وَطَن المفاخر والعلا والسؤدد والعزة القَعْسَا وطيب المحتد لا زلت محفوظاً ونجمك ساطع في الخافقين توقداً بتوقد تزهو على الدنيا بكونك موقعاً للمسجدين معاً وقبر محمد من ذا يفاخرنا وأنت على المدى متنزل القرآن مدرج أحمد؟ وطني الحبيب ثراك أكرمه ثرى وأجله بخطى النبي الأمجد من ذا يفاخرنا وكعبة ربنا في أرضنا قامت بصحن المسجد؟ من ذا يطاول في الفخار وها هنا نبع لزمزم وهي أكرم مورد يا موطن العز القديم هواك في قلبي استقر بغصنه المتمدد ينمو مع الأيام حبك في دمي يجري قوياً من بداية مولدي من أين ابتدىء الحديث وجعبتي ملأى عن الوطن الأعز الأسعد مهوى القلوب فليس ثمة مسلم إلا إليه يروح أو هو يغتدي لا شيء في الأوطان يعدل موطني هل من مساو للمغيث المنجد هل من مساوٍ في المواطن للذي شمل الجميع برفده المتعدد قم حدث الدنيا عن المجد الذي صنعته وحدة منهج متفرد أرسى دعائمها وشيد أسَّها عبد العزيز فكان خير توحد فإذا بها بعد التفرق دولة تسعى لكل تقدم وتجدد قد سلحت أبناءها بالعلم في قاعات جامعة وسرحة معهد ماذا يريد الحاقدون بموطني؟ وإلام يسعى كل غاد مفسد؟ شلت يد جاءت تسيء لموطن هو قبلة المليار عند تشهد وتحيل أمن الناس فيه تخوفاً والوعد فيه تحيله لتوعد وتريق فيه دماء قوم أسلموا لله واتبعوا طريق محمد شلت يد جاءت تعكر صفونا وتحيل أبيضنا لشيء أسود يا من يروِّع بالفظائع أمننا هل نحن ضلال وأنت المهتدي؟ تبت يداك وأنت تهدم ضاحكاً بنيان أهلك دون أي تردد ما ذنب من يتَّمت من أطفالنا وحرمته من والد متودد؟ ما ذنب من حولته لمعوق حطمت آمالاً له ولمقعد؟ ما ذنب أم بالوليد فجعتها فَقَدَتْ تماسُكَها لرعب المشهد؟ ما ذنب أهلك حينما أخزيتهم بين الورى بضلالك المتعمد ما ذنب موطنك الذي آذيته وجعلته غرضاً لسهم المعتدي يا درة الأوطان مجدك سامقٌ ولكل أثواب الفضيلة ترتدي يا موطن المجد الأثيل سلمت من كل الشرور وعشت غير مهدد وحماك ربي من جهالة جاهل وحماك ربي من أذية حُسّد يا موطني الغالي فداؤك مهجتي وسأفتديك بكل ما ملكت يدي وطن المحبة والسلام تراهما صفتين فيه لمُتْهِم ولمُنْجِد وطن بنى للمكرمات مواقعاً وسما بأمته لهام الفرقد ومضى يشيع الخير في أرجائها ويقودها أبداً لأشرف مقصد للعز للمجد العظيم وللذرا للغاية الجلَّى تحقق في غد بالصبر بالإيمان بالأمل الذي لا ينتهي أبداً ولكن يبتدي قدر الكبار هو الريادة دائماً ولذاك تمسك دائماً بالمقود أهديك يا وطني قلادة عاشق منظومة من حبنا المتجدد