إن أزيز المؤتمرات دماء نابضة وإرادة متوحدة إن هذه اللقاءات والمنتديات العلمية ما هي إلا عناصر تكافي لعقليات يجب أن تتلاقح لتثمر عن عقلية علمية نابضة بالعطاء، إن هذا النبض العلمي داخل أروقة الندوات والملتقيات العلمية سوف يكون إرثاً توعوياً يوجه إلى المواطن ليعمل على صنع هوية وطنية واضحة الهدف، سواء على المستوى الحكومي أو الأهلي أو المستوى الذكوري أو الأنثوي. والتوعية من المجالات التي تشارك في توجيه اتجاهات الرأي العام أو تعديل اتجاه يخالف السلوك العام أو يعطل مرفقاً تنموياً يوجه المجتمع في تفاعل مع متطلبات الحراك الاجتماعي، والعاملون بالمجال التوعوي يهتمون عادة بدراسة سلوكيات واتجاهات المستفيد من الرسائل التوعوية كما أن تحليل المضمون له أثره الفعال في تكوين أكبر فكرة عن اتجاهات المستقبلين واختيار المواضيع التي تستوجب دراستها والعمل على تسليط المنهج التوعوي في تعديل أو إيضاح فكرة أو التحذير من سلوك معين. ونحن عندما نؤسس منهجاً توعوياً خاصاً بالمرأة سوف يعمل على مقاضاة الظواهر الاجتماعية على انها نتاج لحراك اجتماعي لتأسيس بنية صالحة للعين غنية بعوامل التحضر من خلال برامج التوعية والتي تفعل بمنطقة القصيم وبرعاية كريمة من لدن حرم سمو أمير منطقة القصيم حفظه الله ونائبه. وقد تشرفت بالمشاركة في عدد من الندوات واللقاءات مع الأخوات في منطقة القصيم، الا انني ألاحظ من خلال اللقاءات المطروحة أننا في منطقة القصيم بحاجة إلى تكوين فريق عمل بلسان أنثوي يحمل عبء التوعية وتؤسس قاعدة علمية تحوي كل المفاهيم المطروحة خاصة أننا ولله الحمد في منطقة القصيم نملك مجتمعاً نسوياً يستطيع أن يتفاعل مع الأحداث ويعي دوره في البناء. واقترح إنشاء وحدة تعنى بالتوعية تقع تحت مظلة إدارة التربية والتعليم بنات أو جمعية الملك عبد العزيز ولها الصلاحية في استجلاب من تراهم وتعمل على توثيق العلاقات مع الجامعات والمتخصصين في مجال العلوم التوعوية. وتعمل هذه اللجنة على إعداد برامج خلال العام ويكون من مهمتها توثيق المناسبات الأسبوعية والتي تقيمها المؤسسات الحكومية لتقوم بإثرائها بالمعلومات وإصدار الكتيبات وإلقاء المحاضرات وبلسان أنثى. ان المرأة في القصيم هي المحور الفعال في الرسالة التوعوية لأنها تعي الدور المنوط بها فهي النواة في دعم الوعي واستبصار الواقع المعاش الذي يساهم في استقرار الاسرة. إن هذا المركز سوف يقوم على تهيأة المرأة لتتحلى بمهارة الاستماع ولنحقق جيلاً مستقبلاً للبرامج. أود أن أقول إن المستقبل هو محور العمل التوعوي وعليه يعود نجاح أي برنامج توعوي. ومن هذه الوحدة التوعوية سوف ننمي مهارات التفكير الناقد لحل المشكلات في استخدام مصادر المعرفة لتعزيز المسؤولية الوطنية. وكم كنت سعيداً أن أرى في هذه المنطقة ومدن وطننا الحبيب ملتقى يحتفي بسيدة الوطن تثري بخططها وعلاقاتها من خلال هذه الإدارة لتوطيد المعرفة واستفتاء للمعلومة العلمية التي تهدف لإثراء معارفنا. (*) مساعد المشرف العام على مركز التأهيل النفسي بالقصيم