على رغم الحشد الفني والاعلامي اللذين سبقا المباراة الا أن منتخبا السعودية والكويت خيبا كل التوقعات وقدما عرضاً باهتاً لا يليق بسمعة المنتخبين. واستمرت العقدة السعودية المتمثلة بعدم تسجيل أي فوز على أرض الكويت، على رغم تفوق السعوديين في معظم لحظات المباراة، واعتبر البعض أن السعوديين فرطوا في كسر العقدة التي لازمتهم طوال 31 عاماً. وتراجع المنتخب السعودي 5 نقاط الى المركز الثاني في مجموعته الآسيوية خلف المنتخب الكوري الذي رفع رصيده الى ست نقاط اثر الفوز على اوزباكستان 2-1. بينما تعادل المنتخب السعودي خارج أرضه أمام الكويت بنتيجة صفر- صفر، وبدوره تراجع المنتخب الكويتي الى المركز الثالث برصيد اربع نقاط، واستقر المنتخب الأوزبكي في المركز الرابع.وقدم المنتخبان عرضاً لا يليق بمستوى "دربي" الخليج، ولم يقدم الفريقان العرض الذي قدماه في الجولة الثانية أمام منتخبي كوريا الجنوبيةواوزباكستان على التوالي. وظهر حرص المدربين على الخروج بأقل الأضرار، ويرى النقاد أن السعوديين كانوا الأقل ضرراً لأن العودة بنقطة أفضل بكثير من الخسارة خصوصاً أن "الأخضر" سيستضيف "الأزرق" في المباراة المقبلة في مدينة جدة. خيم الحذر على بداية المباراة وكما توقع قائد المنتخب السعودي سامي الجابر أن المباراة ستكون مملة بسبب الضغط النفسي، وبدأ مدافع المنتخب السعودي حمد المنتشري الهجمات عندما تطاول برأسه لركنية سعودية أخطأت طريقها الى المرمى الكويتي 4، ثم بسط الكويتيون سيطرتهم على المباراة فسدد بشار عبد الله كرة استقرت بين يدي الحارس السعودي مبروك زايد 15، وكاد أصحاب الضيافة أن يفتتحوا التسجيل بواسطة لاعب الوسط الأيسر وليد علي لكن زايد أبطل مفعول كرته 17 وهي أخطر الهجمات الكويتية، ورد مهاجم السعودية ياسر القحطاني بتسديدة أمسكها حارس الكويت شهاب كنكوني 44، والملاحظ في هذا الشوط هو التراجع غير المبرر لمهاجمي المنتخبين الجابر والقحطاني على الجانب السعودي وبشار على الجانب الكويتي، وهذا أفقد الفريقين الخطورة على المرميين ما جعلنا نشاهد انعدام الخطورة الحقيقية على المرميين. وتحسن أداء المنتخب السعودي بشكل لافت مع بداية الشوط الثاني بفضل تحركات لاعبي الوسط أبو شقير وتيسير الجاسم على الأطراف، وقتالية عزيز وصاحب العبد الله وتراجع لاعبي الكويت خصوصاً محمد جراغ ولهيب، والثاني تم استبداله ونزل مكانه مشاري فيحان، واحتسب الحكم الايراني خطأ غير مبرر على مدافع السعودية الخثران لم يستفد منه المدافع الكويتي مساعد ندا، وسحب مدرب السعودية كالديرون سامي الجابر وأشرك لاعب الوسط محمد الشلهوب 75، ورد مدرب الكويت الصربي سلوبدان بإشراك "الخبير" عبد الله وبران، ونفذ الكويتيون هجوماً من الخاصرة اليسرى للسعوديين ووصلت الكرة الى المهاجم الكويتي الفهد الذي سدد بين يدي زايد 78. وسدد عزيز بعد أن سار بالكرة من منتصف الملعب لكن كرته مرت الى جانب القائم 84، ووضح تأثر الكويتين كثيراً بنقص اللياقة البدنية ولم يحسن السعوديون استغلال تراجع الكويتيين، ويحمل بعض السعوديين مدربهم عدم التعامل بجدية مع الوضع الكويتي وكان لزاماً عليه اشراك مهاجم حقيقي لفك الرقابة عن ياسر القحطاني الذي تناوب عليه مدافعو الكويت ما جعله بعيداً عن خطورته بسبب الوضع الذي فرض عليه، وأضاع البديل الشلهوب كرة من طراز رفيع وهو في مواجهة المرمى الكويتي عندما سدد بطريقة عشوائية 88، مضيعاً فرصة محققة كانت ستغير من خريطة الترتيب العام ومن تاريخ التنافس بين المنتخبين. واستمرت المباراة في دقائقها الأخيرة على مشهد واحد استحواذ سعودي وتأخر كويتي دفاعاً عن المناطق الخلفية خوفاً من الخروج من دائرة المنافسة على خطف احدى بطاقتي التأهل الى مونديال ألمانيا صيف العام المقبل، الى أن اطلق الحكم الايراني مسعودي صافرة النهاية.