أثارت الكاتبة فاطمة العتيبي زادها الله هدى وألهمها الصواب بمقالتها المنشورة بعدد الجزيرة 11848 والتي بدأتها (باستغراب حماسة بعض الرجال في اتجاه حرمان المرأة من حقوقها السياسية ثم عرجت بالإشادة بتجربة الكويت بشأن دخول المرأة الكويتية المعترك السياسي) الأخت فاطمة بدأت تنحو في الآونة الأخيرة منحى غريبا في طرحها وطرقها لموضوعات في منتهى الغرابة وكونها امرأة فهي تميل إلى أسلوب الاستعطاف في كتاباتها عن المرأة السعودية وتوهم الآخرين بأنها محرومة وممنوعة من كل شيء متناسية الدور العظيم الذي قامت به المرأة السعودية كونها الأم الحانية والحاضنة الأولى للأبناء والمعنية بتربية النشء وإعداد الأجيال وصنع الرجال مقتدية بنهج النساء الفاضلات ممن واكبن عصر النبوة وما تلاه من القرون المفضلة مستشرفة ماضيهن المشرف وتاريخهن العظيم إلا دليل دامغ على الدور الحقيقي المنبعث من تعاليم الإسلام والخاضعة لأمر الله ورسوله ولم تكن ممن تركض وراء دعاة التحرير والتحرر ولم يستهويها بريق الموضات وما يستجد في عالم الصيحات ولم يذكر التاريخ الإسلامي على امتداده وفي ذروة عزه ومكانته أنهن طالبن بمساواتهن بالرجال في كل ما خص الله به الرجال دون النساء..إني أسألك بالله ماذا تميزت الدول العربية وبعض الدول الخليجية التي سبقتنا بتحرير المرأة والمصبوغة بالصبغة الغربية؟! ما هو موقعها من العالم وما مكانتها بين الأمم والشعوب؟! ولماذا تصرين أنت وغيرك بجعل الأنموذج المتميز والفريد محصورا بالمرأة الغربية أو العربية المتحررة؟! لماذا لا نقول علانية بأن المرأة السعودية المعتزة بإسلامها والمتمسكة بتقاليدها وقيمها هي الأنموذج الأميز والأفضل للمرأة بين نساء الغرب والشرق؟! لماذا هذا الاندفاع المحموم وراء الشعارات الغربية البراقة التي تدعو علانية إلى التحرر ورمي الحجاب ونزع جلباب الحياء.! وأنت وأنا ونحن نقرأ الدعوات التي بدأت تظهر في الغرب بأن تعود المرأة إلى وضعها الطبيعي في المنزل وأن خروجها وعملها في مجالات لا تتناسب مع فطرتها ترتب عليها مشاكل كثيرة وفي اليابان تناقش قضية عمل المرأة وضرورة أن تعود إلى المنزل على مستوى الوزراء.. وأنت تعلمين وتعرفين أكثر منا مما تعانيه كثير من الأسر والأمهات من عقوق الأبناء والبنات وكثرة التشكي من تصرفاتهم وتصرفاتهن وأن الاحترام والتقدير والطاعة لم يعد له وجود ونسمع من قصص العقوق والتنكر لبعض الآباء والأمهات مما يشيب له الرأس ويفطر القلب حزنا وألما هذا حدث لما تعددت مجالات خروج المرأة وأوكلت تربية الأبناء للمربيات وأسندت المعيشة لأيدي الخادمات ونشأ جيل لا يعترف بأم ولا أب ما عدا الانتساب والنسب وهو الواقع الذي يعيشه العالم الغربي. ناصر بن عبدالعزيز الرابح