طاولت عمليات الاغتيال السياسي في العراق احد ممثلي المرجعية الشيعية في النجف، ومسؤولاً في الحزب الشيوعي، فيما تواصلت عمليات الخطف وشملت مصرياً وتركياً الى جانب مواطنين بينهم اكراد. وتحدثت وزارة الداخلية عن جثث وُجدت مكبّلة الأطراف بينها جثة امرأة وأخرى قتلت برصاص اميركي. اغتيل الشيخ محمود المدائني ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ونجله وأربعة من حراسه مساء الاربعاء جنوببغداد، وقال مصدر في مكتب السيستاني فضل عدم ذكر اسمه ان"الشيخ المدائني وابنه واربعة من حراسه الشخصيين قتلوا بعد صلاة المغرب على يد مسلحين مجهولين في منطقة المدائن جنوببغداد"والتي يطلق عليها سكان العاصمة العراقية تسمية سلمان بك. واوضح المصدر ان"المدائني كان عائداً هو وابنه برفقة حراسه الشخصيين من المسجد عندما فتح عليهم مسلحون مجهولون النار وأردوهم". مشيراً الى ان"المدائني سبق ان تلقى تهديدات بالقتل ونجا من محاولات اخرى سابقة". ونفى قائد شرطة مدينة النجف اللواء غالب الجزائري ان يكون حليم الافغاني الممثل الثاني للسيستاني قتل على يد مسلحين، معتبراً ان"وفاته كانت طبيعية وبسكتة دماغية". وقال الجزائري في مؤتمر صحافي ان"موت حليم الافغاني كان طبيعياً ولا دليل على عملية اغتيال بعدما فحصنا الجثة ولم نجد آثاراً لذلك". وكان عثر على الافغاني ميتاً في منزله وسط النجف. وقتل عضو الحزب الشيوعي العراقي مؤيد سامي امس، على يد مسلحين مجهولين في منطقة بهرز قرب بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، وقال شقيقه احمد سامي:"ان مسلحين مجهولين اغتالوه العاشرة صباحاً عندما كان خارج منزله في منطقة بهرز". واضاف ان"شقيقي بالاضافة الى كونه عضواً في الحزب فهو عضو في مجلس الحكم المحلي لمحافظة ديالى وقاص وناقد ادبي". وهذا ثالث مسؤول في الحزب الشيوعي يقتله مسلحون مجهولون خلال اقل من شهر. وفي مسلسل الخطف، ذكر شهود ان مسلحين هاجموا فندقاً في بغداد امس وخطفوا تركياً وقتلوا ستة عراقيين. لكن لم يرد تأكيد لذلك من الشرطة أو مسؤولين عراقيين. وخطف مجهولون المواطن المصري سيد عبدالخالق الذي يعمل مديراً لمحطة النور للمشتقات النفطية قرب الحي الصناعي جنوبكركوك 250 كيلومتراً شمال بغداد. واعرب مدير شرطة الاقضية والنواحي في محافظة كركوك العقيد سرحد قادر عن اعتقاده بأن الدافع وراء العملية"قد يكون مادياً". وقال المقدم علي احمد من شرطة المدينة ان عبدالخالق 43 عاماً خطف من امام محطته من قبل مجموعتين مسلحتين بسيارتي"اوبل"كان بعضهم يرتدي زي الجيش العراقي الجديد. وقال مصدر في شرطة المدينة ان"دورية للشرطة المحلية عثرت الاربعاء الماضي على جثة امرأة مصابة بطلق ناري في الرأس في منطقة حي العسكري جنوبالمدينة، وان التحقيقات مستمرة لمعرفة هوية القتيلة والجهة التي تقف وراء العملية". وفي كركوك، قال المسؤول في"الاتحاد الوطني الكردستاني"يتزعمه جلال طالباني رمضان حمه رشيد ان"عدداً من الارهابيين خطفوا اول من امس اربعة شبان اكراداً. واوضح ان"ثلاثة منهم خطفوا في الحي الصناعي جنوبكركوك بعد إغلاق محلاتهم والرابع خطف قرب قرية العطشانة 30 كلم جنوبكركوك وهو يعمل مهندساً مدنياً ويشرف حالياً على بناء أحد المشاريع الخدمية في القرية المذكورة". واتهم المسؤول الكردي"المتشددين والمتطرفين وأيتام النظام البائد بالوقوف وراء مثل هذه العمليات". وقال ان"هذا العمل لن يجعل القيادة الكردية تتخلى عن كردستانية مدينة كركوك او بناء العراق الفيديرالي". احصاء لقتلى وجرحى ولخص مصدر في وزارة الداخلية العراقية جملة أحداث أمنية شهدتها البلاد اسفرت عن مقتل تسعة عراقيين وإصابة 17 آخرين في أحداث عنف وهجمات مختلفة وقعت اول من امس في بغدادوبعقوبة فيما قتل سائق شاحنة عراقي على يد مسلحين امس في سامراء شمال بغداد. وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه ان"دورية للشرطة عثرت في منطقة العبيدي شرق بغداد على أربع جثث مجهولة الهوية إحداها لامرأة". واوضح ان"الجثث تم العثور عليها موثوقة الأيدي وأُطلقت عليها النار من الخلف". واضاف المصدر ان"امرأة عراقية قتلت مساء الاربعاء عن طريق الخطأ بنيران القوات الاميركية في منطقة الغزالية". وتابع ان"امرأة اخرى أصيبت بجروح امس عندما سقطت قذيفة هاون على منزلها في منطقة الدورة جنوببغداد". واضاف ان"ثمانية اشخاص بينهم ستة من عناصر الشرطة اربعة ضباط وشرطيان أصيبوا بجروح مختلفة مساء اول من امس بعدما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من دائرة جوازات منطقة زيونة شرق بغداد"، مشيرا الى ان"تحقيقا فتح في الحادث". وتابع ان"مدنياً قتل واصيب اثنان آخران عندما انفجرت عبوة ناسفة قرب أحد صالونات الحلاقة النسائية مساء الاربعاء في منطقة حي الجهاد غرب بغداد". وقال ان"قذيفة كانت سقطت على سوق شعبية في الحي بعد ظهر الاربعاء ما أدى الى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين". وفي منطقة بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد قتل اثنان من ضباط الشرطة العراقية وأصيب ثلاثة مدنيين اثناء مرور سيارتهم فوق لغم في حي المعلمين وسط المدينة". وفي سامراء 120 كلم شمال بغداد اكد المقدم عادل عبدالله من شرطة المدينة مقتل سائق شاحنة عراقي على يد مسلحين مجهولين امس، واوضح ان الحادث وقع بالقرب من منطقة الاسحاقي 20 كلم جنوب سامراء عندما كان السائق ضمن قافلة اخرى تنقل مواد للجيش الاميركي وبحماية القوات الاميركية. واطلق المسلحون قذيفة مضادة للدروع على شاحنته ما ادى الى احتراقها ومقتله على الفور. سرقة مصرف وبعيداً عن الخطف، قال رئيس الشرطة في الرمادي ان مسلحين اقتحموا البنك الرئيسي في المدينة امس وسرقوا دنانير عراقية تقدر قيمتها بملايين الدولارات. وقال رئيس الشرطة العميد جاسم الدليمي ان المسلحين طلبوا من الموظفين في البنك التنحي جانباً ثم سطوا عليه.