لم يدر في خلدنا نحن المثقفين والأكاديميين بمنطقة جازان أن تسمح الشواغل والمسئوليات الجاثمة على فكر ووجدان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بذلك الترحيب الوافر الذي غمرنا به سموه الكريم عبر اللقاء الذي جمعنا بسموه حفظه الله تعالى. إن سعة أفق وبعد نظر سمو أمير المنطقة تحينا الوقت المناسب لعقد اللقاء وكأنه أرجأ دعوتنا نحن المثقفين والأكاديميين لهذا اللقاء كي يتيح لنا سموه ملامسة ورؤية منجزاته المتسارعة في إرساء دعائم مشاريع البنى التحتية التي عم نفعها أهالي المنطقة بشق طرقات وتعبيد شوارع ظلتا حلماً يداعب شغاف أفئدة الأهالي.إمعاناً من سموه وتأكيداً لعقده العزم على المضي قدماً بالمنطقة صوب نهضة تنموية شاملة زف إلينا البشرى بحظيان المنطقة برعاية واهتمام ولاة الأمر أيدهم الله بنصره، الأمر الذي جعل سموه الكريم يبدو أكثر استبشاراً بحاضر المنطقة ومستقبلها الآتي، وتحقيقاً لدلالة الأثر على المسير، أفصح سمو أمير المنطقة عن رؤاه وإستراتيجياته المستقبلية للنهوض والارتقاء بمستوى أداء العاملين بإمارة المنطقة ورغبة منه في تسريع عجلة الإنجاز بها شرع في إدخال الحاسب الآلي في جميع أقسام الإمارة مثنياً بالتخطيط وإعداد العدة لتعيين محافظين مؤهلين وقادرين في المرحلة القادمة على مواكبة التطلعات وتحقيق الأهداف المرجوة، ولقد كان لشفافيته وحرصه المتناهي دور مهم في جعل باب الحوار والنقاش مفتوحاً على مصراعيه تسهيلاً منه وطمعاً في تبادل الآراء وتلقي المقترحات الحرة البناءة، الأمر الذي جعل اللقاء يحفل بالمقترحات النفيسة والبناءة. إن إدراك أمير المنطقة للدور الفاعل الذي يساهم به المثقفون والأكاديميون في إدارة عجلة التنمية وتسريع دفتها حداه لدعوتهم إلى نشر الوعي وتنمية الحس الوطني لدى الشباب والاضطلاع بمسؤولياتهم في التصدي بحزم لمروجي الأفكار الهدامة والدعوى المضللة ودحض أباطيلهم بالحجج والبراهين الدالة على علو كعب مملكتنا الغالية وتشرفها بتطبيق الشريعة الإسلامية في كافة مناحي الحياة. بذلك كله ساهم بمشاطرة المثقفين والأكاديميين لسموه في الأماني والتطلعات بعد ما وضعهم على المحك وجعلهم يستشعرون مسؤولياتهم تجاه المنطقة مذكياً سموه جذوة مشاركتهم الفعالة في البرامج والمشاريع التنموية المنتظرة بالمنطقة، داعياً سموه بحرص الحضور إلى التسامي عن رغائب الذات وجعل هم المنطقة واحتياجاتها شغلهم الشاغل.