تتواصل الخروقات الاسرائيلية رغم التهدئة التي أعلنتها الفصائل الفلسطينية في القاهرة نهاية الأسبوع الماضي، حيث خرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من1870مرة حالة التهدئة التي التزمت بها فصائل المقاومة الفلسطينية منذ خمسة أسابيع، وقد أسفرت الخروقات الإسرائيلية عن استشهاد 13 فلسطينياً، وإصابة120واعتقال أكثر من170آخرين. وبحسب معطيات حقوقية وإعلامية وتقارير فلسطينية رسمية وصلت مكتب الجزيرة في فلسطين بشكل تتابعي، خلال الخمسة أسابيع الماضية: فإن قوات الاحتلال قامت، خلال فترة التهدئة هذه بإطلاق النار على الفلسطينيين أكثر من 263 مرة، وقصفت الأحياء السكنية، ونفذت اقتحامات متكررة للمدن والبلدات أكثر من 465 مرة، في حين نصبت أكثر من 337 حاجزاً لإعاقة الفلسطينيين في التنقل بين القرى والمدن الفلسطينية، وصادرت الآلاف من الدونمات من الأراضي، التي تعود للفلسطينيين. وبحسب المعطيات الفلسطينية تم خلال الأسبوع الخامس من التهدئة، وهو يمتد ما بين 7-3- 2005 وحتى 14-3-2005 خرق التهدئة 369 مرة، استخدم فيها الاحتلال كافة إمكاناته العسكرية، بالإضافة إلى مواصلة الإجراءات التعسفية بحق السكان الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أكبر الخسائر بالشعب الفلسطيني. وذكر تقرير صدر عن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، وصل مكتب الجزيرة نسخة منه: أنه على الرغم من الالتزام الكامل من الجانب الفلسطيني بالتهدئة، وباتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي، الذي أعلن عنه في قمة شرم الشيخ، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يحترم هذا الاتفاق أو يلتزم به، إذ واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني. وأوضح التقرير أن عدد حالات إطلاق النار بلغت 63 مرة، سقط على إثرها شهيدان، و17 جريحاً، وأن قوات الاحتلال شنت 85 عملية اقتحام ودهم للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، تخللها العديد من حملات الاعتقال، أسفرت عن اعتقال 55 مواطناً، كما أقامت قوات الاحتلال 79 حاجزاً عسكرياً مؤقتاً (طيارا) في وجه المواطنين ومركباتهم، فيما بلغ عدد عمليات إغلاق الطرق والمعابر وبوابات جدار الفصل العنصري 108مرات.. وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال شنت 4 حملات لمصادرة الأراضي، أسفرت عن مصادرة980 دونما من أراضي وممتلكات الأهالي، وتم إخطار فلسطينيين آخرين بمصادرة160دونماً من أرضهم، فيما قامت قوات الاحتلال بأربع عمليات تجريف وتخريب للأراضي وسجل التقرير 19اعتداءً نفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين العزل وأوضح التقرير الفلسطيني أن قوات الاحتلال ارتكبت أيضاً العشرات من الانتهاكات مثل مداهمات المنازل، واحتجاز المواطنين عند الحواجز العسكرية، ومنع السفر عبر المعابر الدولية، والاستمرار في أعمال بناء جدار الفصل العنصري.. إسرائيل تعتقل170 فلسطينياً منذ إعلان التهدئة في غضون دلك أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين يوم السبت الماضي (19-3 -2005)، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ نهاية يناير الماضي وحتى الآن170مواطناً من الضفة الغربية وقطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد الأسرى في كافة السجون الإسرائيلية إلى 8469 أسيراً. وأكد تقرير أصدرته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام في الوزارة، تلقى مراسل الجزيرة نسخة منه باليد أن أعداد الأسرى الفلسطينيين الموزعين على 28 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف وتحقيق في تزايد مستمر، وأوضاعهم لا تزال قاسية. وقالت وزارة الأسرى الفلسطينية: إن سلطات الاحتلال تمنع زيارة آلاف العائلات لأبنائها الأسرى، وتفرض الغرامات المالية على الأسرى لأتفه الأسباب، كما تمارس التفتيش العاري بحقهم.. وقد زادت، في الفترة الأخيرة، من حملاتها الليلية الاستفزازية لتفتيش غرف الأسرى ومصادرة ممتلكاتهم، بحجة وجود مواد ممنوعة وأجهزة هواتف نقالة. وبيّنت الوزارة، أنه يتم تضييق الخناق على الأهالي أثناء الزيارات، ولا تزال سلطات الاحتلال تضع الحاجز الزجاجي، الذي يحول بين الأسير وملامسة أهله وأبنائه، ويؤدي إلى عدم سماعهم بشكل واضح أثناء الحديث.. مؤكدة أن إدارة السجون لا تزال تمارس سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى، مما يؤدي إلى زيادة الحالات المرضية في السجون، حيث وصلت إلى أكثر من ألف أسير مريض، بينهم حالات خطيرة جداً، مصابة بأمراض القلب والسرطان والكلى. وناشدت وزارة الأسرى الفلسطينية الدول الراعية للسلام، أن تضغط على إسرائيل لوقف سياسة الاعتقالات الجائرة بحق المواطنين، في الوقت الذي تعتبر فيه قضية الأسرى من أولويات القضايا لدى شعبنا وفصائله، ومعيار النجاح لأية عملية تهدئة.. كما ناشدت المؤسسات الحقوقية متابعة أوضاع الأسرى في السجون والمعتقلات، والتخفيف من حملة تصعيد التعسف والقمع، التي تمارسها ضدهم إدارة السجون اليهودية.