جدد"المؤتمر التأسيسي العراقي"مطالبته"بحوار وطني مع القوى العراقية المشاركة في العملية السياسية الجارية حالياً يضمن استقلال وسيادة حقيقية للعراق ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه"، فيما دعا آية الله محمد باقر الناصري الى نظام فيديرالي للمحافظات الجنوبية لتحقيق النمو المطلوب. وذكر المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الشيخ علي الجبوري، ان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق أشرف قاضي التقى بشخصيات من المؤتمر التأسيسي اضافة إلى عدة أطراف أخرى مناهضة للعملية السياسية الحالية في محاولة لوضع أرضية واضحة يتفق عليها جميع الأطراف داخل العملية السياسية وخارجها تمهيداً لمؤتمر حوار وطني شامل. وشكك في صدقية الانتخابات التي جرت أخيراً وقال انها"جرت في ظل الدبابات الاميركية ما أفقدها الكثير من الحرية وأبعدها عن النزاهة المطلقة". ولفت إلى ان"صوغ الدستور مسألة مصيرية تحدد مستقبل العراق، ومن الضروري أن تكون بعيدة عن تأثيرات التوجهات السياسية للحركات والقوى العراقية"داعياً إلى"توخي مبدأ التكافؤ في تشكيل لجنة صوغ الدستور وضم جميع القوى والأطراف المشاركة بالعملية السياسية والأخرى غير المشاركة بما فيها المقاومة الوطنية العراقية المسلحة المعروفة في توجهاتها وأهدافها الوطنية في طرد المحتل"واتهم"القوات المتعددة الجنسية بوقوفها وراء جميع العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين والعناصر الوطنية"مؤكداً ان"بعض المجموعات المسلحة ينفذ مخططات الاحتلال في تشويه صورة المقاومة العراقية". الى ذلك، شكك محافظ النجف عدنان الزرفي في مؤتمر صحافي عقده امس في النجف بنزاهة مكتب المفوضية العليا للانتخابات في المحافظة، وقال:"رفعنا شكوى إلى المفوضية العليا حول هذا الموضوع"ولفت إلى"حصول خروقات من قبل الاحزاب والكيانات السياسية". وعن موضوع الخلاف الحاصل بينه وبين قائد شرطة المحافظة اللواء غالب الجزائري، قال ان الجزائري صدر أمر بنقله الى الوزارة منذ فترة موقع من وزير الداخلية فلاح النقيب، وعليه ان يسلم مهماته الى القائد البديل عبدالشهيد عبد الرزاق. من جانبه قال الجزائري في تصريح ل"الحياة"ان الانتخابات كانت نزيهة ولم تحصل اي خروقات فيها، فيما افاد الحاج اسعد ابو كلل مسؤول"منظمة بدر"في المحافظة والذي يرأس قائمة"المجلس الاعلى"في مجلس محافظة النجف ل"الحياة"ان النتائج التي وصفها بالنزيهة لم تعلن عنها المفوضية حتى الآن، مشيراً الى ان اتهامات الزرفي لا تستند إلى اي أدلة فعلية. اتهامات في كركوك واتهمت الاحزاب العربية في كركوك الاكراد بالتلاعب وتزوير الانتخابات، وذكر الناطق باسم التجمع العربي محمد خليل ان مئات من عناصر الحرس الوطني والشرطة العراقية ادلت بأصواتها في غير مركز انتخابي، وأضاف"ان الحدود الادارية لمدينة كركوك لم تغلق كما قررت السلطات العراقية، فتسلل آلاف الناخبين الاكراد الى كركوك للادلاء بأصواتهم بعد ان كانوا ادلوا في السليمانية واربيل"واضاف"ان عشرات السيارات التابعة للقوى السياسية الكردية كانت تقل الناخبين الى غير مركز انتخابي". مؤكداً ان"النقص في استمارات التسجيل بلغ 63 الفاً بالنسبة للعرب وان 24 صندوقاً انتخابياً كانت قد انتزعت من مراكز الاقتراع في مدينة الحويجة بحماية اميركية". مشيراً الى ان 250 الف ناخب كردي سمح لهم بالاقتراع دون اي مستمسكات ثبوتية. واضاف"نحن لا نستبق النتائج الا اننا نقول ان مجلس المحافظة القادم باطل قولاً وفعلاً بعد ان سمحت مراكز عدة باقتراع من هم دون سن ال 18 سنة". وقال خليل"لجأت الى القنصلية البريطانية والاميركية في كركوك لشرح الخروقات التي حصلت من قبل الاكراد بالتعاون مع محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى الا انهما طلبا مني عدم التدخل". واتهم خليل المفوضية العليا للانتخابات بالتآمر والتزوير مقابل الاف الدولارات بعد سماحها لنحو 180 الف مواطن بالاقتراع علماً بأنهم لم يكونوا مسجلين في مراكز التسجيل مسبقاً". وأنحت"الحركة الديموقراطية الآشورية"باللوم على المفوضية العليا للانتخابات والسلطة الادارية لمحافظة نينوى للتقصير وحرمان أهالي سهل نينوى، والبالغ عددهم 150 ألفاً ممن يحق لهم التصويت، من الاقتراع لأسباب لوجستية أو أمنية، وقال الناطق باسم الحركة وليم وردا ان عدم وصول صناديق الاقتراع إلى مناطق جنوب نينوى واغلاق هذه الصناديق مبكراً بحجة نفاد أوراق الاقتراع حالا دون مشاركة عدد كبير من المسيحيين والأيزيدية والشبك فضلاً عن العرب. الى ذلك، دعا احد رجال الدين البارزين في الناصرية 400 كلم جنوببغداد الحكومة المقبلة إلى انشاء وزارة خاصة بإعمار جنوبالعراق بهدف تنفيذ البرامج المتعلقة بالبنية التحتية التي اصابها الضرر خلال السنوات الاخيرة. وقال آية الله محمد باقر الناصري، في مؤتمر صحافي عقده في جامع اهل البيت في المدينة، ان العمل مطلوب لانتشال مناطق الجنوب من التخلف والاستفادة القصوى من منطقة الاهوار هناك في تنشيط السياحة ذات الجدوى الاقتصادية، مشدداً على ضرورة قيام نظام فيديرالي للمحافظات الجنوبية يحقق لها النمو المطلوب. في اطار آخر، صرح خالد فخري الجميلي، احد وجهاء الفلوجة، أن أبناء المدينة صوتوا لصالح قائمة الرئيس غازي عجيل الياور. وأضاف ان"الذين بقوا داخل الفلوجة رفضوا التصويت لصالح قائمة رئيس الحكومة الحالية أياد علاوي". ووصف الوضع في الفلوجة، بأنه سيئ للغاية وأن القوات الأميركية والعراقية ما زالت تمنع الاهالي من العودة الى المدينة. وقال ان الاميركيين وحكومة علاوي يتعمدان بقاء الفلوجة على هذا الوضع السيئ لتكون المدينة درساً للمناطق الاخرى التي تعلن المقاومة والتمرد ضدهما. واضاف:"وضع الفلوجة لم يتغير الى الافضل رغم الوعود بالتعويضات والحوار التي سبقت عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية أخيراً"!