أعلن رئيس توغو فور غناسينغبي ان انتخابات رئاسية ستجرى في بلاده في غضون 60 يوماً، ما يشكل رضوخاً لضغوط القادة الأفارقة الذين وصفوا تعيين الجيش له بعد وفاة والده بأنه انقلاب. غير أن غناسينغبي لفت إلى أن تعيينه جرى وفقاً لدستور بلاده بعد تعديله. وأشار إلى انه لا يعتزم الاستقالة قبل الانتخابات الرئاسية، متعهداً إجراء انتخابات برلمانية مثلما وعد الأوروبيين العام الماضي. وعين الجيش غناسينغبي البالغ من العمر 39 عاماً رئيساً للبلاد في الخامس من شباط فبراير بعد ساعات من وفاة والده غناسينغبي اياديما المفاجئة. ورفض رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري قرار غناسينغبي الابن البقاء في السلطة. وجاء في بيان للمفوضية أن كوناري"يواصل متابعة الوضع في توغو، لا سيما في ضوء الاعلان الذي اصدره غناسينغبي وأكد فيه قراره الاحتفاظ بالسلطة، في خرق للدستور التوغولي والقرارات ذات الصلة للاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا"التي تنتمي اليها توغو. وأضاف أن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي"يذكر بالموقف المبدئي للاتحاد بضرورة العودة الى الشرعية الدستورية"، مهدداً بإنزال عقوبات على توغو إذا لم ترضخ للقانون. وتزامن ذلك مع مشاركة اكثر من 25 الف شخص في لومي في اكبر تظاهرة تنظمها المعارضة احتجاجاً على"الانقلاب"الذي قام به غناسينغبي الابن. وتجمع عشرة آلاف شخص في حي بيه، احد معاقل المعارضة لدى بدء التظاهرة صباح أمس، وانضم اليهم عدد كبير من الاشخاص خلال المسيرة السلمية التي توجهت الى وسط المدينة من دون تسجيل اي حادث. وكان اربعة متظاهرين قتلوا برصاص قوات الامن في تظاهرات في الايام الاخيرة. وهتف المتظاهرون"اياديما لص"و"شيراك لص"في اشارة الى علاقة الرئيس الفرنسي جاك شيراك القوية مع الرئيس الراحل. وكانت المعارضة دعت المتظاهرين الى الامتناع عن مهاجمة مصالح فرنسية خلال المسيرة.