودة ومنها خطأ لفرج لهيب على حافة المنطقة دون أن يلمسه أحد، كما سمح بالمسك والانزلاق على اللاعبين السعوديين دون بطاقات.. ** نال بطاقات صفراء من منتخبنا مناف أبو شقير وخالد عزيز وصاحب العبد الله ومن الكويت مساعد ندا.. بعد احتجاج الجهاز الفني السعودي على تساهله مع الكويتيين. ** التعادل منطقي وهو نتيجة إيجابية جداً لمنتخبنا لأن المحصلة النهائية هي الأهم ومنتخبنا الآن في المركز الثاني وهو يفوز على أرضه ولا يخسر خارجها وهذا هو المطلوب. ** كل اللاعبين السعوديين كانوا في مستوى المسؤولية.. وبعيداً عن بعض الأخطاء في التمرير من بعض لاعبي الوسط إلا أن الجميع يستحقون التهنئة والتقدير على الجهد الذي بذلوه في اللقاء. ** سامي لم يكن يستحق التغيير بالأداء الكبير الذي قدمه وظهوره بدنياً بشكل ممتاز.. بينما تأخر دخول الشلهوب ولو وجد خلف سامي وياسر مبكراً لتحسن الأداء الهجومي كثيراً.. لكن النتيجة كانت مقنعة لكالديرون وللجميع. ** المنتخب الكويتي قدم مباراة أكبر من إمكانياته ونجح في مجاراة المنتخب السعودي لكنه لم يتفوق عليه مطلقاً. ** النتيجة بالتأكيد عززت الآمال السعودية في التأهل نحو المونديال رغم أن الوقت لا زال مبكراً. ** كوريا عادت للصدارة بست نقاط ومنتخبنا ثانياً بخمس نقاط والكويت ثالثاً بأربع نقاط. ** لو أن الشلهوب دخل أجواء المباراة مبكراً ربما لم تهدر تلك الفرصة الثمينة. وفي الشوط الثاني كان المنتخب السعودي الأقدر والأفضل فنياً وبدنياً ولذلك هدد المنتخب الكويتي وأجبر لاعبيه على البقاء وسط الملعب خوفاً من الهجمات السعودية المرتدة. وبعد منتصف الشوط تساقط الكويتيون واحداً بعد الآخر نتيجة للفارق البدني بين الفريقين والمجهود الكبير الذي بذلوه لمجاراة المنتخب السعودي.. وكان يمكن للشلهوب بعد دخوله بديلاً لسامي أن يحسم المباراة في الوقت القاتل عندما تلقى عرضية رائعة من تيسير الجاسم داخل المنطقة تسلمها وتسرع في تسديدة ضعيفة خارج المرمى كآخر كرة في المباراة. التعادل السلبي جاء نتيجة طبيعة لخلو اللقاء من الفرص المناسبة للتسجيل بعد أن وضع كلا المدربين ثقلهما وسط الميدان وفضلا حماية المرمى أولاً.. وكان يمكن للمنتخب السعودي تحسين أدائه الهجومي لو كان لدى كالديرون الشجاعة في الزج بالشلهوب مبكراً مع وجود سامي للدور الكبير الذي لعبه في المباراة الحالة البدنية الممتازة التي كان عليها.. غير أن نتيجة التعادل كانت جيدة للمنتخب السعودي وهو ما جعل كالديرون يفضل اللعب على المضمون وعدم المجازفة.. ورغم خلو المباراة من الأهداف إلا أنها كانت حماسية لم تبتعد عن طابع مباريات المنتخبين الشقيقين وما يصاحبها من متعة وإثارة في كل الظروف والأحوال. المباراة دخل منتخبنا اللقاء بتغيير وحيد عن لقاء كوريا تمثل في دخول صاحب العبد الله وسط الميدان بدلاً من الموقوف كريري.. يشكل ثالث لاعبي الوسط عزيز ومناف ابو شقير.. وفي الدفاع لعب الخثران والمنتشري وتكر والبحري ويعود معهم تيسير الجاسم في حالة الهجمة على المنتخب السعودي فيما يتقدم للوسط الأيمن عند امتلاك الكرة لدعم المهاجمين سامي وياسر.. وفي المرمى مبروك زايد واعتمد المدرب الارجنتيني كالديرون على الأداء المتحفظ وسط الميدان وعودة الجميع لوسط الملعب لإغلاقه أمام الهجمات الكويتية وساهم ذلك في امتلاك الكويت للكرة لكن دون خطورة على المرمى السعودي.. فالكثافة السعودية في الوسط لم تسمح للكويتيين بالاعتماد على الكرات المرسومة هات وخذ بين المهاجمين فرح لهيب وفهد الفهد ومن خلفهما بشار عبد الله ولذلك لم يستطيعا النفاذ من الدفاع السعودي. وجاءت اخطر المحاولات السعودية من رأس المنتشري في الدقيقة الثامنة من ضربة ركنية مرت بجوار القائم. ونجح لاعبونا في تنفيذ اسلوب اللعب المعتمد على التقدم الجماعي واللعب كمجموعة .. كما تحرك سامي وياسر وأقلقا الدفاع الكويتي الذي تشتتت جهوده بين التقدم للوسط لدعم فريقه أو التحسب للهجمات السعودية ولجأ المدرب الكويتي إلى فرض رقابة صارمة على سامي من قبل مساعد ندا الذي تحرك معه في كل مكان ولجأ للعنف في أكثر من حالة. وشكلت عودة سامي وياسر بالتناوب واللعب على الاطراف خطورة كبيرة عند وجود الدعم من الخثران في اليسار وابو شقير في العمق والجاسم في الجهة اليمنى.. وكان يمكن تجاوز الدفاع الكويتي في أكثر من مرة لكن التسرع في بعض الحالات داخل المنطقة سمح للدفاع الكويتي بإبعادها. الخطورة الكويتية على المرمى السعودي كانت ضعيفة رغم وصول كرات عديدة لمبروك زايد حيث لجأ الكويتيون للتسديد من خارج المنطقة لكنه لم يشكل أي متاعب لمبروك زايد كما ان الكرات الثابتة والركنيات كانت مزعجة لكن تكر والمنتشري أبطلا مفعولها وتحرك لاعبونا جيداً في النصف الثاني من الشوط الأول واستحوذوا على الكرة مع تقدم عزيز وصاحب في الوسط وخروج المدافعين لمنتصف الملعب ليسيطر الاخضر على الجزء الأخير من الشوط ويهدد مرمى شهاب كنكوني لكن النهاية لم تكن كما يجب وسدد ياسر كرة خطأ من 25 ياردة كانت أقوى وآخر المحاولات ليعلن الحكم الايراني نهاية الشوط بالتعادل السلبي. الشوط الثاني شوط اللقاء الثاني جاء سعودياً في معظمه بعد تحسن الحالة الفنية لصاحب العبدالله وخالد عزيز وتقدمهما بعيداً عن المدافعين وسط الميدان مما جعل الأداء السعودي يبدو أكثر توازناً ونجح لاعبونا في حماية المرمى جيداً والقضاء على المحاولات الكويتية في مهدها حيث اختفى بشار وخرج لهيب وفهد الفهد ولم يتعرض زايد لأي تهديد حيث كان العبء على لاعبي وسط ودفاع الكويت طوال الشوط الثاني وساهم تقدم الخثران وتيسير للوسط في زيادة الضغط على وسط ميدان الكويت ليتم عزل الهجوم عن الوسط والسماح للهجمات السعودية بالوصول الى مناطق الخطر الكويتية ولجأ اللاعبون الكويتيون لايقاف سرعة ارتداد الهجمة السعودية بالاخطاء التي وقف امامها حكم اللقاء بسلبية أثارت كل السعوديين وحاول المدرب الكويتي تنشيط أداء فريقه فأشرك خلف سلامة مكان فرج لهيب بعد 25 دقيقة لكن الدفاع السعودي ومعهم لاعب المحور كانوا في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية وعلى مستوى التنظيم وتبادل الأدوار في قطع الكرات. وبعد30 دقيقة اشرك السيد كالديرون لاعبه محمد الشلهوب مكان القائد سامي وعزز الوسط أكثر مما سمح بزيادة الضغط على الدفاع الكويتي لكن القحطاني كان تحت الرقابة الصارمة في الوقت الذي اثرت عودة الجاسم وابو شقير باستمرار للخلف على الكثافة الهجومية لمنتخبنا. ثم اشرك مدرب الكويت سلوبودان لاعبه الكبير عبدالله وبران لدعم الوسط مع تقدم بشار للهجوم لكن التفوق السعودي لم يسمح لكل هذه التغيرات بأن تؤتي ثمارها وجاءت اخطر الكرات السعودية في الدقيقة 43 من قدم الشلهوب الذي سدد كرة تيسير الجاسم ضعيفة في الزاوية اليسرى مرت الى الخارج كأخطر كرة سعودية في المباراة وذلك بعد انفتاح الدفاع الكويتي وضعفه أمام الهجمات السعودية الى ازدادت خطورتها وكثافتها لكن الوقت لم يسعفهم ليعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل السلبي. فوز كوريا الجنوبية على أوزبكستان وفازت كوريا الجنوبية على أوزبكستان 2 -1 في سيول في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى ضمن الدور الثاني الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا، وسجل لي يونغ بيو (53 ) ولي دونغ غوك (61 ) هدفي كوريا الجنوبية، والكسندر غينريخ (79) هدف اوزبكستان. فوز اليابان على البحرين 1 -صفر فازت اليابان بطلة اسيا على البحرين 1 -صفر في سايتاما في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا، وسجل محمد سالمين (72 خطأ في مرمى منتخب بلاده) هدف المباراة الوحيد. فوز إيران على كوريا الشمالية كما ألحقت ايران الخسارة الثالثة على التوالي بمضيفتها كوريا الشمالية 2 -صفر اليوم الاربعاء في بيونغ يانغ امام نحو خمسين الف متفرج في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الثاني الحاسم للتصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال وسجل مهدي مهداوي (34) وجواد نيكونام (80) الهدفين.