في مثل هذا اليوم من عام 1973 حكمت المحكمة العليا بالولاياتالمتحدة في قرار تاريخي لها في قضية رو ضد ويد بأن باستطاعة النساء كجزء من حقهم الدستوري في الخصوصية الإجهاض خلال المرحلتين الأوليين منه. ومع السماح للولايات المتحدة بوضع قانون أو نظام لإجهاض الحمل المعافى صحياً خلال المرحلة الأخيرة من الحمل عندما يكون بمقدور الجنين الحياة خارج الرحم، وجاء الحكم المثير للجدل والذي ينقض بصفة أساسية قانوناً مضاداً للإجهاض دام قرناً من الزمان وذلك نتيجة نداء من كثير من النساء في الولاياتالمتحدة من أجل التحكم والسيطرة على إنجابهم للأطفال. وبرغم دفاع المحكمة العليا عن قانون الإجهاض في مناسبات عديدة، إلا أن قانون الإجهاض أصبح مسألة عامة مثيرة للخلاف وغلبت عليها العاصفة، وزاد الجدل خلال الثمانينات، كما زاد عدد أعضاء المنظمات المؤيدة لحق الاختيار والمنظمات المؤيدة للحق في الحياة، وزاد أيضاً النفوذ السياسي لتلك المنظمات.واستخدم الرئيسان الجمهوريان رونالد ريجان وجورج بوش سلطتهما التنفيذية لتشريع إرشادات طبية للإجهاض قيدت الممارسة الحرة غير المقيدة للإجراء. ومع ذلك أعادت المحكمة العليا التأكيد على القرار في عام 1986 وعام 1989 وعام 1992م. وفي عام 1993 أسقط الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون قانون منع الإجهاض الذي أصدره سابقوه بعد أيام من توليه الرئاسة، وفي التسعينات تحول خصوم حق الإجهاض بصورة متزايدة نحو استخدام وسائل عنيفة في حملتهم من أجل القيام مرة أخرى بإصدار قانون يحرم الإجهاض.