قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية عبد العزيز بلخادم: إن مجلس وزراء الخارجية العرب تبنى سلسلة من مشاريع القرارات في اليوم الأول من الأشغال التي سيحيلها على القادة العرب في قمتهم ال17 . وقال السيد بلخادم في مؤتمر صحفي: إن الأمر يتعلق بالقرارات التي أقرها وزراء الخارجية لرفعها للقمة والقرارات التي أقرها المندوبون الدائمون وأحالوها على المجلس الوزاري وكذا القرارات التي رفعت إلى وزراء الخارجية بعد حصول خلافات بشأنها على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين وأخيراً القرارات التي رفعها وزراء المالية والاقتصاد إلى المجلس الوزاري قبل أن تبت فيها القمة. وفي معرض حديثه عن مداولات المجلس أوضح السيد بلخادم أنه تم إقرار مشروع تعديل بعض مواد ميثاق الجامعة العربية ومشروع إنشاء البرلمان العربي واعتماد آلية متابعة تنفيذ القرارات علاوة على إقرار تفعيل العمل العربي المشترك والتحديث في العالم العربي. كما تم التوصل إلى تبني مشروع قرار يتعلق بالصراع العربي - الإسرائيلي والتمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف والانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا في جنوبلبنان. وحسب السيد بلخادم فإن المجلس الوزاري أقر مشاريع قرارات تتعلق بتطورات الوضع في العراق وتسوية النزاع الحدودي القائم حول الجزر الثلاث بين إيران والإمارات العربية المتحدة إلى جانب تبني مشروع قرار يتصل بالضغوطات الأمريكية ضد سوريا. وتبنى مجلس الوزراء أيضاً كما أضاف بلخادم خلال جلساته المغلقة وثائق أخرى ستعرض على القمة من ذلك دعم الوحدة والتنمية في الصومال ودعم جهود حكومة الخرطوم في حل أزمة دارفور بعيداً عن الضغوطاات الخارجية والحفاظ على وحدة البلاد. وأقر وزراء الخارجية العرب أيضاً المخطط التنظيمي للجامعة العربية وكذا مبادرة السلام العربية في صيغتها النهائية. إلى ذلك أكد عدد من وزراء الخارجية العرب أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرر عقدها في العاصمة الجزائرية غداً الثلاثاء تجري في أجواء إيجابية ويسودها عموما مناخ جيد ورغبة في تجاوز أية خلافات. فمن جانبه قال السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية: إن هناك روحاً إيجابية تسود الاجتماعات.. مشيراً إلى أن كافة القرارات المتعلقة بفلسطين تم تأييدها بدون أي تحفظ. وقد نفى محمود حمود وزير الخارجية اللبناني أن تكون اجتماعات وزراء الخارجية العرب قد تناولت الملف السوري اللبناني.. مؤكداً أن الأمور بين لبنانوسوريا تخصهما معاً. ورداً على سؤال حول احتمالات أن تزداد الأمور سوءاً في لبنان وخاصة بعد انفجار بيروت.. قال حمود: (بل إن الأمور ستزداد تحسناً). من جانبه قال ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني: إن التعديلات التي أدخلت على مشروع القرار الأردني بشأن السلام هي مجرد (عمل فني) على ضوء التوضيحات التي تقدم بها الأردن والنقاشات التي تمت بين وزراء الخارجية العرب.