عندما يبحر بي التفكير ويأخذني إلى عالمك.. عندما اتخيلك معي واتصورك أمامي.. عندما تستوقفني عجلة الحياة وتعود بي إلى طريق الذكريات التي جمعتنا من بداية المشوار حتى هذه اللحظة.. عندما أحس بنقص ضرورة من ضرورات وجودي.. عندما أفقد إحساسي بالحياة.. ماذا يحصل بي؟! طيلة ما مضى من عمري وأنت تبثين لي الأنفاس لكي أحيا بها وتعطرينها برائحتك الجميلة، تحاولين زرع روح الابتسامة على شفتي كل يوم، سواء رأيتك ذلك اليوم أو لم أرك.. اعتدت على أن ارسم ملامحك واتخيلك كل صباح.. أيتها الوردة الجميلة.. أيتها الزهرة المشرقة.. أيتها الفلة العبقة اما حان لي أن اسقيك؟ طيلة الفترة الماضية كنت تكرمينني، وكان عطاؤك جزلاً بمشاعرك وأحاسيسك يا وردتي العزيزة، لم اتجاهلك كثيراً من الأحيان لكنني لم اهتم بك في كل الأحيان، كنت استمتع بألوانك ورائحتك وانكسارك، بعدها أنسى نفسي من تكون! وأعيش في عالم آخر.في هذا العالم عشت خيالاً لا نهاية له، لم اتذكر أن هذه الوردة اعطتني الكثير بهدوء وصمت، لم اشعر فقد غمرتني بأحاسيسها، ولم يخطر لي في بال أن هذه الوردة سيأتي عليها يوم وتموت إن لم أسقها، بخلت عليها حتى بقطرة الماء، ستذبل هذه الوردة.. عروقها جفت وتربتها الخصبة تشققت وورقها بدأ يتساقط. يا إلهي هل ماتت تلك الوردة أم ستموت، أو قد استطيع بعد قدرة الله أن الحق بآخر رمق في حياتها وأعيد لها الابتسامة من جديد.