أكد سيف بن مقدم البوعينين، سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن انعقاد القمة العربية في دروتها الرابعة والعشرين، يأتي في مرحلة تشهد فيها المنطقة العربية تطورات وتغيرات سياسية كانت ولا تزال لها أكبر الأثر على تطلعات شعوبها نحو غد أفضل ومستقبل مشرق مأمول. ويرأس وفد المملكة في القمة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية. ولفت خلال كلمته في اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية، الذي عقد أمس، إلى أن الظروف التي تمر بها المنطقة حاليا تتطلب خطوات عملية نحو تبني برنامج إصلاحي شامل يلبي مطالب شعوب هذه المنطقة في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. وأشار البوعينين إلى أن الشعوب العربية تعلق آمالا كبيرة على أعمال هذه القمة وتنتظر منها الكثير من أجل تعزيز مسيرتها نحو التقدم والرخاء، قائلا «تترقب الشعوب العربية باهتمام كبير القرارات التي ستصدر عن القمة والتي نرجو جميعا أن تلبي طموحات هذه الشعوب وتعبر عن آمالها وأمانيها». إلى ذلك، يبحث مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم، إقرار جدول أعمال القمة ومشروع بيانها الختامي ومشروع بيان الدوحة. مصادر وزارية عربية أفصحت أن وزراء الخارجية سيقررون في اجتماعهم حصول الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على مقعد سوريا في الجامعة العربية، بعد أن لبى مطلبهم في اجتماعهم الأخير في القاهرة مؤخرا من خلال انتخاب غسان هيتو رئيسا للحكومة المؤقتة، ومن المقرر أن يرأس هيتو الوفد السوري إلى قمة الدوحة، وأنه سيعامل معاملة رؤساء الدول بروتوكوليا وسيلقي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة. وكان البوعينين تسلم رئاسة الاجتماع من مندوب العراق السفير قيس العزاوي الذي ترأست بلاده القمة العربية الثالثة والعشرين. وفي كلمة مقتضبة له خلال تسليم رئاسة الاجتماع لدولة قطر، قال مندوب العراق قيس العزاوي إن بلاده تتطلع إلى أن تحقق القمة العربية العادية الرابعة والعشرين المقرر أن تنطلق أعمالها في الدوحة يوم الثلاثاء المقبل كل ما تصبو إليه الشعوب العربية، وأن تعزز مسيرة العمل العربي المشترك، وأن تضيف إلى ما حاول العراق إضافته خلال رئاسته للقمة الماضية من تفعيل لقرارات القمم العربية السابقة من أجل دفع وتعزيز التعاون العربي.