يعلم الجميع ما لنعمة الأمن والأمان من قيمة في استقرار الأوطان، ولا شك أيضاً أن الجميع يعلم ما كانت عليه الجزيرة العربية قديما من أحوال صعبة وحروب طاحنة، وقبائل متفرقة متناحرة لا يأمن فيها المرء على نفسه وماله، حيث فقدت كافة سبل العيش والحياة الآمنة، إلى أن قيَّض الله لهذه البلاد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ليوحد شملها ويجمع شتاتها وينشر الأمن والأمان في ربوعها، فقد التقى في عهده السيف مع القرآن وانتشر الأمن والأمان حيث أصبح الناس آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، بعد أن أرسى الملك المؤسس دعائم الأمن والأمان ووضع اللبنات الأولى لبناء الدولة العصرية بكل مؤسساتها لتشق طريقها نحو التنمية والتعليم والتطوير، معتمدة على سواعد أبنائها وما حباها الله به من نعم كثيرة. ولقد تسلم الراية من بعد الملك المؤسس - رحمه الله - أبناؤه الميامين، حيث استمرت عجلة التنمية والتطور والازدهار في التقدم يوما بعد يوم والأخذ بكل ما هو جديد ومفيد للوطن والمواطن، وقد شملت النهضة الحضارية التي عاشتها وتعيشها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - جميع الميادين التعليمية والصحية والعمرانية والصناعية والرياضية والعلمية والاقتصادية، واقتحم شباب هذا الوطن بسواعده الفتية كافة الميادين لخدمة وطنهم ومليكهم وأمتهم، فكان منهم العلماء والخبراء والأطباء والمهندسون ورجال الأمن ورجال الأعمال وغيرهم، ممن ساهم بفعالية في دفع عجلة النمو والتطور، وعاش الجميع فوق ثرى هذه البلاد ثمرات هذه النهضة الشاملة متمتعين بهذه النعم في ظل نعمة الأمن والأمان التي أظلت قافلة التنمية والتطور والازدهار. أن الأحداث المؤسفة والأعمال الإجرامية التي قامت بها بعض الفئات الضالة لن تنال من عزيمة هذا الوطن ولن تنال من أمنه واستقراره في ظل تلاحم الشعب والقيادة. فهنيئاً لهذه البلاد بهذه القيادة الحكيمة التي لم تدخر جهداً في سبيل رفاهية المواطن وسعادته وتوفير كافة سبل العيش الكريم له ولأسرته في ظل نعمة الأمن والأمان. حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني، وحفظ الله لهذا الوطن عزه وأمنه واستقراره.