سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مئات القذائف على الجنوب والبقاع الغربي و10 غارات... وكاتيوشا على مرجعيون وسقوط مقاوم ."حزب الله" يقتحم موقعاً مهماً قرب جزين ويدمره 5 قتلى من "الجنوبي"... و10 جرحى بينهم إسرائيليان
بيروت - "الحياة" شهد الوضع في جنوبلبنان تصعيداً عسكرياً لافتاً أمس تمثل بمواجهات عنيفة دارت بين "المقاومة الإسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" من جهة، والقوات الإسرائيلية و"جيش لبنانالجنوبي" من جهة ثانية. وألهبت قوات الاحتلال عشرات القرى في القطاعين الغربي والأوسط وإقليم التفاح والبقاع الغربي بمئات القذائف، واستخدمت سلاح الطيران. وأسفرت المواجهات عن سقوط خمسة قتلى من "الجنوبي"، وأكثر من عشرة جرحى بينهم جنديان إسرائيليان، وقضى خلالها أحد المقاومين. فقد أعلنت المقاومة الإسلامية أن عناصرها "متابعة منهم لمهمة التحرير الموعود وإزالة الاحتلال الصهيوني وأذنابه عن ترابنا المقدّس، أسقطوا حصناً معادياً جديداً ودمّروه تدميراً كاملاً لتصبح هذه الصورة المشهد الذي ستكون عليه كل مواقع ميليشيا لحد العميلة في المستقبل القريب". وأضافت في بيان أمس "أن مجموعات مشتركة تابعة للمقاومة الإسلامية والسرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت السادسة صباح أمس موقع عرمتى اللحدي قرب جزين، وهاجمت أكثر من 26 موقعاً للعدو الصهيوني وعملائه على طول الجبهة وشلّت حركتها، وتمكّن المقاومون من السيطرة الكاملة على موقع عرمتى التابع للفوج العاشر في اللواء الشرقي أثناء وجود السرية الخاصة التي شكلت كقوة دعم مباشر له، وتتلقى أوامرها مباشرة من قيادة اللواء الشرقي، وأجهزوا على أفرادها، ثم توغلت مجموعات تابعة لفوج الهندسة في المقاومة الى داخل الموقع المقتحم وزرعت عبوات ناسفة ضخمة فُجرت بعد انسحابها، فدمرتها تدميراً كاملاً". وأضاف البيان "في الوقت نفسه، هاجمت مجموعة أخرى موقع بئر كلاّب المعادي، وتمكنت من الوصول الى ساتره وأحكمت السيطرة عليه ونجحت في تدمير دشمه وتحصيناته، وخاضت مجموعة ثالثة مواجهات عنيفة من مسافات قريبة مع موقع العملاء في تلة المثلث، في حين كانت تهاجم موقع شيّار عازور بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة المباشرة وأصابت دشمه المشرفة على ساحة المعركة ومنعته من التدخّل ومساندة المواقع المستهدفة، وفي هذه الأثناء هاجمت مجموعات أخرى ثكنة الريحان اللحدية وقيادة الفوج العاشر الإسرائيلي فيها ومواقع كسارة العروش وبركة الدجاج ومرابض العدو في الشريفة وأبو قمحة والدلافة والعتيبة وبرعشيت والسويداء والرادار وبلاط وقيادة الفوج الثمانين في الجاموسة ورشاف وحداثا وحميد ومرج حولا والطيبة وجبل الجماعة والدبشة والقلعة وعين قنيا والأحمدية والطهرة والبرج والغزلان وشقيف النمل وعلي الطاهر وقلعة الشقيف". وتحدثت عن "وقوع إصابات وتدمير دشم وتحصينات". وأضافت أن مجموعة من المقاومة عاودت مهاجمة موقع عرمتى بعد استقدام "الجنوبي" تعزيزات لرفع أنقاضه، وتمكنت من "إيقاع إصابات مؤكدة". ونعت المقاومة الإسلامية أحد عناصرها فؤاد عباس شهاب 32 عاماً، من بلدة بريتال، قضاء بعلبك وقالت "إنه استشهد في المواجهات التي خاضتها المقاومة امس مع مواقع العدو الصهيوني في الأحمدية وعين قنيا في البقاع الغربي". وفيما اعترف مصدر عسكري إسرائيلي بالهجمات وتحدث عن إصابة جنديين، وسقوط عدد من عناصر "الجنوبي" بين قتيل وجريح، أعلن مصدر في "الجنوبي"، أن شاحنة صغيرة مفخخة دخلت موقع عرمتى المؤلف من ثلاث طبقات وفجرها سائقها مدمراً جزءاً كبيراً من الموقع، وأنه قتل في الانفجار، وأن خمسة عناصر منه قتلوا وأصيب آخرون بجروح. وأكد أن الهجمات استهدفت عملياً كل المواقع والتحصينات الواقعة على حدود المنطقة. وأضاف "إن نحو عشرة صواريخ كاتيوشا سقطت بالقرب من مرجعيون حيث المقر العام للجيش الإسرائيلي وقيادة "الجنوبي" مسببة أضراراً في بعض المساكن". وقال إن المدفعية والدبابات الإسرائيلية ردت بقصف عنيف على المناطق المتاخمة للشريط. وأعلنت قوات الطوارئ الدولية أن أحد الصواريخ سقط بالقرب من موقع للكتيبة الهندية في بلدة إبل السقي في القطاع الشرقي فأوقع أضراراً مادية. أما أسماء القتلى الخمسة من الجنوبي فهم عصام العيسمي ورفيق أبو حمد وبسام زويهد من حاصبيا وعصام أبو شهلا من العقبة ومقيم في حاصبيا وزياد ريدان من عين عطا ونقل الجرحى وبعضهم في حال الخطر الى مستشفى رامبام في حيفا. ودفعت المواجهات قوات الاحتلال إلى إقفال كل المعابر المؤدية الى الشريط المحتل فيما استدعت قيادة "الجنوبي" في القطاع الشرقي جميع عناصرها للالتحاق بالمواقع العسكرية. وشنت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من عشر غارات استهدفت بلدة مليخ ومروج الريحان وجبل سجد ومزرعة عقماتا وأطراف جباع ومجرى نبع الطاسة في إقليم التفاح، ملقية أكثر من 20 صاروخ جو - أرض. وألهبت قوات الاحتلال منذ الصباح عشرات القرى بالقصف العشوائي الذي تركز على مدى ساعتين على مرتفعات معظم قرى إقليم التفاح وامتد الى أطراف حبوش وكفرتبنيت وعربصاليم وكفررمان وثكنة الجيش المهجورة في النبطية والنبطية الفوقا وميفدون وشوكين والمربعة ووادي الكفور وسهل يحمر ومزرعة الحمراء ومجرى نهري الزهراني والليطاني وحومين الفوقا وزوطر الغربية وزوطر الشرقية وقعقعية الجسر والمدخل الشمالي لمدينة النبطية ومحيط قصر العدل ما دفع الجيش اللبناني الى منع المرور على تلك الطريق حفاظاً على سلامة العابرين. وأدى القصف الى تضرر عشرات المنازل وقطع التيارالكهربائي عن منطقة إقليم التفاح. وفي البقاع الغربي طاول القصف محيط بلدات لبايا ومزرعة عين فجور وقليا والدلافة وبركة جبور ومرتفعات عين التينة وميدون وعين التينة وقاطع ميمس وجبل الضهر والسريرة. وردت المقاومة بقصف مرابض مدفعية الاحتلال في تلة الأحمدية وزمريا وعين قنيا ونبع إبل السقي وأبو قمحة وتلة الشريفة، المدخل الشمالي لبلدة الخيام، ومنطقتي مرجعيون ودبين. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصادر أمنية أن عدد القذائف التي أطلقت على هذه المناطق والمواقع تقدر ب180 قذيفة وصاروخ كاتيوشا. وفي القطاع الغربي قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدات مجدل زون والمنصوري وبيوت السياد وجب سويد وأطراف بلدات كفرا وياطر وحاريص وصربين وحداثا وعيتا الجبل وبرعشيت وشقرا وقبريخا وتولين ومجدل سلم وخربة سلم والصوانة والجميجمة والحقول والبساتين المحيطة بها. وأدى القصف الى تضرر الكثير من المنازل والسيارات وإشعال حرائق. وترافق مع إطلاق الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة على شاطئ صور. وأحصت مصادر أمنية سقوط أكثر من 500 قذيفة من عيارات مختلفة.