واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الخامس على التوالي، خرقها للتهدئة التي أعلنتها فصائل المقاومة الفلسطينية منذ أكثر من شهر، وتعهّد الاحتلال بالالتزام بها خلال قمة شرم الشيخ في الثامن من شهر فبراير- شباط الماضي، وبلغ عدد هذه الانتهاكات نحو 1500. مصادر فلسطينية في منطقة طولكرم، بالضفة الغربية قالت ل(الجزيرة): إن فلسطينياً أصيب بجراح بالغة في وجهه خلال مواجهات جرت بين مدنيين فلسطينيين في قرى صيدا وعلاّر وعتيل، شمال المدينة، إثر قيام قوات الاحتلال باحتلال عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. وقال شهود عيان في المدينة: إن قوات الاحتلال استولت على منزلين في بلدة صيدا، بعد أن أجبرت أصحابهما على مغادرتهما تحت تهديد السلاح، وطالبتهم بعدم العودة إليهما إلا بعد أسبوع .. والمنزلان يخصّان المواطنين حفظي رشدي عبد الغني، وفهمي عبد الحليم الأشقر.. ووقع اختيار قوات الاحتلال عليهما لأنهما يشرفان على بلدة صيدا، وكذلك على علاّر وعتيل المجاورتين..!! وذكر شهود العيان ل(الجزيرة): أن قوات الاحتلال تتجول في شوارع وأزقة البلدات الثلاث، حيث يسمع بين الفينة والأخرى إطلاق قنابل صوتية، مما يبث الرعب في أوساط المواطنين. وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال تنصب حواجزها بين البلدات الثلاث، وتمنع أحداً من دخولها أو الخروج منها، وتقوم بنشر قواتها داخل حقول الزيتون والأراضي الزراعية المحيطة بها، وتجري عمليات تمشيط وتفتيش هناك وسط إطلاق نيران كثيف.. وبالعودة إلى الانتهاكات الإسرائيلية واستناداً إلى معطيات حقوقية . وصل مكتب (الجزيرة) تباعاً: فإنّ قوات الاحتلال قتلت خلال فترة التهدئة أحد عشر مواطناً فلسطينياً وجرحت أكثر من 100، في حين اعتقلت أكثر من 210 فلسطينيين، وأطلقت النار على فلسطينيين أكثر من 200 مرة، وقصفت الأحياء السكنية، ونفّذت اقتحامات متكرّرة للمدن والبلدات أكثر من 380 مرة، ونصبت أكثر من 258 حاجزاً لإعاقة الفلسطينيين في التنقّل بين القرى والمدن الفلسطينية، وصادرت الآلاف من الدونمات العائدة للمواطنين الفلسطينيين.