تستعد الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض إلى تهيئة الميدان للانتقال إلى تجربة جديدة في إطار التحديث والتجديد الذي لا يتوقف في سبيل الوصول إلى أفضل الطرق لتقديم الخدمة التربوية المناسبة للطلاب في عصر تتابع في هذه الأحداث بشكل سريع جداً وتتمثل هذه النقلة في إنشاء مراكز للتدريب الطلابي داخل المدارس يتم فيها ومن خلال مدربين مؤهلين تزويد الطلاب بخبرات وأساليب وطرق تعينهم على مواجهة المواقف المختلفة في حياتهم. ويسعد الجزيرة أن تسلط الضوء على هذا البرنامج الجديد من خلال الاستطلاع التالي: في البداية يقول المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي إن التربية وكما يعلم الجميع عملية مستمرة ومتغيرة لا تتوقف وإنما تستجيب للمتغيرات وتتعامل مع التحديات وفق المبادئ والقيم التي يؤمن بها المجتمع ولذلك فإن العملية التعليمية والتربوية ينبغي أن تكون دائماً في تطوير وتحسين لمعطياتها وفق البحوث والدراسات التربوية والتوصيات العلمية وتجارب الخبراء والممارسين مشيراً إلى أن الوزارة تحرص دائماً على أن تواكب المتغيرات والمستجدات التي تطرأ على المجتمع. وأضاف المعيلي أن الشباب في هذا الوقت يتعرض لمصادر كثيرة ومتنوعة ومتعددة المشارب وفيها الغث الذي يتعارض وقيم المجتمع ولذا لا بد للتربية أن توجد أساليب وأنماط تساعد الشباب على أن يتعاملوا مع هذه المصادر وأن يستفيدوا منها دون أي تأثير على جوانبهم النفسية والاجتماعية والثقافية وألا تتوقف عندما يقدم داخل الصف الدراسي فقط. ومن جانبه يقول الدكتور منصور بن عبدالله بن سلمة مساعد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للشؤون التعليمية إن الإدارة ستطلق خلال الأسبوعين القادمين ثمانية مراكز للتدريب الطلابي داخل المدارس هدفها الرئيسي تنمية وتطوير معارف ومهارات واتجاهات الطلاب المتدربين وحل مشكلاتهم التربوية والتعليمية بالأساليب والطرق التدريبية كما تهدف إلى تنمية شخصية الطالب وصقل مهاراته وإثراء خبراته ليكون قادراً بإذن الله على النجاح في حياته ومساعدة الطلاب على اكتشاف ذواتهم وما لديهم من قدرات كافية واستثمارها وكذلك الاستفادة التامة من الوسائل الحديثة بما يعود عليهم وعلى وطنهم ومجتمعهم بالخير والصلاح وتوسيع وتبادل الخبرات التربوية بين الطلاب وتدريبهم على التعامل الصحيح والإيجابي مع وطنهم ومجتمعهم وأسرهم. ومن جهته يقول رئيس قسم النشاط الطلابي ثنيان بن عبدالله النويعم إن مراكز التدريب الطلابي تم توزيعها على جميع مراكز الإشراف التربوي بالرياض لتغطي خدماتها جميع الأحياء، ففي مركز الشمال ثانوية ابن باز وفي مركز السويدي ثانوية بدر وفي مركز الجنوب ثانوية الأمير سلمان وفي مركز الروضة ثانوية الماوردي وفي مركز الشرق ثانوية الصديق وفي مركز الوسط ثانوية صقلية وفي مركز الغرب ثانوية بلاط الشهداء ومتوسطة ابن قدامة في مركز الوسط. وأضاف النويعم أنه تم تجهيز المراكز داخل تلك المدارس على أحدث المستويات وفق الحاجة التدريبية بعد أن تم تصحيحها لتكون مراكز جذب وتشويق. ومن جانبه قال رئيس شعبة البرامج العامة والتدريب محمد بن عدنان السمان إن هذه المراكز هي باكورة مراكز التدريب مشيراً إلى أن الفئة المستهدفة من برنامج مراكز التدريب الطلابية تحتاج للكثير والكثير من الاهتمام والتركيز والتنوع في الطرح، فالمنهج يعطيه معلومة علمية وتأتي المراكز لتنمي هذه المعلومة عبر مهارة يكتسبها المطالب عبر دورات تدريبية متنوعة مضيفاً أنه تم تأهيل أكثر من عشرين مدرباً في دورة تحت عنوان (تدريب المدربين) مما أهلهم لهذا المجال كما تم تجهيز وإعداد عدد من الحقائق التدريبية المخصصة لمراكز التدريب الطلابي. أما المشرف المتابع للمشروع خالد بن يعقوب الرماح فقال إن الدورات التدريبية التي ستقام في الفصل الدراسي الحالي سيكون عددها 30 دورة تحمل عدداً من العناوين التي تناسب الطلاب ومنها (الثقة بالنفس) و(الابداع والنجاح) و(كيف تذاكر وتتفوق)، مشيراً إلى أن كل مركز تدريبي داخل المدرسة يشتمل على قاعتين رئيسيين الأولى قاعة تدريبية فيها جهاز عرض (بروجوكتور) وشاشة عرض متحركة وحاسب آلي وطاولات مستديرة وكراسي لعدد عشرين طالباً وقاعة ترفيهية تم تزويدها بطاولة بلياردو وكنب وجهاز تلفزيون وفيديو وكتب ثقافية وجريدتي الجزيرة والرياض وستيريو بالسماعات وثلاثة أجهزة حاسب آلي وأشرطة سمعية.