قتل سبعة عراقيين وخطف مقاول تركي صباح أمس الخميس في بغداد على يد مجموعة من عشرة مسلحين أمام أحد الفنادق في وسط بغداد، كما أكد احد موظفي الفندق. وروى هذا الموظف (كما في كل صباح جاء سبعة موظفين في باص صغير تابع لشركة (البناء التركية) 77 ليصطحبوا رب عملهم وهو تركي يدعى عبد القادر تام). وأوضح (كان في انتظارهم عشرة رجال مسلحين على متن سيارتين قاموا بإطلاق النار على الباص فقتلوا ركابه وخطفوا التركي). وفي النجف اغتيل ممثل لآية الله علي السيستاني أبرز المرجعيات الدينية الشيعية في العراق مع نجله وأربعة من حراسه مساء الاربعاء في جنوببغداد كما علم أمس الخميس لدى مكتب السيستاني. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ان (الشيخ محمود المدائني وابنه وأربعة من حراسه الشخصيين قتلوا بعد صلاة المغرب امس الاول الاربعاء على يد مسلحين مجهولين في منطقة المدائن جنوبيبغداد) التي يطلق عليها سكان العاصمة العراقية تسمية سلمان باك. وأوضح المصدر أن (المدائني كان عائدا هو وابنه برفقة حراسه الشخصيين من المسجد الذي كان يقيم فيه الصلاة عندما فتح عليهم مسلحون مجهولون النار وأردوهم قتلى). وأكد المصدر أن (المدائني سبق ان تلقى العديد من التهديدات بالقتل ونجا من محاولات اخرى سابقة). ومن جانب آخر نفى قائد شرطة مدينة النجف المقدسة اللواء غالب الجزائري ان يكون حليم الافغاني الممثل الثاني لآية الله علي السيستاني قد قتل على يد مسلحين، معتبرا ان (وفاته كانت طبيعية وبسكتة دماغية). وقال الجزائري في مؤتمر صحافي: إن (موت حليم الافغاني كان طبيعيا ولا دليل على عملية اغتيال، وقد فحصنا الجثة ووجدنا أن سبب الوفاة كان طبيعيا ولم نجد آثارا لأي عملية اغتيال). وأوضح أن (سبب الوفاة بحسب الاطباء كان نتيجة سكتة دماغية)، وكان قد تم العثور على الافغاني ميتا في منزله وسط النجف، ويتهم مسؤولون عراقيون متشددين مسلحين من السنة بمحاولة إثارة حرب اهلية بقتل شخصيات شيعية بارزة، وناشد السيستاني الشيعة ضبط النفس وحذر من أن اعمال الانتقام ستدمر البلاد، وفي بعقوبة اغتيل مؤيد سامي العضو في الحزب الشيوعي العراقي صباح امس الخميس على يد مسلحين مجهولين في منطقة بهرز بالقرب من مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، حسبما أفاد شقيقه احمد سامي. وقال أحمد سامي ان (مسلحين مجهولين اغتالوا شقيقي مؤيد عندما كان خارج منزله في منطقة بهرز)، 5 كلم جنوببعقوبة، وأضاف ان (شقيقي بالاضافة إلى كونه عضوا في الحزب الشيوعي فهو عضو في مجلس الحكم المحلي لمحافظة ديالى وقاص وناقد ادبي). وقال مصدر طبي في مستشفى بعقوبة على بعد 60 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة العراقيةبغداد أن (مؤيد سامي رئيس تحرير جريدة البرلمان اليومية قتل صباح امس الخميس على أيدي مجهولين). وأضاف قيصر حميد من مستشفى بعقوبة ان المهاجمين (اطلقوا على الضحية عددا من الاعيرة النارية وهو يهم بمغادرة داره في بعقوبة). وهذا ثالث مسؤول في الحزب الشيوعي يقتل على يد مسلحين مجهولين خلال أقل من شهر. وكان عضو آخر في الحزب الشيوعي يدعى هادي صالح قتل خنقا بسلك كهربائي في منزله في بغداد بأيدي مجهولين، كما قالت الشرطة العراقية الخميس الماضي. واغتال مسلحون مجهولون سعدي عبد الجبار البياتي في28 كانون الاول-ديسمبر الماضي بعد يوم من خطفه في جنوببغداد. وشهدت عمليات اغتيال واستهداف المسؤولين المحليين وممثلي الاحزاب الشخصيات العلمية والطبية تصاعدا في الايام الاخيرة، وفي مدينة سامراء اكد المقدم عادل عبد الله من شرطة المدينة (مقتل سائق شاحنة عراقي على يد مسلحين مجهولين) أمس الخميس. وأوضح ان (الحادث وقع بالقرب من منطقة الاسحاقي عندما كان السائق ضمن قافلة اخرى تنقل مواد للجيش الاميركي وبحماية القوات الاميركية). وأكد عبد الله أن (المسلحين أطلقوا قذيفة مضادة للدروع على شاحنته مما ادى إلى احتراقها ومقتله على الفور). وفي شرق بغداد عثرت دورية للشرطة يوم امس الاول الاربعاء في منطقة العبيدي (شرق بغداد) على اربع جثث مجهولة الهوية احداها لامرأة) وذلك حسب ما ذكر مصدر في وزارة الداخلية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه. وأوضح المصدر ان (الجثث تم العثور عليها موثوقة الايدي، وقد اطلقت عليها النار من الخلف). وأضاف المصدر ان (امرأة عراقية قتلت مساء أمس الاول عن طريق الخطأ بنيران القوات الاميركية في منطقة الغزالية). وتابع ان (امرأة أخرى أصيبت بجروح أمس الاول عندما سقطت قذيفة هاون على منزلها في منطقة الدورة (جنوببغداد). وأضاف المصدر ان (ثمانية أشخاص بينهم ستة من عناصر الشرطة -اربعة ضباط وشرطيين- أصيبوا بجروح مختلفة مساء أمس الاول بعد أن انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دائرة جوازات منطقة زيونة (شرق بغداد)( مشيرا إلى ان تحقيقا فتح في الحادث). وتابع المصدر ان (مدنيا عراقيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من أحد صالونات الحلاقة النسائية مساء الاربعاء في منطقة حي الجهاد (غرب بغداد). وقال: إن (قذيفة كانت قد سقطت على سوق شعبي في نفس الحي امس الاربعاء مما أدى إلى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين). وفي منطقة بعقوبة (60كلم شمال شرق بغداد) (قتل اثنان من ضباط الشرطة العراقية فيما أصيب ثلاثة مدنيين آخرين بجروح اثناء مرور سيارتهم فوق لغم أرضي) في حي المعلمين وسط المدينة حسبما أفاد المصدر. وفي كركوك بحي الواسطي انفجرت عبوة ناسفة امس أثناء مرور دورية عسكرية أمريكية. ولم ترد معلومات حتى الآن عن حجم الخسائر البشرية فى صفوف القوات الأمريكية. وعقب الانفجار شن مسلحون عراقيون هجوما بأسلحة مختلفة على الدورية الأمريكية وقوات الحرس الوطني العراقي وأدت الاشتباكات لمقتل أحد أفراد قوات الحرس الوطني وإصابة أربعة آخرين. كما بثت قناة اعلامية أمس الخميس شريط فيديو يظهر فيه عناصر من مجموعة مسلحة عراقية غير معروفة حتى الآن تطلق على نفسها اسم (الجهاد الاسلامي في العراق) تدعو الجنود الاميركيين إلى إلقاء السلاح والالتحاق بالمقاومة العراقية. وأظهر شريط الفيديو رجالا ملثمين ومسلحين كما ظهر في أحد مقاطعه رجل ينظف قذيفة وفي مقطع آخر شوهد حريق اندلع اثر انفجار قنبلة على ما يبدو وأضافت القناة نقلا عن متحدث باسم المجموعة ان المارينز الذين يوافقون على إلقاء السلاح (والتصدي لسياسة الرئيس (جورج) بوش) بامكانهم ان (يلجأوا إلى المساجد والكنائس والبيوت في العراق حيث سيجدون الحماية من قبل الشعب العراقي). وبحسب القناة القطرية سخر المتحدث باسم المجموعة من تصريحات الرئيس بوش حول قدرته على سحق المقاومة العراقية وأكد ان المقاومة (مستمرة حتى خروج القوات الاميركية من العراق).