تعادل منتخبنا الوطني مع نظيره البحريني بهدف لمثله في إطار مبارياتهما التحضيرية قبل معاودة الخوض في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة. وذلك على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض وكان المنتخب البحريني هو البادئ بالتسجيل من نقطة الجزاء عن طريق مدافعه سيد عدنان وأدرك المنتخب الوطني هدف التعادل بواسطة لاعبه سعود كريري. وفي هذه المباراة اطمأن السيد كالديرون على جاهزية الأخضر السعودي قبل مواجهة الكويت يوم الجمعة القادم بعد أن قدم المنتخب مباراة جيدة سيطر فيها على أغلب الفترات وهدد المرمى البحريني في أكثر من مناسبة. وضح من البداية الفكر الفني الذي انتهجه كالديرون والذي اعتمد على فتح اللعب عن طريق الأطراف وعمل التقاطعات السريعة بين «صناع اللعب» سويد والشلهوب مع ثنائي المقدمة الجابر والقحطاني ومن ثم المباغتة في التسديد القوي ومن مسافات مختلفة. وما هي إلا عشر دقائق حتى يسدد سويد في مناسبتين الأولى اعتلت العارضة والأخرى مرت بجوار القائم بعدها بدقائق كاد الجابر أن «يفتح» التسجيل بعد انفراده بحارس البحرين «علي حسن» بعد تلقيه كرة بينية غاية في الروعة من ياسر حاول الجابر اسقاطها «لوب» من فوق الحارس الذي تفطن لها وأبعدها في آخر لحظة. وفي غمرة السيطرة السعودية ومن خطأ دفاعي يسجل سيد عدنان هدف التقدم للبحرين من نقطة الجزاء. بعد الهدف كثف المنتخب من ضغطه وهدد المرمى البحريني في أكثر من مناسبة وكانت البداية بعد تسديدة عنيفة من الشلهوب في أحضان الحارس ثم قذيفة أخرى على الطائر من ياسر تعتلي العارضة بقليل. وكاد السويد أن يزور الشباك البحرينية بعد أن وصلته كرة جميلة من الخثران وهو مواجه للمرمى لكن تسديدته ذهبت ضعيفة. أجمل لقطات الشوط جاءت في هدف التعادل السعودي بعد هجمة منسقة وسريعة مرر فيها الشلهوب كرة عالية لسامي الذي روضها خارج الصندوق ثم لعبها لوب لكريري المندفع والذي بدوره أسكنها على صدره ثم سدد على الطائر مغالطاً «علي حسن» ومسجلاً هدف التعادل الجميل. بعد الهدف واصل السعوديون الاندفاع نحو المرمى البحريني في ظل السيطرة الميدانية على الكرة والتحكم في مجريات الشوط واستمر اللعب على ذات المنهجية رغم ندرة الكرات الخطرة حتى أعلن خليل جلال نهاية الشوط بالتعادل بهدف. الشوط الثاني لم يختلف هذا الشوط عن سابقه إذ استمرت الأمور على نفس وتيرة الشوط الأول ضغط وسيطرة سعودية مقابل دفاعية بحرينية محكمة والانطلاق بالكرات المرتدة السريعة. وجاءت أخطر فرص الشوط بعد انفراد من سامي الجابر بعد تمريرة بينية من الخثران لعبها من فوق الحارس خارج المرمى. في المقابل جاءت تسديدة طلال يوسف العنيفة والتي اصطدمت بمبروك وعادت لراشد جمال والذي سددها عنيفة من فوق العارضة كأخطر الفرص البحرينية. وفي الربع الأخير من الشوط هبط الأداء نسبياً نتيجة التبديلات العديدة التي أجراها كالديرون فخرج كل من سويد والجابر والخثران والقاضي وكريري، ونزل بدلاً عنهم تميم والحارثي ومعاذ وحسين عبدالغني وتيسير الجاسم. وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق كاد سعد الحارثي أن يسجل هدف الفوز بعد عرضية جميلة من حسن معاذ ارتمى عليها الحارثي برأسه في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البحريني الذي طار للكرة وأمسك بها قبل وصولها للشباك. عدا هذه الكرة لم يحفل الوقت المتبقي بالمثير ليعلن خليل جلال نهاية اللقاء بتعادل المنتخبين بهدف لمثله.