توفي السبت الرئيس التوغولي غناسينغبي اياديما (69 عاما) بعد أن انفرد بحكم توغو 38 عاما، خلال نقله إلى خارج البلاد لأسباب طبية، وأعلن الجيش على الفور انه (عهد) بالسلطة إلى أحد أبنائه مثيرا استياء الاتحاد الافريقي. ودعا الاتحاد الافريقي والامين العام للامم المتحدة كوفي انان السلطات التوغولية إلى احترام إجراءات الخلافة الدستورية التي تقضي بمرحلة انتقالية يتولى خلالها الرئاسة رئيس الجمعية الوطنية، تنتهي بانتخابات رئاسية خلال ستين يوما على أبعد حد. وقد أعلن رئيس الوزراء التوغولي كوفي ساما وفاة الجنرال اياديما في الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش. وقال في بيان تلاه عبر الاذاعة: إن (فاجعة حلت بتوغو. إنها كارثة وطنية حقيقية. الرئيس لم يعد بيننا). وأضاف أن اياديما (أسلم الروح صباح السبت (...) بينما كان ينقل على عجل لتلقي العلاج خارج البلاد، بدون أن يوضح البلد الذي كان ينقل اليه. وبعد أقل من ساعتين، اعلن الجيش في لومي في بيان قرأه رئيس هيئة الاركان زاكاري ناندجا عبر التلفزيون: إن القوات المسلحة التوغولية قررت ان (تعهد) بالسلطة إلى فور اياديما (39 عاما) احد ابناء الرئيس الراحل ويتولى حقيبة المناجم في الحكومة. وبعيد ذلك، عرض التلفزيون لقطات ظهر فيها رئيس الاركان يصافح فور اياديما، مؤكدا (اعتباراً من هذه اللحظة نعلن اننا سنخدمكم بولاء)، وظهر ضباط آخرون في الجيش يعبرون عن ولائهم لنجل الرئيس الراحل. وقد وصل رئيس الجمعية الوطنية في توغو فامباري ناتشابا اوتارا الذي يفترض ان يتولى بموجب الدستور الرئاسة بالوكالة بعد وفاة أياديما، إلى بنين مساء السبت على متن طائرة تابعة لشركة (اير فرانس) غيرت مسار رحلتها إلى كوتونو وأمرت الحكومة التوغولية إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية فوراً. ورأى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري السبت ان تعيين فور غناسيبي اياديما (انقلاب عسكري). وقال لوكالة فرانس برس في أديس ابابا مقر الاتحاد الافريقي (لنسم الاشياء بأسمائها. ما يجري في توغو هو استيلاء للجيش على السلطة، انقلاب عسكري، داعياً إلى (احترام القواعد الدستورية). من جهته اكد الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ان الاتحاد (لن يوافق على انتقال غير دستوري للسلطة في توغو). وقال المتحدث باسمه ريمي اويو أن (الرئيس اوباسانجو اكد ان الاتحاد الافريقي لن يوافق على انتقال غير دستوري للسلطة في توغو). وأضاف أن (الرئيس اوباسانجو شجع شعب توغو على المطالبة باحترام الدستور الوطني المتعلق بالسلطة الانتقالية في توغو الذي سيؤدي إلى انتخاب رئيس بطريقة ديموقراطية عملا بأحكام الدستور). من جهته دعا الامين العام للامم المتحدة السلطات في توغو إلى (اتخاذ كافة التدابير للحفاظ على الاستقرار في البلاد وتأمين الانتقال السلمي وطبقاً للدستور والشرعية). وقد دعا أهم أحزاب المعارضة (التجمع من أجل دعم الديموقراطية والتنمية) في بيان ليل السبت الاحد القوات التوغولية إلى (ضمان الامن) بعد وفاة اياديما، كما دعا الشعب التوغولي إلى (الهدوء).