خسر منتخبنا الوطني مباراته الاستعدادية الأولى في الطريق نحو المانيا من المنتخب الغاني بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد وقدم منتخبنا في هذه المباراة اداء متفاوتاً بين القوة والضعف في اجزاء متفرقة وظهر عدم الانسجام على عطاء المجموعة بفعل كون المباراة الأولى لهم منذ فترة طويلة في مقابل عطاء قوي من نجوم غانا المحترفين في اعرق الاندية الاوروبية من امثال ايسيان تشلسي الإنجليزي وكوفور في بايرن ميوينخ الألماني وكشفت هذه المباراة لمدرب المنتخب كالديرون الكثير من اوجه النقص خصوصاً في منطقة العمق الدفاعي الذي تسبب في ولوج الاهداف الثلاثة بطريقة متشابهة. وكان المنتخب هو البادئ في التسجيل عن طريق قائده نواف التمياط بكرة تعد الأجمل وتسديدة صاروخية من منتصف الملعب الغاني قبل أن يرد عليه الغانيون بثلاثة اهداف. الشوط الأول شوط هادئ نسبياً وأتت في السيطرة في البداية للمنتخب الوطني نتيجة لانتشار العرضي الجيد من قبل لاعبي خط الوسط بمشاركة فاعلة من أمين في حين اعتمد الغائبون على إرسال الكرات الطولية السريعة مستغلين «فجوة» في العمق الدفاعي الأخضر وتميزت الألعاب السعودية ب «الديناميكية» على إثر التحركات الإيجابية للتمياط والشلهوب ومحمد أمين. ورغم السيطرة الميدانية للمنتخب السعودي إلاّ ان الخطورة كانت غائبة بنسبة أكبر وجاءت البداية بعد انفراد صريح من صامويل جان الذي سدد كرة زاحفة تمكن مبروك من التصدي لها وابعادها للزاوية. أعقب هذه الكرة تسديدة أخرى من أبو بكر يعقوب استقرت فيها الكرة في أحضان مبروك. وكانت أولى بوادر الخطورة السعودية بعد عرضية جميلة من أمين تمر من أمام المشعل المواجه للمرمى وفي آخر عشر دقائق من الشوط تغير رغم الشوط ومال إلى السرعة في أعقاب الرأسية الخطيرة من أموا التي اعتلت العارضة. وفي ذات الدقيقة قاد التمياط هجمة سعودية منسقة تبادل فيها الكرة مع الشلهوب وعند منتصف الملعب الغاني اطلق تسديدة يسارية عنيفة استقرت على يسار الحارس الغاني كهدف سعودي جميل. بعد الهدف انتفض المنتخب الغاني وشن العديد من الهجمات واستطاع إدراك التعادل بعد خمس دقائق من خلال نجمه «ايسيان» الذي استغل خروج مبروك الخاطئ وأسقط كرة لولبية من فوقه في المرمى الخالي. ولم يكتف الغانيون بهذا وواصلوا تقدمهم مستغلين الفجوة الواضحة في العمق الدفاعي. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع استغل المهاجم صامويل جان كرة ساقطة في ظل ضعف الرقابة الدفاعية واطلق كرة صاروخية من داخل الصندوق استقرت في سقف المرمى معلنة هدف التقدم الغاني. الشوط الثاني أجرى كالديرون ثلاثة تبديلات دفعة واحدة بين الشوطين بدخول سعد الحارثي وزيد المولد ونايف القاضي عوضاً عن تكر والخثران والمشعل وهو الأمر الذي أحدث نوعاً من فقدان الانسجام والترابط مما مكن المنتخب الغاني من السيطرة رغم ان الخطورة كانت لجانب منتخبنا في البداية وجاءت أولى ملامح الخطورة من قدم محمد أمين بعد انفراد صريح إثر تمريرة جميلة من الشلهوب وبدوره سدد كرة قوية تصدى لها جورج أوبي لتسقط من يده ويشتتها الدفاع ثم كرر أمين المحاولة بتسديدة أخرى زاحفة في أحضان الحارس وفي غمرة الهجوم الأخضر يتحصل المهاجم الغاني الخطير صامويل جان على كرة طويلة يتجاوز بها نايف القاضي بمهارة وينفرد بمبروك ثم يسدد كرة زاحفة في الشباك مسجلاً هدف بلاده الثالث. أجرى كالديرون بعد الهدف ثلاثة تبديلات أخرى بدخول العبدالله والجاسم وأبو شقير بدلاء عن كريري وعزيز والتمياط ولاحت للمنتخب هجمات في غاية الخطورة الأولى بعد تسديدة عنيفة من الجاسم ترتد من الحارس لتجد الحارثي الذي سددها بدوره في قدمه والثانية بعد انفراد من الشلهوب الذي سدد كرة زاحفة تصدى لها الحارس بقدمه لتعود مرة أخرى لأمين الذي اطلق قذيفة تعملق الحارس في ابعادها مرة أخرى. أعلن بعدها معجب الدوسري نهاية المباراة بفوز غانا بثلاثة أهداف لهدف.