دانت"هيئة علماء المسلمين"في العراق عملية اغتيال الشيخ محمود المدائني، ممثل آية الله علي السيستاني على يد مسلحين مجهولين الخميس، فيما تبنت جماعة"انصار الاسلام في العراق"في بيان على الانترنت اغتيال المدائني. وقالت الهيئة في بيان:"نستنكر استنكاراً شديداً عملية اغتيال الشيخ محمود المدائني وكيل آية الله العظمى السيد علي السيستاني الذي اغتيل أول من أمس أمس مع نجله وعدد من حراسه في مدينة المدائن". واضافت ان منفذي"هذا العمل الاجرامي ارادوا استغلال الظرف الحرج الذي يمر به الوطن في ظل الاحتلال لتوتير العلاقة بين المرجعيات الدينية التي تعمل على قطع الطريق على من يحاولون جر البلاد الى استحقاق سياسي في غير توقيته الصحيح". ودعت الهيئة في بيانها كل العراقيين الى"التنبه الى مثل هذه المحاولات الغادرة وتهيب بهم الى ان يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية من أجل تفويت الفرصة على من يريد بهم وبوطنهم الشرور". وكان المدائني قتل مع نجله وأربعة من حراسه مساء الاربعاء في جنوببغداد. وقال مصدر في مكتب المرجعية الشيعية فضل عدم ذكر اسمه ان"الشيخ محمود المدائني وابنه وأربعة من حراسه الشخصيين قتلوا بعد صلاة المغرب الاربعاء على يد مسلحين مجهولين في منطقة المدائن جنوببغداد"والتي يطلق عليها سكان العاصمة العراقية سلمان باك. وأوضح المصدر ان"المدائني كان عائداً هو وابنه برفقة حراسه الشخصيين من المسجد الذي كان يقيم فيه الصلاة عندما فتح عليهم مسلحون مجهولون النار واردوهم قتلى". وأكد المصدر ان"المدائني سبق ان تلقى العديد من التهديدات بالقتل ونجا من محاولات اخرى سابقة". وتبنت جماعة"انصار الاسلام في العراق"في بيان على الانترنت اغتيال الشيخ المدائني، جاء فيه:"تمكن ثلة من المجاهدين التابعين لجماعة أنصار الإسلام من قتل محمود المدائني مساعد رأس الشرك السيستاني وأردوه قتيلاً". واضاف البيان ان المدائني"الذي يعد أحد المؤيدين الرئيسيين للانتخابات قتل الاربعاء في بلدة سلمان باك جنوببغداد ومعه ابنه وأربعة حراس، على أيدى مجاهدينا وما هذه إلا الضربة الأولى والتي لن تكون الأخيرة من جماعة أنصار الإسلام". وحذر من"إننا سنطارد ونلاحق الخونة والعملاء كافة الذين باعوا الشرف والضمير وفضلوا الدنيا وسعوا لإعلاء كلمة اليهود والنصارى ضد إخوانهم المسلمين". وأضاف البيان:"اننا لن نوقف عملياتنا ضد المرتدين من أفراد الشرطة العراقية وسنستمر في طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير وتطهير بلادنا من اليهود والنصارى وأتباعهم من حكومة علاوي". ودعا البيان مجدداً العراقيين"الى عدم الاشتراك في الانتخابات لأننا سنهاجم المراكز الانتخابية في حال اجرائها". وحذر من أنه"في حالة ارسال الدول العربية والإسلامية قوات إلى العراق لن نقف مكتوفي الأيدي وسنقاتلهم قبل الأعداء، وان طوابير السيارات المفخخة لن تتوقف بإذن الله وإننا ربما نكون قليلي الكلام لكننا نترك للدم أن يقول مقالته".