محاورةً لا مجادلة أكتب هذه السطور تعقيباً على مقال الاخ الكريم شاكر شكوري (اخفضوا أسواطكم عن الشعر الشعبي) الذي نشر يوم السبت 10/1/1421ه في العدد 10061 وكتابتي هذه ليست رداً حرفيا على مقال الاخ الكريم وانما ذكر واشارة بصورة موجزة الى عيب من عيوب الشعر الشعبي، بل اكبر عيوبه على الاطلاق وهو التفرقة بين أبناء المجتمع الواحد؛ بل الأمة جمعاء؛ بمعنى ان الشعر الشعبي او الادب الشعبي بأكمله اداة تقسيم يقسم اللغة الى لغات واللسان الى ألسنة، وبالتالي يصبح المجتمع وتصبح الامة اشلاء ممزقة لغويا وثقافيا,, وكما نلاحظ الادب الشعبي يختلف من منطقة الى اخرى بل من مدينة احيانا الى اخرى فكيف الحال بدولة واخرى هنا يكمن الخطر الحقيقي للادب الشعبي وخصوصا انه في الطريق الى منصة التتويج ويطمح الى المزيد,, ولا ادري متى سيقف هذا المد وهل سيقف ابناء اللغة العربية موقف المتفرج ,, هذا ما يرفضه العربي المخلص والمسلم الغيور, ان اللغة العربية؛ أعني لغة القرآن اللغة الخالدة هي اللسان الأسمى والأبقى للأمة وللمجتمع فلنتجه جميعا الى وحدة لغوية وثقافية، لنتجه الى لغة العرب والمسلمين لغة القرآن الكريم. وفي النهاية أتأسف للإطالة,, والشكر أعيده للاخ شاكر وللجريدة.