في دراسة قدمها الدكتور مصلح الصالح تتحدث عن الإرهاب واماكنه في العالم خلال العشرين سنة الماضية توصلت هذه الدراسة إلى نتائج مهمة تبين أن الإرهاب متوغل في كل دول العالم وأنه لا جنسية له أو دين أو وطن، حيث قال الدكتور الصالح في دراسته عن الإرهاب المعاصر: تعد الأنشطة الإرهابية ظاهرة غير مستحدثة في العلاقات الدولية منذ استخدام هذه الأنشطة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ضد أهداف محددة بما فيها رؤساء الدول. ولكن مظاهر هذه الأنشطة قد ازدادت بشكل غير عادي في القرن العشرين سواء في عددها أو في النطاق الجغرافي أو في وجود العديد من المنظمات الإرهابية ولا سيما في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث سادت العالم سلسلة من أعمال العنف والإرهاب مثل: إلقاء القنابل واختطاف الأفراد والطائرات واحتجاز الرهائن الذي جرى في كل مكان لأسباب سياسية أو للحصول على فدية. وقد أكدت الإحصائيات الحديثة أن الإرهاب الدولي أصبح ظاهرة تزداد سوءاً ويمارسها الآن 37 منظمة إرهابية تمارس نشاطها في نحو 120 دولة. أولاً: أعمال الإرهاب العالمي خلال عام 2000م: ومن حيث عدد الهجمات الإرهابية فقد حدث في عام 2000م (423) هجوماً إرهابياً على مستوى العالم بزيادة قدرها 8% عن عام 1999م الذي حدث فيه 392 هجوماً. وتمثل الزيادة نقلة سريعة مفاجئة في عدد التفجيرات في أنابيب النفط المتعددة الجنسية في كولومبيا من خلال جماعتين إرهابيتين هناك. وقد فجرت أنابيب النفط هذه 153 مرة. وهذه التفجيرات أحدثت في منطقة أمريكا اللاتينية زيادة كبيرة من الهجمات الإرهابية عن السنة الماضية (من 121 إلى 193) هجوماً. وقد شهد غرب أوروبا أكبر نقص في الهجمات (من 85 إلى 30) هجوماً. ويرجع ذلك إلى نقص الهجمات في ألمانيا، اليونان، وإيطاليا وإلى غياب الهجمات في تركيا. وقد زاد أيضاً عدد الإصابات الناتجة عن أعمال إرهابية في عام 2000م فقد قتل خلال العام 405 أشخاص وجرح 791 آخرون، بينما كان عدد القتلى في عام 1999م (233) شخصاً وجرح (706) أشخاص. وقد ارتفع عدد الهجات على الولاياتالمتحدة من 169 هجوماً عام 1999م إلى 200 هجوم في عام 2000م نتيجة لزيادة هجمات التفجيرات ضد أنابيب النفط في كولومبيا التي نظر إليها الارهابيون بأنها هدف أمريكي. وقد قتل خلال الأعمال الإرهابية الدولية في عام 2000م (19) شخصاً من مواطني الولاياتالمتحدة منهم 17 بحاراً قتلوا في الهجوم على المدمرة كول في 12 أكتوبر في ميناء عدن باليمن. وتوضح الإحصاءات أن الأمريكيين أصبحوا الاهداف الرئيسة لأنشطة الإرهاب، فقد حدث في الفترة من (1979- 1995م) 360 هجوماً على الدبلوماسيين الأمريكيين في السفارات الأمريكية، وتتنوع هذه الهجمات من القنص إلى احتجاز الرهائن إلى الاغتيال وتفجير المركبات، وقد تم منذ عام 1970م اختطاف طائرات أمريكية والهجوم عليها سواء على الأرض أو خلال الطيران في الجو، كما تم تفجير منشآت عسكرية أمريكية بضربات أدت إلى خسائر في الأرواح، منها: الهجوم على ثكنات العسكرية الأمريكية في بيروت عام 1983م كما ظهرت أنشطة الإرهاب على أهداف داخل الولاياتالمتحدة كما في تفجير مركز التجارة العالمي والمبنى الفيدرالي في أوكلاهوما عام 1995م. 73% من الإرهاب في عشر دول وكان ختامها الهجوم غير المسبوق الذي أدى إلى نتائج مأساوية وهو الهجوم على مركز التجارة العالمي بنيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في 11 سبتمبر 2001م. ومن حيث التوزيع الجغرافي لأعمال الإرهاب في العالم يرى سوسكين Soskin وايشلمان Eichelman أن عدداً من الدول تتميز بانتشار الإرهاب فيها أكثر من غيرها، ويعتبر الإرهاب فيها مستوطناً حيث إن 72.58% من عمليات الإرهاب في العالم تحدث في قرابة عشر دول، وهناك دول معينة نسبة حدوث الإرهاب فيها شبه ثابتة وهي: إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، ألمانيا، بريطانيا، اليونان، الولاياتالمتحدة، تركيا، إسرائيل، الأرجنتين، وكولومبيا. وتتأثر الإحصاءات عن الإرهاب بمسألة الاتجاهات المتحيزة في عملية الإبلاغ والنشر والتقدير، وهي ترتبط برغبة السلطات في الإعلان عن العمليات وتقبل أجهزة الإعلام لها. ومن جهة أخرى فإن أخبار العنف والإرهاب وتوزيعها يختلفان باختلاف الريف والحضر، فالعنف والإرهاب في المدن سريعا الانتشار، بينما هما في الريف أقل بكثير، ويرجع ذلك إلى أن أهداف الإرهاب كالوزارات والسفارات وغيرها قليلة في الريف بينما تتركز في المدن. وهناك اختلاف حول أسباب انتشار الإرهاب في دول معينة دون غيرها، فالبعض يعتقد أن دولاً مثل الاتحاد السوفياتي (سابقاً) ويوغسلافيا وكوبا ليست دولاً ملائمة لحدوث الإرهاب فيها ويعزى ذلك إلى أن الانفتاح والديمقراطية ونمط الاستهلاك في الدول الرأسمالية الغربية تشكل تربة خصبة للعمليات الإرهابية بعكس الدول الاشتراكية. إن ما ينتج عن الإرهاب على المستوى العالمي من قتلى وجرحى وتدمير للمنظمات نجده صغيراً نسبياً بالمقارنة مع ما ينتج عن الكوارث والحروب التقليدية المحدودة، فهناك حوالي 800 شخص قتلوا (بما فيهم الإرهابيون) وحوالي 1700 جرحوا في جميع الحوادث الإرهابية من عام 1968م حتى عام 1978 مثلاً، وهذا العدد لا يزيد كثيراً عن معدل الجريمة في مدينة أمريكية متوسطة الحجم، ولكن يجب قرع ناقوس الخطر لأن تدمير الأحياء والممتلكات جزء من الصورة، فهناك عدد من الأمور يجب ملاحظتها وتأملها ملياً وهي: 1 - أن معظم مطارات العالم هي الآن تحت الحراسة المشددة وتدعمها أجهزة أشد كلفة ومع ذلك لا يوجد مسافر آمن من هجمات إرهابية. 2 - الدبلوماسيون في سفارات كثير من الدول في العالم تحت حراسة قوية وهم لا يستطيعون ممارسة عملهم دون خوف من الاختطاف أو القتل. 3 - إن رجال الدول والقادة في العالم يعملون وينتقلون تحت قيود وحراسة مكلفة. 4 - البريد الوارد لعنوان ما مستهدف في إدارة الدولة يتم الكشف عليه من وجود متفجرات قبل استلامه. 5 - سلطة الدولة تضعف عندما تستجيب الدول لطلبات الإرهابي لإطلاق سراح السجناء والفدية. 6 - معايير ومبادئ العدالة تضعف عندما يتم الحكم على أعمال العنف المرعبة بأحكام سجن قصيرة أو إطلاق سراح الفاعل. 7 - أن هذه الظروف أو الحالات عندما تجتمع معاً فإنها تشير إلى تآكل خطير في النظام العالمي. يقدر كوبرمان وترنت KupperMan And Trent أن هناك 50 منظمة إرهابية قائمة بصرف النظر عن الدافع لها تضم ما مجموعه 3000 عضو ولكن ربما توجد 200 عضو فعال. وبينما حذر ألكسندر وكلماركس Alexander And Kilmarax من عدم وجود شبكة دولية واحدة، فقد قدرا وجود 30 منظمة عبر العالم ولكل منظمة تقاليدها وأساليبها. ولكن هناك شاهد على زيادة التعاون الدولي لوضع آلية حقيقة حيث إن جماعات الإرهاب بطبيعتها الفعلية صغيرة جداً وضعيفة جداً بحيث يسهل التفوق عليها في صراع مفتوح في القوة، لذلك ضمت هذه الجماعات قواها واشتركت في مواردها في محاولة لزيادة تأثيرها. ولإلقاء الضوء على حجم انتشار ظاهرة الإرهاب وتطورها نعرض فيما يلي لعدد من الجداول الإحصائية: ثانياً: ظاهرة الإرهاب على المستوى العالمي: تذبذبت عدد الحوادث الإرهابية التي ارتكبت في العالم خلال السنوات من (1976 - 1978) فقد ازداد عدد هذه الحوادث في عام 1977م عن عام 1976م بسنبة 72.53% ثم نقص في عام 1978 عن عام 1977م بنسبة 44.83%. ومن حيث توزيع الحوادث على مناطق العالم يلاحظ ن أوروبا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الحوادث بنسبة 58.29% من حوادث الإرهاب في العالم، يليها أمريكا اللاتينية بنسبة 22.79% وتحتل أفريقيا أقل مرتبة حيث بلغت نسبة الحوادث 1.37% من حوادث العالم قاطبة. ويمكن تفسير هذه البيانات من حيث سيادة النظام الديمقراطي ونظام القضاء المرن في دول أوروبا الغربية الذي يتيح للإرهابيين حرية الحركة والتخطيط والتدبير لهذه الحوادث الإرهابية بالإضافة إلى عدم صرامة نظام القضاء حيث يخلو نظام العقوبات في كثير من الدول الأوروبية من حكم الإعدام. وينطبق هذا أيضاً على دول أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى ظهور الحركات الثورية والانفصالية وحركات التمرد في تلك الدول التي تعد لدى معظم الدول الغربية والولاياتالمتحدة أعمالاً إرهابية. إن أكثر الوسائل والأساليب التي يستخدمها الإرهابيون هي المتفجرات بنسبة 59.31% وكان أكثر استخدام لها في عام 1977م والوسيلة الثانية من الأعمال الإرهابية هي: تسهيل الهجمات وتمثل نسبة 17.75% وكان أكثر استخدام لها في عام 1978م، ويأتي في المرتبة الثالثة: عمليات الاغتيال وتمثل 13.38%، أما أقل الوسائل استخداماً في الأعمال الإرهابية فهو: التدمير ويمثل 0.57% واختطاف الطارات ويمثل 0.8% . وتوحي هذه البيانات بأن الإرهابيين يلجأون في معظم الأحيان إلى الوسائل التي يسهل فيها اختفاؤهم وعدم القبض عليهم، ومنها: زرع المتفجرات ثم الاختفاء عن الأنظار، وهذا ينطبق ايضاً على تسيهل الهجمات وعمليات الاغتيال ليتمكن الإرهابي من الفرار بعد تنفيذها وقبل القبض عليه، ويؤكد ذلك قلة عمليات التدمير واختطاف الطائرات التي تتم من خلال مواجهة مباشرة بين الإرهابي والجمهور ومسؤولي الأمن، فالإرهابي يسعى بالدرجة الأولى إلى البريق الإعلامي ولفت النظر للقضية التي يكافح من أجلها. تضاعف حوادث الإرهاب أربع مرات قد تضاعفت حوادث الإرهاب قرابة أربع مرات خلال تسع سنوات وهو عقد السبعينيات الذي انتشرت فيه حوادث الإرهاب بشكل واسع مما يمكن معه أن نطلق عليه عقد الإرهاب. ويعتبر عام 1977م قمة الإرهاب من حيث عدد الحوادث التي وقعت فيه حيث بلغت نسبة الحوادث فيه مقارنة بعام 1970م (سنة الأساس) 428.67%. كما حدث تصاعد مطرد في عدد حوادث الإرهاب ثم بدأت الحوادث بالزيادة المطردة بعد ذلك. إن مراجعة للتقلبات والتغيرات السياسية والاجتماعية الحادة في عقد السبعينيات الذي اتسم بالاضطراب توضح مدى العلاقة وبين حوادث الإرهاب والتغيرات السريعة في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المجتمع. لقد اتسم عقد السبعينيات بالحروب (حرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل) والارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمي، كثرة الحركات الانفصالية والثورية في المجال السياسي. كان مجال التجارة والأعمال أكثر المجالات المستهدفة وذلك بنسبة الأعمال الإرهابية في الولاياتالمتحدة وذلك بنسبة 44.3%، يليه مجال المؤسسات الحكومية بنسبة 38.8%، وأخرى بنسبة 16.9%، وتبلغ نسبة الأهداف الأجنبية غير الأمريكية من القطاعات الثلاث 27%، بينما تبلغ الأهداف الأمريكية 73%. ولو حذفنا نسبة الأهداف غير الأمريكية من قطاع التجارة والأعمال التي تبلغ 13% لأصبحت نسبة الأهداف الأمريكية في هذا القطاع 31.3% عندها تصبح الأهداف الأمريكية الحكومية هي أعلى قطاع يستهدف في الأعمال الإرهابية. ويرتبط ذلك بدون شك بالعوامل السياسية للإرهاب، حيث تقوم بهذه الأعمال جماعات أخرى محلية لها علاقة بحوادث الإرهاب في الولاياتالمتحدة تتعلق بالتمييز العنصري ضد السود بوجه خاص. وقد اتسمت موجة الأعمال الإرهابية في العالم بالزيادة المطردة خلال عقد الثمانينيات حتى عام 1988م، ثم بدأت بالتناقض ابتداء من عام 1989م، ثم التذبذب ابتداء من 1990م، وقد بلغت ذروتها في عام 1987م، وبلغت أدنى حد لها في عام 1998م، إلا أن السمة العامة لها هي التزايد عموماً في عقد الثمانينيات والتناقص عموماً في عقد التسعينيات. أما الزيادة في عقد السبعينيات فيه امتداد للزيادة في عقد الستينيات بينما يعزى التناقص في عقد التسعينيات إلى عدة عوامل أهمها تطوير وسائل مكافحة الإرهاب ومن بينها تعاون الحكومات ثنائياً أو إقليميا أو دولياً في اعمال مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى المؤتمرات التي عقدت إقليمياً ودولياً لمكافحة الإرهاب، كما أدى تشديد وتطوير إجراءات الحراسة وتدابير الأمن في الطائرات والمرافق المستهدفة عادة من الإرهابيين إلى تناقص الهجمات الإرهابية. أشهر حقبة إرهابية في أوروبا وقد حدث في أوروبا الغربية أكبر عدد من أعمال الإرهاب خلال فترة الست السنوات (1994-1999م)، وبلغت نسبة هذه الحوادث 32.84% من إجمالي الحوادث في العالم، يليها أمريكا اللاتينية حيث بلغت النسبة خلال نفس الفترة 29.29%، ويأتي الشرق الأوسط في المرتبة الثالثة حيث بلغت النسبة 14.74% وهذه البيانات لها دلائل سياسية بالدرجة الأولى. فأوروبا تتزايد فيها الأعمال الإرهابية نظراً لما يسودها من نظام ديمقراطي وقضائي مرن مما يسمح للإرهابيين بتنفيذ أعمالهم دون خشية من العقوبات المغلظة وأشدها الإعدام، ومن جهة أخرى تسمح الدول الأوروبية لكثير من المنظمات الإرهابية بالوجود على أراضيها حيث تخطط وتنفذ الأعمال الإرهابية سواء داخل أوروبا أو في مناطق أخرى من العالم. وتعد أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط مركزين لكثير من التوترات السياسية والحروب الأهلية والحركات الانفصالية مما أدى إلى زيادة الاعمال التي تعد إرهابية حسب التعريف الغربي - وخاصة الولاياتالمتحدة- للإرهاب، رغم أن الاممالمتحدة تعدها غير إرهابية وفق تعريفها للإرهاب، ومنها ثورات الشعوب لتقرير مصيرها ورفع الظلم عنها كما يحدث في فلسطينالمحتلة ضد اعتداءات وغطرسة وبطش الكيان الصهيوني المحتل، وكما كان يحدث من قبل حكومة جنوب أفريقيا العنصرية سابقاً. المصالح التجارية أكثر استهدافاً أن أكثر الأهداف العالمية عرضة للهجمات الإرهابية هي المصالح التجارية وتمثل قرابة ثلثي الأهداف بنسبة 63.21%، تليها أهداف أخرى وتمثل نسبة 23.23%، ويليها في المرتبة الثالثة الأهداف الدبلوماسية وتمثل 7.72%، أما أقلها فهي الأهداف العسكرية وتمثل نسبة 1.59% وهذا في البيانات لا تعني أن هذه الأهداف ترتبط مباشرة بالأهداف التي يرمي الإرهابيون، إلى تحقيقها وإنما تدخل هذه الأهداف في حساب المخاطرة لدى الإرهابيين، فالأهداف التجارية تعتبر اقل الأهداف من حيث إجراءات الحراسة لأنها مدنية بالدرجة الأولى، بينما تشدد الحراسة على المرافق الدبلوماسية والعسكرية لتوقع الهجمات الإرهابية عليها. ويرى الإرهابي أنه يحقق أهدافه الرئيسة من خلال لفت الأنظار وتركيز الوسائل الإعلامية على الحدث سواء أكان مدنياً أم عسكرياً وذلك لإبراز قضيته الأساسية أمام الرأي العام، لذا يلجأ إلى الأهداف السهلة التي لا يتوقع الهجوم عليها، بينما يلجأ للهجوم على الأهداف العسكرية والدبلوماسية الأخرى في حالات معينة وفقاً لأهميتها في تحقيق أهدافه من العمل الإرهابي. كما أن أكثر الإصابات الناتجة عن الأعمال الإرهابية على مستوى العالم خلال الست السنوات من (1994- 1999م) كانت في آسيا وتمثل 46.12%، تليها أفريقيا بنسبة 29.77%، ثم الشرق الأوسط بنسبة 12.35%، أما أقل نسبة من الاصابات فكانت في أمريكا الشمالية حيث بلغت 0.36%، وهذه الأرقام تعبر بالدرجة الأولى عن مستوى التكنولوجيا والتدابير المستخدمة في مكافحة الإرهاب ومواجهته، إذ يلاحظ أن أقل نسبة من الإصابات في العالم كانت في أمريكا الشمالية (الولاياتالمتحدة وكندا) حيث بلغت 0.36%، وأوروبا الآسيوية بنسبة 1.28%، وأوروبا بالغربية بنسبة 7.28% بينما كانت هذه النسبة عالية في البلدان النامية في: (آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية) حيث بلغت مجتمعة 91.656%، وباقي الدول الغربية بلغت النسبة فيها 8.344%، فمستوى التكنولوجيا المستخدمة في مكافحة الإرهاب على المستوى الوقائي والعلاجي له أثر كبير في انخفاض عدد الإصابات في عمليات الإرهاب.