توجه العراقيون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تاريخية أمس الأحد وقد أخفى البعض وجوههم فيما علا الجمود وجوه آخرين ورسم فريق ثالث ابتسامة في مواجهة مقاتلين مناهضين للولايات المتحدة مصرين على إغراق الانتخابات في حمام من الدم. وخيّم على الانتخابات تفجيرات انتحارية بلغ عددها تسعة تفجيرات وهجمات أخرى بقذائف مورتر وهي أولى انتخابات تعددية منذ 50 عاماً مما أسفر عن سقوط 27 قتيلاً على الأقل في شتّى أنحاء العراق. لكنّ آلافاً أصروا على الإدلاء بأصواتهم. وفي الفلوجة التي دمرت في هجوم أمريكي خلال نوفمبر تشرين الثاني توجه عدد محدود من الناس للإدلاء بأصواتهم رغم التوقعات بعدم مشاركة سكان المدينة التي كانت معقلاً لمسلحين مناوئين للقوات الأمريكية والسلطات العراقية وفي النجف بلغ عدد المصوتين 90 في المائة. وقد قطع إياد علاوي شوطاً كبيراً بالنسبة لرجل لم يكن معروفاً لدى الكثير من العراقيين حتى الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على البلاد حتى إنه يمكن أن يحتفظ بمنصبه بعد الانتخابات. إلى ذلك قال ممثل الأممالمتحدة لدى اللجنة العليا المستقلة للانتخابات في بغداد: إن المشاركة في الانتخابات العراقية العامة تجاوزت التوقعات وأن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 72% من الناخبين المسجلين وذلك قبل ساعة ونصف الساعة من الموعد المحدد لإغلاق مراكز التصويت. طالع دوليات