افتتحت مدير عام التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم لقطاع البنات موضي المقيطيب اليوم ورشة عمل ( قائمة المشكلات لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية)، بمشاركة 92 مشرف ومشرفة توجيه وإرشاد بجميع إدارات التعليم بمناطق ومحافظات المملكة. وتهدف الورشة إلى مناقشة قائمة المشكلات الحالية ومقترحات تطويرها، والتدريب على آلية تطبيق البرنامج الإلكتروني للقائمة، وتكوين فريق دعم فني للبرنامج من البنين والبنات , وتحديد أبرز المشكلات الموجودة لدى الطلاب، والمساهمة في تصنيف المشكلات الطلابية الموجودة بإسلوب علمي، واكتشاف واقع المدرسة من وجهة نظر الطلاب للتعرف على جوانب النقص في الواقع التعليمي لمعالجته بالطرق التربوية المتاحة، إضافة إلى استبصار الطلاب ببعض مشكلاتهم والتعرف على البدائل والخيارات التي تساعدهم على ذلك. وأوضحت المقيطيب أن الورشة تأتي انطلاقا من أهميه برامج وخدمات التوجيه والإرشاد لتنفيذ الخدمة الارشادية بالصورة المناسبة , لافتة إلى أن سلوكيات البشر تزداد تعقيدا مع تطور الحضارة الإنسانية في ظل ثورة المعلومات والاتصال وما صاحبها من انفجار معرفي وانفتاح ثقافي وانتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة على استخدام التقنيات الحديثه، والتي معها تغيرت ملامح الحياه الإنسانيه وبرزت على السطح مظاهر سلوكية غير مألوفة وخاصة بين الأجيال الشابه التي نشأت في خضم هذه التطورات السريعه وهذا التحول الكبير علي الصعيد الحضاري والثقافي يستدعي إعادة التفكير في الأساليب التقليدية التي نتبعها في التعامل مع السلوك الإنساني سواء من حيث الدراسة والبحث التقويم والتوجيه. وأوضحت المقيطيب أن أهمية التعرف على الصعوبات والمشكلات التي يعاني منها طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية والعمل على معالجتها بصورة علمية وسليمة و من ثم التغلب عليها والتخفيف من آثارها، جعل وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد تعمل بشكل جاد لاعداد برنامج قائمة المشكلات السلوكية وانطلاقها منذ عام 1422ه وتطويرها عام 1431ه ولحاجة تفريغ القائمه إلى برنامج إلكتروني يسهل على المرشدين والمرشدات دراستها ووضع الخطط العلاجية المناسبة لها . وأشارت المقيطيب أنه تمت دراسة هذه المبادرة التي كانت مقدمة من الإداره العامة للتعليم بمنطقة حائل من قبل لجنة الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد و أقرت اللجنة هذه المبادرة و بعد إقرارها تم تنفيذ تجربتها الإلكترونية بأربعة إدارات تعليمية ( منطقه الرياض - محافظه جده - المنطقة الشرقية - منطقة عسير) وكان ذلك خلال الفصل الدراسي الأول لهذا العام 1439 ه، مشيرة إلى عدد من المبادرات المقدمة من قطاع البنات في بعض الإدارات التعليميه تقدموا بها لحصر قائمة المشكلات ومنها إداره التعليم في محافظه عنيزه التي قدمت مقترح بعمل قائمة بالمشكلات السلوكية بتطبيق الجوال، و كذلك إضافة أيقونة للقائمة على نظام نور، وكذلك إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية ممثلة في وحدة الخدمات الإرشادية فقد عملت رابط على مستوى المنطقة لحصر تلك المشكلات وتحليلها ووضع الخطط المناسبة لها، ومبادرة إدارة التعليم بمحافظة الليث على دراسة عن مشكلات طالبات المرحلتين المتوسطة و الثانويه باستخدام قائمة المشكلات للمرحلتين المتوسطة والثانوية للعام 1437 / 1438ه . وتقدمت بالشكر والتقدير للبنين والبنات على ماقدموه من المبادرات والوقوف على معالجه مظاهر السلوك السلبي وما يترتب عليه من آثار سلبية على شخصيات الطلبة و على إدارة المدرسة في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، متمنية أن يحقق هذا اللقاء للقائمين على الشأن التربوي إلى فهم أعمق للسلوكيات السلبية لدى طلبة المدارس والتعرف على أسبابها وسبل التعامل معها وفق الاجراءات والطرق العلمية المبتكرة و الفعالة في هذا المجال . من جانبه قدم مدير وحدات الخدمات الإرشادية بوزارة التعليم بلقاسم البركاتي نبذة عن قائمة المشكلات، مؤكداً أن حاجة الميدان التربوي لأداةٍ علمية تساعد المرشد الطلابي لاكتشاف بعض سلوكيات الطلاب وحاجاتهم الإرشادية، أدت إلى إيجاد أداة يستخدمها المرشد الطلابي لحصر المشكلات التي يعاني منها بعض الطلاب في المدرسة. وأبان أن قائمة المشكلات تعتمد على ثلاث محاور : جمع المعلومات من مصدرها الأساسي وهو الطالب نفسه، وغربلة هذه المعلومات من جانب المرشد الطلابي وتحليلها للتعرف على الأسباب للوصول إلى تشخيص المشكلة حيث إن وراء كل سلوك سبب ودافع، وعلاج المشكلات البارزة من خلال برامج التوجيه والإرشاد المنفذة في الميدان . وذكر أن من أهداف هذه القائمة اكتشاف وتحديد أبرز المشكلات الموجودة لدى الطلاب بأسلوب علمي، والمساهمة بتصنيف المشكلات الطلابية الموجودة بالمدرسة بأسلوب علمي يتيح للمرشد الطلابي تجديد أولويات عمله الميداني في هذا المجال ، وتضمين خطة التوجيه والإرشاد بالمدرسة ما يلبي حاجات الطلاب ويحقق توافقهم النفسي و التربوي و الاجتماعي . وأضاف أن أهمية القائمة تنبثق من مساعدة الطالب على فهم ذاته والتفكير بجدية في واقعه الشخصي واستبصاره بأنسب الحلول لمعالجة مشكلاته، ودراسة اتجاهات الطالب وأفكاره حول واقعه التحصيلي والذاتي لمساعدته في بناء مستقبلة والتغلب على ما قد يعترضه من صعوبات، ومشاركة الطالب في البرامج الإرشادية داخل المدرسة بهدف فهم أعمق لحالته السلوكية وتقويمها مما يجعله بإذن الله عضواً فاعلاً في مجتمعه، و توثيق العلاقة الإرشادية بين المدرسة وأسرة الطالب ، واستبصار المعلم بنواحي القصور لديه وأسباب انخفاض أداء طلابه دراسياً وإشراك المعلم بشكل فعال في العملية الإرشادية، تقلل من تفاقم المشكلات المدرسية، وتدفع إلى الانضباط، لأن المدرسة ستتعامل مع الأسباب الحقيقية لما يصدر من الطلاب من سلوكيات غير مرغوب بها، وتساعد مدير المدرسة في معرفة واقع المدرسة، وتطلعه على نواحي القصور وجوانب النقص في الواقع التعليمي، وتنبهه إلى الخلل الموجود بالمدرسة فيدفعه إلى إصلاح الخلل والتقصير . عقب ذلك قدم المشرف على وحدة الخدمات الإرشادية بحائل والشركة المبرمجة الأستاذ مانع الشبرمي، شرحا عن البرنامج الإلكترونى لقائمة المشكلات، ثم تمت مناقشة البرنامج .