لقد اصبح ما يعرف بالتقدم التقني او التطور التقني من احد اهم الظواهر المؤثرة في مسيرة الشعوب التنموية وحياتها الاقتصادية والعلمية والسياسية والاجتماعية في عصرنا الحالي، ولشدة اهتمام الجامعات في الوصول الى مستويات متقدمة في سلم التطور والتطوير التقني والاداري رصدت لها اهدافا جزئية وشمولية توجه عدد من جامعات المملكة في بادرة رائدة الى افتتاح مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر لتدريب وتثقيف فئات المجتمع في شتى مجالات العمل العام والخاص في سبيل خدمة المجتمع بالتعاون مع الجهات الخاصة والحكومية من أجل هذا الهدف,, وتأكيدا لهذا الدور تسلط الجزيرة الضوء على هذا المركز بجامعات المملكة من خلال قنوات متعددة لتأهيل وتدريب فئات المجتمع من مدنيين وعسكريين، وحول هذا المركز كان هذا الحوار مع الدكتور عبدالله بن حسن السعيدي المشرف على مركز المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الملك فيصل بالاحساء. دورها * ما الدور التربوي والثقافي الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع؟. - تعلق الجامعة دورا هاما ومؤثرا من الناحية التربوية والثقافية من خلال اقامة دورات وبرامج تربوية وثقافية يقوم عليها مختصون وهذا بدوره يوصل التقنيات الحديثة والسلوكيات العلمية المتطورة الى جميع محتاجي وطالبي هذه المعلومات من افراد المجتمع. الأهداف والمهام * ما اهداف قيام وانشاء هذا المركز بالجامعة؟ وما اهمية قيام الجامعة في تنفيذ الدورات التدريبية التربوية والثقافية على مختلف المستويات؟ وكم عدد الذين استفادوا من هذه الدورات ,,,,؟. - ان اهداف قيام هذا المركز هي لتوثيق العلاقة بين الجامعة والمجتمع وتلبية حاجة بعض المؤسسات والشركات لدورات هامة في مجال اعمالهم، وتأتي اهمية تنفيذ الدورات التدريبية التربوية والثقافية من اجل ان يكون الفرد على اتصال دائم بالجامعة وتخصصة بحيث يواكب التطور الذي قد يطرأ على هذا المجال,, ولله الحمد فقد بلغ عدد الذين استفادوا من هذه الدورات، يزيد عن 400 متدرب و250 متدربة. * هل حققت الدورات التدريبية والثقافية اهدافها ضمن اهداف الجامعة التي وضعتها؟. - لقد حققت الدورات التدريبية والثقافية اهدافها حيث زود الدارس والمتدرب بالخبرات والمعلومات المتخصصة كل في مجاله المطلوب. * الجامعة صانعة المعرفة وصانعة الثقافة,, وبلاشك ان الكثيرين يلمسون المشاريع والبرامج التي قدمتها الجامعة والبرامج والانظمة في المرحلة القادمة هل لكم ان تشيروا اليها؟ - د, عبدالله: يعمل المركز على تقديم البرامج المختلفة والتي يلمس الحاجة اليها ويقترح مشاريع تدريبية وتعليمية لتغطي احتياجات المجتمع الآنية والمستقبلية ومنها مثلا برنامج للدبلوم في علوم الادارة والمحاسبة والسكرتارية. * لا يمكن تجاهل دور هذا المركز من خلال اقامة الدورات والتعليم المستمر: نريد ان نعرف طبيعة هذه الدورات, ومن هم الفئات المستفيدة؟ وهل كل الامكانات متوفرة ,,, ؟ - د, عبدالله: الدورات التي اقيمت غالبا تكون اجتماعية من حيث حاجة الطلاب والمجتمع لها فمثلا دورات اللغة الانجليزية اعطيت لجميع الفئات والموظفين وطلاب المرحلة الثانوية وطلاب المرحلة المتوسطة وكذلك الحاسب الآلي اعطيت لجميع الفئات، واضاف قائلا: جميع الامكانيات متوفرة بالنسبة للدورات التربوية وغيرها حيث تنظمها الكلية المتخصصة ونشرف عليها من خلال المركز. * مما لاشك فهي ان التدريب اسلوب اشبه بالاسلوب السحري في تغيير افكار وسلوك المتدرب وبناء الشخصية واسلوب التعامل فهل حققت الجامعة جميع احتياجات المجتمع؟ وما مدى اقبال المجتمع على هذه البرامج والدورات ,,,؟ - د, عبدالله: الجامعة ممثلة في المركز تعمل لتغطية اغلب احتياجات المجتمع في هذا المجال ويلاحظ ان هناك اقبالا كبيرا للالتحاق بالبرامج والدورات المقامة لما لها من فائدة ملموسة وتأثير واضح في ايصال المعلومات والتقنيات الانسانية والمهمة للافراد والمؤسسات والمجتمع. تعاون المستفيدين * ما مدى تعاون الجهات المستفيدة مع المركز؟ - لقد كان واضحا تعاون وحرص الجهات المستفيدة من المركز ذلك ان البرامج تكون مدروسة بعناية ومعدة ومنفذة بشكل جيد للدارسين الذين يتطلعون للكسب العلمي والتقني كل في عمله. الرسوم والتكاليف * رسوم هذه الدورات هل هي ربحية ام هي تغطية التكاليف نرجوا توضيح ذلك؟. - عند تقدير الرسوم لكل برنامج تحسب التكاليف مثل مكافأة لاعضاء هيئة التدريس والعاملين واحتياجات البرنامج من مطبوعات واوراق واجهزة علمية ولتغطية مصاريف اخرى كالاجور ونحوها. خدمات مختلفة * سؤال اخر واخير لم يطرح في هذا التحقيق؟ * السؤال الذي لم يطرح، هل هناك جهات تقدم نفس الخدمة من دورات وبرامج,,, ؟ والجواب على ذلك ان هناك جهات مختلفة تقدم خدمات البرامج والتدريب مثل: المعاهد والمدارس التابعة للوزارات والمؤسسات الختلفة والغرفة التجارية والجمعيات الخيرية وغيرها، وهذا يعمل على اثراء ورفع مستوى هذه البرامج والتدريبات للتنافس المحمود الذي تفخر الجامعة ممثلة بالمركز في استقطابها الكثير من المتدربين من خارج الجامعة والاقبال المتنامي الشديد على البرامج والتدريبات التي يقدمها المركز.