القدس المحتلة - رويترز - ا ف ب - ا ب - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك انه لا ينصح "أي مصدر بأن يحاول مباشرة او بطريقة غير مباشرة ايذاء دولة اسرائيل او مواطنيها او جيشها بعد ان ننتشر داخل بلادنا". جاء تصريح باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي رداً على سؤال هل تتعرض المصالح السورية للضرر اذا ساندت دمشق هجمات ضد اسرائيل، وقال: "سنعرف كيف نحدد من يقف وراء الاعمال الموجهة ضدنا". واضاف: "انني لا أنصح احداً بتنفيذ اي اعتداء على اسرائيل بعد انسحابنا. هناك حرب في لبنان وقد مني حزب الله بخسائر فادحة في الاسابيع الماضية، لكن لا نية لنا في التسبب بتدهور الوضع". وقال: "من المهم معرفة ان اسرائيل اهم قوة في المنطقة الشرق الاوسط وسنعرف كيف نرد على اي تهديد. مضى على وجودنا في لبنان زمن طويل ونريد الانتهاء من الموضوع". وعن موعد انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان قال ان "الجيش يستعد لكل الاحتمالات ولن يترك مجالاً للمفاجآت". واضاف: "سنغادر لبنان بحلول تموز وسنرد بكل قوتنا على الهجمات التي تستهدفنا عندما لا تعود هناك أية حجة لتبريرها". وذكرت صحيفة "هآرتس" ان "الجيش كثف هذا الاسبوع استعداداته للانسحاب لأنه يعتبر ان المسؤولين السياسيين يمكن ان يقرروا تقديم موعد الانسحاب". واوضحت ان الجيش يجد نفسه مكبل اليدين في مواجهة "حزب الله" ما دام لا يزال يحتل جنوبلبنان. واشارت "يديعوت احرونوت" الى ان مساعد رئيس الاركان الجنرال عوزي دايان "امر اجهزة قيادة الاركان العامة المكلفة الاشراف على الانسحاب بتسريع التحضيرات ليكون في وسع الجيش الانسحاب قبل الموعد المحدد قبل شهرين من موعده المقرر اذا اضطر الى ذلك. وكشفت الصحيفة ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "سيتلقى رسالة سرية من اسرائيل تتعلق بالموعد الدقيق للانسحاب قبل اسبوع منه، على ان يبقي انان ومبعوثه تيري رود لارسن الموعد سرياً". وقال مصدر امني رفيع للصحيفة: "ان الموعد سيبقى سرياً حتى حين يبدأ الانسحاب الذي سيظهر في ضوء التحرك في المنطقة". لكن رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال شاول موفاز قال لاذاعة الجيش: "اننا نتحرك في اتجاه الموعد الذي حددناه. لكن هناك خيارات اخرى ايضاً لتقديم الموعد. واسرائيل لن تتردد في الرد على هجمات "حزب الله" على شمال اسرائيل، بعد الانسحاب، براً وجواً وبحراً". وتابع: "اسرائيل غير راغبة في صراع مع سورية، لكننا اعددنا العدة لاحتمال التدهور والتصعيد. لدينا خطط لمواجهة مواقف من هذا النوع". وافاد مراسل "فرانس برس" في الشريط المحتل ان فرقاً صغيرة من تقنيي الجيش الاسرائيلي انتشرت لصيانة السياج الالكتروني الذي اقامه للحؤول دون تسلل المقاومة بعد الانسحاب. ومن اصل السياج الذي يبلغ طوله 105 كيلومترات هناك 45 كلم منه في الاراضي اللبنانية ينبغي لاسرائيل نقلها الى الجانب الاسرائيلي. وافادت "الوكالة الوطنية للاعلام" اللبنانية الرسمية ان معلومات وردت على مراسلها من المنطقة المحتلة ان "القيادة العسكرية الاسرائيلية ابلغت قادة "الجنوبي" ان الجيش الاسرائيلي سينفذ انسحاباً من الجنوب والبقاع الغربي في النصف الاول من حزيران يونيو المقبل". وفي الوضع الميداني اغارت طائرات حربية اسرائيلية الاولى بعد ظهر امس على دفعتين على مجرى وادي القيسية لجهة بلدتي خربة سلم والصوانة في القطاع الغربي، مطلقة اربعة صواريخ. وقصفت المدفعية الاسرائيلية صباح امس اطراف بلدات شقرا ومجدل سلم والجميجمة وقبرين وتولين وخربة سلم في القطاع الغربي ما أدى الى تضرر منزل المواطن محمد جواد بابير في الاخيرة. وطاول القصف ظهراً محيط بلدات ضهور العزية وجب سويد وياطر وجبال البطم واحراج الريحان ومحيط القطراني ومثلث كفرحونة وعرمتى. واعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري سلسلة عمليات استهدفت مواقع حولا وبلاط والرادار والحرذون وتلة شمع وتحدثت "عن تحقيق اصابات".