اليوم عرسك    رياح مثيرة للأتربة والغبار على الشرقية والرياض والمدينة    "المركزي الروسي" يرفع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية    إتاحة تخصيص عقارات الدولة لأكثر من جهة حكومية    السجن مدى الحياة ل«مغتصب التلميذات» في جنوب أفريقيا    خوفاً من الورثة.. مغربية تحتفظ بجثة والدتها !    6 توصيات لتعزيز الهوية الثقافية ودعم الاستثمار في تعليم اللغة العربية محلياً و دولياً    إسرائيل تقصف الضاحية.. مصير خليفة نصر الله غامض    ترامب: على إسرائيل ضرب المنشآت النووية الإيرانية    هل أوقف الاتحاد الدولي المُلاكمة الجزائرية إيمان خليف وجردها من ألقابها ؟    الفتح يختتم تحضيراته لمواجهة التعاون    في مباراة الفريق أمام الرياض .. القادسية يحتفي بوزير الإعلام "الدوسري"    عبدالعزيز بن سلمان يشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة    الخليج يعبر الخلود بهدف في دوري روشن السعودي للمحترفين    ميندي يوجه رسالة لجماهير الأهلي    مدرب القادسية يُفسر الخسارة أمام الرياض    الشباب يتعرض للخسارة أمام ضمك    الجيش الأميركي يعلن قصف 15 هدفا للحوثيين في اليمن    محافظ الطائف يعزي أسرة الحميدي في فقيدهم    مسؤولون وأعيان يواسون أسرتي القاضي وآغا في فقيدتهم    جمعية الأدب تعتمد 80 سفيراً في 30 مدينة    الهيئة السعودية للسياحة تطلق تقويم فعاليات «شتاء السعودية»    تعليم مكة : 1485 مدرسة تحتفي بأكثر من 30 ألف معلم ومعلمة في يوم المعلم    لوحة «ص ق ر 2024» لمركبة «المرور» تلفت أنظار زوار «الداخلية» في معرض الصقور والصيد    القبض على (4) يمنيين في جازان لتهريبهم (120) كجم "قات"    الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته البرية في جنوب لبنان    رصد طائر «سمنة الصخور الزرقاء» في الحدود الشمالية    الوطنية للإسكان NHC تكشف مزايا ومكونات حديقة خزام الكبرى شمال الرياض    انطلاق حملة الحي يحييك للاحياء السكنية بالمنطقة الشرقية    تعرف على غيابات الأهلي عن الكلاسيكو أمام الهلال    ب 3 مناطق.. مركز «911» يتلقى 98 ألف مكالمة خلال 24 ساعة    تجمع الرياض الصحي الأول يكرم 14 استشارياً    إمام المسجد النبوي: آية ((إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ )) تحمل في طياتها معاني عميقة    وفاة 866 شخصًا بمرض جدري القردة في أفريقيا    "الصحة العالمية"تستعدّ للقيام بالجولة الثانية لتلقيح أطفال غزة ضدّ شلل الأطفال    أثر الشخصية واللغة والأمكنة في رواية «الصريم» لأحمد السماري    أحلام على قارعة الطريق!    «زلزال الضاحية».. ومصير حزب الله    الشاهي للنساء!    غريبٌ.. كأنّي أنا..!    كتب الأندية الأدبية تفتقر إلى الرواج لضعف التسويق    محافظ الطائف يلتقي مدير جمعية الثقافة والفنون    90 مبادرة لأمانة الطائف تعزز الوعي البيئي وتدعم الاستدامة الخضراء    أمانة الطائف توقع عقد إنشاء مشروع (قبة الفراشات) بمساحة ٣٣ ألف م٢    الأمير سعود بن نهار يعزي أسرة الحميدي    معالي وزير العدل    اختتام مشاركة الهلال الأحمر في المعرض التفاعلي الأول للتصلب    مدير تعليم الطائف يطلق مبادرة غراس لتعزيز السلوك الصحي    2238 مصابا بالناعور في 2023    تعيين عدد من الأئمة في الحرمين الشريفين    أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في المملكة يتمم الدورية رقم 5 آلاف في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث التحرك العربي للتضامن مع لبنان    نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يشارك في القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي    خادم الحرمين يهنئ رئيس غينيا بذكرى الاستقلال ويعزي رئيس نيبال في ضحايا الفيضانات    تثمين المواقع    مملكة العز والإباء في عامها الرابع والتسعين    وزير الداخلية يعزي ذوي شهيد الواجب أكرم الجهني    مفتي عام المملكة يستقبل مفوّض الإفتاء بمنطقة جازان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير سلمان يرعى حفل افتتاح المبنى الجديد للجمعية والدورة الثالثة والثلاثين للهيئة العامة للمنظمات العربية للهلال والصليب الأحمر
رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ل( الجزيرة ) وإذاعة الرياض:
نشر في الجزيرة يوم 18 - 03 - 2005

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الأحد القادم حفل افتتاح المبنى الجديد للمركز العام لجمعية الهلال الأحمر السعودي الذي يتزامن مع افتتاح أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للهيئة العامة للمنظمات العربية للهلال والصليب الأحمر التي ستُعقد في مدينة الرياض.
أوضح ذلك معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبدالرحمن السويلم الذي أعرب عن عظيم امتنانه وجميع منسوبي الهلال الأحمر لتفضل سمو الأمير سلمان ورعايته لهذه المناسبة التي سيكون لها عظيم الأثر في نفوس الجميع، مُعتبراً ذلك امتداداً لحرص سموه ودعمه المتواصل لجمعية الهلال الأحمر السعودي لتواصِل إنجازاتها وعطاءاتها لهذا الوطن والمواطنين.
كما تناول معالي الدكتور السويلم في حديثه عدداً من المواضيع المستقبلية والحالية للهلال الأحمر. وعلى الصعيد نفسه تناول الدكتور السويلم في حوار مطول في برنامج (حوار الساعة) من إذاعة الرياض العديد من الأمور الخاصة بالهلال الأحمر السعودي وأنشطته الشاملة داخل المملكة وخارجها وستكون بداية الحديث إجابة عن أسئلة (الجزيرة)..
****
تكلفته تزيد على
38 مليون ريال
في البداية تطرق معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم في حديثه عن المبنى الجديد بالتفصيل فقال: إن مبنى المركز العام للجمعية الواقع في حي الصحافة في شمال الرياض يعد تحفة معمارية تزدان بها مدينة الرياض حيث تبلغ مساحته الإجمالية نحو 6000 متر مربع أما مساحة المبنى بأدواره التسعة تبلغ 120.000 متر مربع.
فكرة وهدف المشروع
قدمت الإدارة فكرة المشروع لأحد المكاتب الاستشارية (مكتب المجاز للاستشارات الهندسية) الذي قام بإعداد التصاميم النهائية وقد جاء المشروع ترجمة لما تقدمه جمعية الهلال الأحمر السعودي من خدمات سامية على كل المستويات سواء على المستوى المحلي أو العربي والاقليمي أو الدولي فكان لابد من إنشاء مركز عام لجمعية الهلال الأحمر السعودي يليق بمكانتها المرموقة ويتناسب مع ما تقدمه من خدمات لكل الشعوب وبخاصة في ظل ما تلقاه من رعاية ودعم لا محدود من لدن ولاة الأمر في هذا البلد المعطاء وفي ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في هذا العصر الزاهر الميمون.
موقع المشروع وتصميمه
يقع المشروع بحي الصحافة بمدينة الرياض وقد تم اختيار موقع المشروع لتميزه وإطلالته على طريق الملك فهد ليكون واجهة حضارية ومن معالم المدينة من الجهة الشمالية (طريق القصيم) وتبلغ مساحته الاجمالية (16000م2) موزعة على طوابقه المختلفة وتشمل البدروم والأرضي وثمانية أدوار علوية احتوت عناصر المشروع من إدارات مختلفة وفروعها بالإضافة إلى قاعة اجتماعات وصالات استقبال وقاعة محاضرات ومعرض دائم لخدمات الجمعية محلياً ودولياً وقد تميز المشروع بانسيابية التصميم الذي يخدم كل عناصر المشروع في سهولة ويسر بالإضافة إلى واجهات المبنى المتميزة.
- مدة التنفيذ وتكلفة المشروع: تبلغ مدة التنفيذ للمشروع سنتين وبلغ إجمالي عقد المشروع 28.919.294 ريالاً.
برنامج التطوع
في أعمال الهلال الأحمر
* نود تسليط الضوء على جهود الهلال الأحمر لبرنامج التطوع.. فقال معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم: دأبت الجمعية على استقطاب ودعم وتسهيل وتشجيع المتطوعين في عدة مجالات وقد وضعت نصب أعينها أهمية نشر الوعي التطوعي في المجتمع، ونتاجاً لذلك يلتحق بالجمعية ألف من المتطوعين سنوياً في عدد من المجالات أهمها: برامج التطوع في الحج وهو سنوي، وتطوع المواطنين في مشروع إفطار صائم، والتطوع في أداء الخدمات الإسعافية، والتطوع في مواسم العمرة في الحرمين الشريفين، وبرامج التطوع لتدريب وتوعية المجتمع بشكل عام، وإبراز المشاريع الحالية والمستقبلية للجمعية.
في مجال الاسعاف حالياً
صدور بروتوكول العمل الاسعافي، كتاب دليل المسعف، صدور بروتوكول العمليات، تطبيق نظام التقييم الطبي، إنشاء غرفة عمليات تعمل على نظام الاتصال الفضائي والخارطة الرقمية، التوسع في تقديم الخدمات الاسعافية من خلال افتتاح 12 مركزاً على مستوى المملكة، الاسعاف الطائر.
90% نسبة السعودة
وتطرق الدكتور السويلم إلى نسبة السعودة فقال: الجمعية تعمل على استقطاب ذوي الخبرات في مجال العمل الاسعافي ونسبة السعودة في الجمعية هو 90% وتعكف الجمعية على توظيفها في المستقبل من خلال طرح الوظائف.
الأنشطة المستقبلية
في المستقبل تعكف الجمعية على الاستمرار في عمل كل ما من شأنه الارتقاء بأداء العمل الاسعافي من ناحية تطوير الإنسان والمكان والتجهيزات.
الإغاثة
* وماذا عن مجال الإغاثة؟
- كما هو معروف كانت المملكة ولا تزال سباقة في إغاثة المنكوبين في كل مكان وجهود المملكة في دارفور وإيران وضحايا المد البحري في إندونيسيا وتايلاند وجزر المالديف وسريلانكا وتعكف الجمعية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على إنشاء مشاريع وتطبيق خطط من شأنها مساعدة المنكوبين على مواجهة الظروف التي تعتليهم على كل النشاطات سواء عربياً أو إسلامياً أو دولياً.
وامتداداً لهذه الجهود والعطاءات التي تقدمها جمعية الهلال الأحمر السعودي أبرز معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم في حديث شامل لإذاعة الرياض نشاطات الجمعية من خلال هذا اللقاء.
هذه هي جمعية الهلال الأحمر
استهل معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم حديثه عن الجمعية فقال: نعم جمعية الهلال الأحمر تنطلق من سيارات الاسعاف كإحدى واجهات العمل فيها وهي تفخر بهذا العطاء لأنها تكون قريبة من موقع الحديث، أو تتحرك إلى موقع الحدث، حيث ما كان بقدر المستطاع من الإمكانات التي نحاول ان نطورها حتى تكون عند أمل وطموحات المسؤول والمواطن على حد سواء وحتى نرضي ضمائرنا ورسالتنا ونرضي ربنا قبل كل شيء في ان نكون متحركين بشكل صحيح في الدقائق الذهبية الأولى التي دائما تعتبر دائما في الاسعاف هي المحك وهي المقياس في كل المقاييس العالمية لإنقاذ الإنسان عندما يتعرض إلى حدث أو حادث.
دعم متواصل لهذا القطاع
وجمعية الهلال الأحمر وهي تقدم خدماتها لتفخر بما حظيت به من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وليس هو الحقيقة الدعم المادي والفني وإنما هو الدعم المعنوي والدعم السياسي والدعم الحقيقة الأولى وتسهيل كل ما تحتاجه هذه الجمعية من احتياجات.
واعتقد ان ما صدر من توصيات لمجلس الشورى ليؤكد ان اهتمام الدولة من الناحية الرسمية والمجتمع السعودي من خلال ما طرح من حوار من أكثر من أربع ساعات في مجلس الشورى ليؤكد على أن الجمعية هي في اهتمام كل مسؤول وكل مواطن وهي تعني تطلع كل واحد غيور في المملكة العربية السعودية إلى هذه الجمعية إلى أن تتبوأ مكانة وان تتهيأ لها فرص العطاء لأنها قد أثبتت الحقيقة من خلال اسهاماتها في الداخل والخارج ان لها حضورا وان لها عطاء وأنها الحقيقة ذات خدمات استطيع ان نقول اننا نفخر بها وسعدنا كثيراً من خطابات الشكر التي تلقيناها وما يذكره لنا الكثير من المواطنين حول تواجد الهلال الأحمر نعم قد لا نكون بمستوى الطموح بأننا قد غطينا الاحتياج، هناك طبعاً نقص كبير في الاحتياج ربما نتناول ذلك في حديث خلال محاور أخرى، لكن أنا أعتقد ان الأسلوب الذي نهجناه او الاستراتيجية التي نهجناها في تطوير ما هو قائم من الناحية الفنية ومن الناحية الشكلية ومن الناحية الإدارية استطاع أن ينهض بنوعية الخدمة التي تقدمها الخدمات الاسعافية.
جمعية الهلال الأحمر
ليست إسعافاً
وجمعية الهلال الأحمر ليست إسعافاً فقط جمعية الهلال الأحمر هي امتداد لحركة عالمية حول الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر التي تهتم في قضايا الإنسان في الداخل والخارج عندما تكون هناك كارثة عندما تكون هناك مُصيبة وعندما تكون هناك مصيبة للطوارئ وللتحرك السريع وللتعاون الدولي في القضايا الإنسانية وآخرها سونامي. وجمعية الهلال الأحمر في الحقيقة عضو فاعل في هذه الحركة الدولية ومحرك لها واستطاعت الحقيقة بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما ذكرته من الدعم السياسي من حكومتنا لأن تتبوأ مكانة كبيرة جداً وأن تحظى بمقعد سياسي في الحركة كبير في أعلى المناصب هناك، وكنا عضوا في مجلس الإدارة للمجلس الأعلى للحركة.
والحقيقة أن جمعية الهلال الأحمر هي إضافة إلى هذا الامتداد العالمي، ولها دور فاعل في قضية التعاون في قضايا الاسعاف والكوارث في الداخل والخارج - في الداخل نُعنى ويناط إلينا مسؤولية الاسعاف إلى مرحلة ما قبل المستشفى بمعنى ما ينقل من الحالات الاسعافية الطارئة سواء كانت من حوادث أو من أمراض من المنزل أو العمل أو الشارع أو العمل أو موقع الحدث إلى المستشفى ويجب ان يكون هذا النقل - سلمياً صحيا طبيا اقصد من الناحية الطبية.
يعني بمعنى آخر المفروض ان يكون المُسعف ومن معه مؤهلين إلى درجة انهم يستطيعون أن يتعاملوا مع الحالة الطارئة وكيف يتصرفوا معها كي يوصلوها إلى المستشفى بشكل سليم.. بمعنى آخر يجب أن يكون على مستوى من التأهيل بحيث يعرفون الأمور الحيوية عند الإنسان وكيف يتصرف عندما يكون هناك توقف في القلب أو توقف في التنفس او انسداد في مجرى الهواء أو إذا كان هناك كسور أو نزيف أو كان هناك حروق أو كان هناك علامات تهدد بالخطر خاصة في القضايا الطارئة - مثل الربو - أو الغصة، أو حالات اللسعات، أو التسمم، فلابد ان يكون المسعف مؤهل تأهيلا كبيرا وهذا ما جعلنا نعيد تأهيل جميع المسعفين إلى المستوى المتقدم في اعطائهم دورات لمدة سنة كاملة ولجميع من لدينا حتى يرتقي مستوى عطائهم وتفاعلهم وتعاملهم مع الحالات الطارئة.
مجال التدريب
ويمضي معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم في حديثه عن مجال التدريب فيقول: بالنسبة للتدريب بطبيعة الحال هي في داخل المملكة وهناك في الحقيقة عدة دورات خارج المملكة وطبعا هناك دورات داخل جمعية الهلال الأحمر، وهناك دورات بالتعاون مع القطاعات الصحية الأخرى مثل الحرس الوطني والتخصصي، ووزارة الصحة والجامعة فنحن في الحقيقة لدينا فتح النوافذ للتعاون مع الآخرين في مثل هذه البرامج لكن البرنامج السنوي هذا عملناه في خمس مناطق من المملكة - في الرياض، وفي جدة، والمنطقة الشرقية، وفي القصيم، في المدينة المنورة والحقيقة أخذت في كل دورة (30) مُسعفاً فكان عندنا 150 مسعفاً والدورة تنقسم إلى قسمين: نظري وعملي وعملنا دورتين في العام بحيث نأخذ 300 مسعف في العام. وخلال الأعوام الأربعة الماضية استطعنا أن نؤهل من كان لا يحمل ذلك التأهيل.
إضافة إلى البرامج الأخرى التي كنا نُعطيها لمدة أسبوع وهي الدورات التنشيطية لحاملي هذه البرامج حتى أولئك الذين لا تُتاح لهم الفرصة على البرنامج الميداني المكثف، وقد ينسون كثيرا من المهارات ولذلك نحن نتيح لهم الفرصة، كذلك لدينا في الحقيقة واضافة إلى ذلك دورات لمدة يومين نقيمها لمجاميع كبيرة وهناك التعليم الطبي المستمر في كل منطقة من مناطق المملكة لجميع المسعفين بحيث نجعل المسعف دائما في متابعة لما هو جديد والتجديد لما هو عنده من مهارات حتى لا ينسى تلك الأمور التي هي من صميم عمله.
غرفة عمليات
وتناول الدكتور السويلم غرفة العمليات فقال: حقيقة هذه الغرفة نتابع فيها استمارة كل مسعف بحيث انه يتابع كل مريض نُقل بالمملكة العربية السعودية، ارساليات بالفاكس عن هذه الحالات واتصالات مستمرة بحيث يكون هناك طبيب في كل منطقة يُراجع هذه النماذج ويُعلق عليها بحيث انه إذا مثلا هناك بعض المسعفين لا يكون عمل الشيء المطلوب فعلى سبيل المثال، كان مستواه في تثبيت الكسور غير جيد فنقوم بعمل دورة لهذا المسعف مخصصة بحيث نطور هذه المهارة ونطور هذا الإنسان.. هذه المتابعة الحقيقة تجعلنا نتأكد بأن المسعفين يزاولون العمل ويكتبون هذه النماذج على ضوء ما يشاهدونه من المريض وهذا تمرين يومي للمسعف انه يمارس المهارات التي تعلمها. هذه طبعا بالنسبة لقضية الاسعاف في مرحلة ما قبل المستشفى، وطبعاً حتى يؤدي المسعف دوره لابد من أجهزة متطورة ويكون متعرفا عليها تساعده في الانعاش القلبي عندما يتوقف القلب أو الجهاز التنفسي عندما يكون هناك حاجة للاكسجين، كذلك بعض الآلات الجراحية التي يستطيع ان يعملها عندما يكون هناك انسداد في القصبة الهوائية او ان يكون هناك حاجة إلى تصرف - كذلك قضايا تثبيت الظهر خاصة في قضايا الكسور في حوادث السيارات لابد ان يحسن الإنسان كيف بالذات المسعف كيف يثبت المريض قبل اخراجه او بعد اخراجه بطريقة صحيحة لكي لا يتعرض للشلل.
هذه المهارات وكثيرة منها لابد أن يتعرف عليها وتكون الأجهزة كلها متوفرة وهي متوفرة في كل سيارات الاسعاف ولله الحمد وهناك شنطة مسعف تكون مع كل مسعف عندما يحتاج للنزول إلى الميدان، نحن أخذنا مواصفات حديثة وعالمية وهي مواصفات وزارة المواصلات الأمريكية التي وضعت القاعدة الأساسية لسيارة الاسعاف ولذلك نجد ان جميع المتطلبات الضرورية للاسعاف هي موجودة في سيارة الاسعاف، وسيارة الاسعاف في جمعية الهلال الأحمر فيها جميع المتطلبات، خاصة في قضية السلامة إضافة إلى جميع ما تحتاجه سواء كان من ضغط الهواء من الداخل، الصلاحية المطلوبة، الدواليب الاكسجين، هذا ما قلنا عن موضوع السيارة ونحن نطور فيها باستمرار من خلال تجاربنا، ونكون دائما متواجدين في المؤتمرات والمعارض العالمية لمعرفة ما هو جديد في هذا المجال.
انتقادات وملاحظات
على الهلال الأحمر
ويواصل معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم حديثه لإذاعة الرياض بالإجابة عن العديد من الانتقادات والقصور للهلال الأحمر ويقول بصراحة متناهية: لقد صدقوا في ملاحظاتهم، يعني نحن كما أسلفت نقدم خدمة جليلة وخدمة متميزة ولكن عندما نكون هناك موجودون عندما لا يكون هناك تواجد.. وعندما تقر وزارة التخطيط انه يكون عندنا خمسون مركزا اسعافيا سنوي يُفتح ثم يعتمد لنا ستة عشر - والسنة الماضية لم يعتمد لنا لاعتبارات كثيرة طبعاً لا نستطيع ان ننتشر في كل مكان، إذا أخذنا مقارنة بين مراكزنا الآن حيث لدينا الآن 231 مركزا. الآن قائم في جميع مناطق المملكة قارنها بأي إدارة أخرى ستجد اننا نحن الذين يجب أن نكون متواجدين بأكثر فاعلية والأقرب للحدث أقل ففي السابق كان لدينا 150 والآن أصبح لدينا (230) زيادة لكن هذه الزيادة لا ترقى إلى مستوى الطموح ولا مستوى التطلع. هناك فيه نقص في المواقع وفي الكوادر، حتى مجلس الشورى في توصياته قد أوصى بزيادة هذه المواقع وزيادة المراكز والاعتمادات ولكن مرت الميزانية قبل أن تصل توصية مجلس الشورى إلى الوزارة في المالية، فانا اعتقد أننا بحاجة إلى شيء من الوقفة هذه واحدة، الشيء الثاني هذه خدمة للمجتمع، هذه حاجة المجتمع، أين المجتمع المدني - أين البنود، أين يعني من أفاء الله عليه من خيرات هذه البلاد وأنعم عليه وهم يعرفون كما شاهدنا في الانتخابات وغيرها وفي الخارج المبالغ الكبيرة التي تُصرف في مواقع مختلفة في مناسبات متعددة أين هم من دعم قضية تخص اسعافهم، أنا أقول أيضاً أين هم من الاسهام في تدريب مواطنين مجتمعهم أين هم من تدريب أنفسهم أو عوائلهم من رجال الأعمال، والمواطنين بشكل عام.. نحن نحتاج إلى تعاضد إلى تكاتف.. نحتاج إلى وقفة نحتاج إلى فهم رسالة هذه الجمعية.
أنا أقول اننا نحتاج إلى أن يكون المواطن ذا فاعلية - ذا إيجابية.
هذا هو المطلوب من المواطن
واستطرد معالي الدكتور السويلم في حديثه عن الأشياء المطلوبة من المواطن فقال: المطلوب من المواطن أولاً أن يكون يعرف كيف يتصرف عندما يكون هناك طارئ - حتى بعضهم لا يعرف كيف يتكلم من الصدمة ولا يعرف بعضهم العنوان كيف يقول لأن الحدث أكبر فتجد المرأة في منزلها في بعض الحالات لا تستطيع التعامل مع الحادث الذي وقع لديها.
فنحن بحاجة إلى وعي اجتماعي ومشاركة من المجتمع المدني من المواطنين.
وتناول الدكتور السويلم رجال الأعمال فيقول إذا تحدثت معهم يقولون ان لدينا جمعيات وعندنا ناس يطلبون منا وهذا حق. وهم يساهمون بلا شك، ولكنني أعتقد انه حان الوقت أن يكون هناك أوقاف، وتكلموا كثيرا عن قضية الأوقاف يعني الأوقاف والعمل الإسلامي ليس محصوراً في موقع مُعين، وليس البر في اتجاه معين دائما عمل البر كيف تستطيع أن تكون مساعدا لاخوك المحتاج فمثلا تجد في العديد من الدول يستطيعون التعامل مع الحالات التي تحدث في المنازل.. بسبب التدريب والالمام.. ونحن فعلا فتحنا هذا الموضوع مع عدد من الجهات مثلا مع وزارة التربية والتعليم وهذه سانحة طيبة لأسجل الشكر لمعالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد وزير التربية والتعليم السابق، وأيضاً تحدثنا مع معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله صالح العبيد وهو مشجع ومرحب لمثل هذه الأمور بأن يكون هناك توسيع في قاعدة تعليم الأطفال والمدرسين على جميع المستويات عندما يكون هناك حدث مُعين.
الانتشار على الطرق السريعة
حقيقة لدينا انتشار على الطرق السريعة لكن المملكة العربية السعودية لديها أكثر من خمسين ألف كيلومتر للخطوط الطويلة والسريعة هذا الامتداد يحتاج ان يكون عندنا خطة ان يكون في كل خمسين كيلو يكون هناك مركز اسعافي طبعا هذا يحتاج إلى قدرات كبيرة.
سُعداء بالمتطوعين
في أعمال الهلال الأحمر
نحن الحقيقة سعداء جدا ونسعد ونفخر بكل كلمة ورأي بناء ونصيحة ونستقبل المتطوعين من الشباب الذين يرغبون ان يعملوا معنا في قضايا الاسعاف ونحن الآن لدينا بدايات موفقة لهذا الشأن في المدينة المنورة، ونأمل أن تكون حتى في القصيم وفي الرياض.. ان هناك متطوعين يفتحون مركزا اسعافيا للمتطوعين ونتمنى أن تتواجد هذه المراكز مثل ما هو معمول به على سبيل المثال في إيران، وفي أمريكا، وفي بريطانيا، ان هناك مراكز اسعافية تقوم على المتطوعين ولدينا إدارة مخصصة (إدارة التطوع والاغاثة) يمكن أن تُفعل دور هؤلاء وبالفعل خاصة المتطوعات من النساء الطبيبات والممرضات اللائي عملن في مكة المكرمة أثناء رمضان وخلال الحج فقد كان لهن مواقف مشرفة حيث عمل معنا حوالي (100 متطوعة) ووفرنا لهم المكان ووسيلة النقل وكنَّ قدرات إضافية ساعدت على التواجد القريب من موقع الحدث بحيث اننا نقلنا حالات أكثر من عشرة أضعاف ما قمنا فيه السنة الماضية لأننا كنا متواجدين عند الاحتياج.
وتناول الدكتور السويلم دور الجمعية مع القطاعات الأخرى أثناء هطول الأمطار في موسم الحج فقال: لقد قمنا بما هو مطلوب منا وتفعيل خطة الاسعاف وكنا متواجدين ومتابعتنا كانت مستمرة من خلال غرفة العمليات والحمد لله الجميع تابع كل ما قمنا به.
وتطرق إلى الدور الكبير الذي قامت به جمعية الهلال الأحمر أثناء حدوث الزلزال وكان للمملكة دور بارز اتضح ذلك من خلال اللقاءات بالمسؤولين ومن خلال المؤتمرات الصحفية.. ونحن خدماتنا مستمرة لدينا برامج في دارفور، وفي فلسطين، وإلى عهد قريب مع العراق، وفي كوسوفا، وفي أفغانستان وجمعية الهلال الأحمر دائما كانت تحمل راية الاغاثة السعودية وعلم المملكة العربية السعودية وتحمل مشاعر المملكة وشعبها الوفي الذي دائما يفكر في القضايا الإنسانية.
شكر خاص
وقد أسهم الأستاذ عبدالمحسن الخلف مدير إذاعة الرياض بدور كبير وتعاون مميز حينما أبدى توجيهاته بتزويد (الجزيرة) بنسخة من هذا اللقاء.. و(الجزيرة) بدورها تشكر الأستاذ الخلف على هذا التعاون كما تقدم الشكر للمذيع ناصر الفركز والمخرج عبدالعزيز الأحمد والأستاذ عبدالكريم السيف والأستاذ إبراهيم القعيضب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.