خفقات ودقات في قلب الجوف تنتظم، عاد النبض واستقام بعد المعاناة والسقم، توحدت خطى المسير ليلحق الركب, انتظمت القوافل بعد مجيء هذا الأمير القادم من نجد الذي حط الرحال في الجوف، تحسس الجمع (اتجاه البوصلة) فوجدوها لا تتجه إلى الشمال.. ترجل الفارس الشاب «عبدالعزيز» ستعود البوصلة تشير إلى الشمال هنا قبلة الحضارات العتيقة وحضارة الأشوريين تفيأت على حصون الظلال «مارد» وتنمرت القلاع «زعبل» ولنفتش في الشواهد القديمة والمخطوطات القديمة. المؤرخون يؤكدون على أن «موقع الشويحطية» الواقع في الجهة الشمالية الغربية من «مركز صوير» هو أقدم مكان استوطن فيه الإنسان في الجزيرة العربية وهو رأي طالما نادى به وأكده سابقًا ببحوث وتصريحات إعلامية الدكتور عبدالرحمن الأنصاري عالم الآثار السعودي الشهير, كما تؤكد الحفريات وجود الحضارة الإنسانية في الجوف كأقدم الحضارات في الجزيرة العربية, إذ إنها عرفت الكتابة العربية مبكرة وانتقلت منها إلى مكة ومصر والشام. ويؤكد الباحثون والمهتمون في تاريخ نشأت الكتابة في المصادر أن بشر بن عبدالملك السكوني أخو أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل تعلم الكتابة العربية من الحيرة ومنه أخذ الكتابة سفيان بن أمية وأبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في مكة، وغيبان بن سلمة الثقفي في الطائف وعمر بن زوارة الكاتب في مصر عندما ارتحل في بعض شأنه في هذه البلدان ثم إنه نقل الكتابة إلى الشام فتعلموا منه الكتابة والخط العربي. كل ذلك استدعاه أدباء ومثقفو الجوف كبارقة أمل بحضرة الأمير الشاب. ففي ملتقى صحاري الثقافي انعقد اللقاء الأول بين نائب أمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد آل سعود وعدد من المثقفين والأدباء يحدوهم الأمل والحلم بأن يعود لتاريخ الجوف الحضاري برقه وفجره الواعد من جديد بإشادة سموه بالمبادرة التي طرحها معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري أثناء اللقاء ومن أبرزها تنظيم منتدى ثقافي بالمنطقة يسعى لوضع استراتيجية ورؤية ثقافية مستقبلية لمنطقة الجوف، وكذلك عقد ملتقى إعلامي في مطلع العام المقبل يضم إعلاميي المملكة ويهدف لوضع رؤية إعلامية للمنطقة بالتعاون مع ملتقى إعلاميي الجوف، مبديًا سموه موافقته عليها ودعمه لها دعمًا للحراك الثقافي في المنطقة. بدورها «الثقافية» استطلعت آراء عدد من الأدباء والمثقفين حول هذا المنتدى الثقافي ومدى إمكانيته إعادة مسار البوصلة للسير في اتجاه كان يشير إلى الشمال.. البشري: جامعة الجوف شريك في الاتجاهات الفكرية والثقافية المبادرة متوافقة مع برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030. وفي تصريح خاص ل«الثقافية» أكد معالي مدير جامعة الجوف أ.د إسماعيل البشري أن جامعة الجوف تقع في منطقة ذات إرث حضاري وتاريخي موغل في القدم، وأن الجامعة تدرك بأن على عاتقها مسؤولية كبيرة بالإضافة إلى ما تقدمه للمجتمع من خدمات علمية وتعليمية واقتصادية متنوعة، كما يدرك صناع القرار والمثقفون في مختلف دول العالم بأن الجامعات تتعدى الدور العلمي والتعليمي في أي مكان؛ لتكون شريكاً أساسياً وفاعلاً في التنمية الشاملة ومن أبرز اتجاهاتها التنمية الفكرية الثقافية للمجتمعات، وكلما تزايدت التغيرات في محيط الجامعة، زاد دورها أهمية في إعادة صياغة وتشكيل الفكر والثقافة لدى أفراد مجتمعها، وإيجاد الخطط والاستراتيجيات المواكبة للتحولات، فتأخذ بعقول أفراد المجتمع إلى حيث التفاعل الواعي والمعايشة المثقفة مع كل جديد في محيطها. وتابع: إن جامعة الجوف وهي تقع في منطقة ذات إرث حضاري وتاريخي موغل في القدم، تدرك بأن على عاتقها مسؤولية كبيرة بالإضافة إلى ما تقدمه للمجتمع من خدمات علمية وتعليمية واقتصادية متنوعة، فهي الحاضن لآلاف الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في مختلف التخصصات، ويمكنها تولي زمام المبادرة في المجال الفكري الثقافي الحديث، الذي يجب أن يستنهض المجتمع ليجعل منه عقولاً متفاعلة تؤثر وتتأثر في المشهد الوطني الكبير. وأضاف البشري: من هنا تأتي مبادرة الجامعة بإعلانها تنظيم منتدى ثقافي يسعى لصياغة استراتيجية ثقافية مستقبلية لمنطقة الجوف في ظل توافر المؤسسات المعنية والمعينة على ذلك كالنادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون ومؤسسة الأمير عبدالرحمن السديري الخيرية وما تحويه المنطقة من متاحف ومكتبات عامة وخاصة، وسنحاول تفعيل الشراكة مع كل هذه المؤسسات من أجل إحداث حراك ثقافي يليق بمنطقة تاريخية وحضارية عميقة. وأوضح أن هذه المبادرة تأتي بالتوافق مع برامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 وما تضمنته من دور مهم للجامعات باعتبارها مؤسسات تنموية فاعلة يمكنها الإسهام في تحقيق تطلعات الوطن وأهدافه الكبرى. كما أننا نتطلع إن شاء الله لتفاعل مثقفي المنطقة مع المنتدى وتقديم مقترحاتهم وآرائهم من الآن، وسيتم الإعلان عن تفاصيل مهمة حول المنتدى خلال مدة وجيزة إن شاء الله. وهنا أرفع خالص الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة لدعمه الدائم للجامعة، ولسمو نائبه الذي بارك المبادرة وشجع على تنفيذها في رحاب الجامعة، ولمعالي وزير التعليم على دعمه المتواصل. التزام نائب أمير الجوف رؤية حضارية ثاقبة وأوضح الأديب والباحث خليفة بن مفضي المسعر أن الرؤية الطموحة ل 2030 تتطلب تفاعل المسؤول مع المثقف بجسارة، مؤكدًا في الوقت نفسه على إن الوطن ينعم بكفاءات ثقافية مقتدرة باستمرار لخدمة الوطن والمواطن لتحقيق التنمية الشاملة في مختلف الاتجاهات من خلال ترسيخ الثقافة. وأضاف المسعر: في الوقت الذي يشهد الوطن حراكًا بناء نحو استثمار كل الإمكانات لجميع التخصصات وهو الأمل الذي ننتظر نتائجه في القريب العاجل بعون الله، من هذه المجالات الحراك الثقافي الذي استوجبت المرحلة أن يبحث عن روافد لا حدود لها ولا قيود لتنشيطه لتواكب تطلعات القيادة. كما أكد أن منطقة الجوف تمتلك طاقات ثقافية كامنة نتعشم بإبرازها من خلال التزام سمو نائب أمير منطقة الجوف مشكوراً برؤيته الثاقبة الحضارية الطموحة وحرصه الأكيد على تفعيل المنشط الثقافي وإبرازه خارج نطاقه المحدود والحريص على تنفيذه. وزاد: إن طرح معالي مدير جامعة الجوف هو استشعار منه بروح المسؤولية الثقافية من خلال الجامعة لتنظيم منتدى ثقافي بالمنطقة يسعى لوضع استراتيجية ورؤية ثقافية مستقبلية في الجوف, من هنا تكون الثقافة بمنطقة الجوف قد انطلقت على أرض صلبة راسخة وفق رؤية منهجية تقود مسيرة تنمية الثقافة بالمنطقة لتتحقق الآمال الطموحة المستدامة برعاية من روح المسؤولية الثقافية وقيادة مسيرتها وسينعم الجيل الرقمي المقبل بانطلاقة الكلمة البناءة والفكرة والطرح على أسس علمية؛ فهنيئاً للجيل الثقافي المقبل من الظل الثقافي إلى النور بانطلاق حراك ثقافي نحو آفاق أرحب وأوسع تم التغلب على عقباته بدعم الفكر الناضج من مسؤولي حكومتنا الرشيدة مع الأمل بدور الصالونات الأدبية المقبلة. النبط: النائب أوجد حراكًا اجتماعيًا وثقافيَّا لافتًا كما أشاد المسؤول الإداري وعضو مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي الثقافي عبدالعزيز النبط بأهمية تبني سمو نائب أمير منطقة الجوف لمبادرة إقامة ملتقى ثقافي في جامعة الجوف. وأوضح أن الأمير عبدالعزيز بن فهد أوجد حراكاً اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا وسياحيًا لافتًا منذ أن باشر مهامه نائباً لأمير منطقة الجوف في غرة شهر شوال الماضي. وقال: إن هذه الملتقيات تسهم في تنشيط الشأن الثقافي في المنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة تحتاج إلى تفعيل الجهات المعنية بالثقافة للمناسبات الثقافية والأدبية التي تساعد في ارتفاع الحس الثقافي والأدبي لدى أهالي المنطقة، من خلال اختلاطهم بنخبة الأدباء والمثقفين من بقية مناطق المملكة، إضافة إلى أن تلك المناسبات تقدم المنطقة بما يليق بتاريخها العريق. نادي أدبي شحيح في الجوف وكشف الإعلامي قبيل الشمري عن واقع حال محاولات النادي الأدبي الشحيحة طوال السنوات الماضية والتي أسهمت في جمود الحراك الثقافي في المنطقة بشكل لم يأمله الأدباء والمثقفون مؤكدًا في الوقت نفسه أن من يعرف منطقة الجوف يدرك أنه أمام إرث ثقافي كبير ولعل لقاء سموه مع أدباء ومثقفي وكتاب المنطقة في ملتقى صحاري جعلنا نخرج بانطباعات عديدة عما يطمح إليه هذا الأمير الشاب، لا شك أن الشأن الثقافي بمنطقة بحجم الجوف لم يكن على الشكل المطلوب سابقا ولعل محاولات النادي الأدبي الشحيحة طوال السنوات الماضية لم ترفع من هذا الشأن لذلك جاءت مداخلات المثقفين بالمنطقة أمام سمو النائب كلها تصب في جعل الثقافة والأدب في منطقة الجوف في مراكز متقدمة وحديث الأمير عبدالعزيز أمام المثقفين جعلنا نتفاءل بمستقبل جميل لثقافة المنطقة خاصة بعد مبادرة جامعة الجوف بإقامة ملتقى ثقافي يعقد في منطقة الجوف لوضع التصور المناسب للثقافة بالجوف. وتابع أن من يعرف منطقة الجوف يدرك أنه أمام إرث ثقافي كبير كون المنطقة تضم أقدم أماكن الاستيطان بالعالم في موقع الشويحطية المعروف كما تضم أماكن أثرية عديدة كقصر وقلعة مارد الشهيرة بدومة الجندل والتي تعاقب على حكمها عدد من الممالك القديمة قبل الميلاد، كما أن سوق دومة الجندل لا يقل أهمية عن سوق عكاظ وسوق ذي المجاز، ويكفي منطقة الجوف أنها نشرت الخط العربي المعروف بخط (الجزم) على يد بشر بن عبدالملك، كما أن للمنطقة دوراً كبيراً بعد انتشار الإسلام وما اختيار الخليفة علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما دومة الجندل مكاناً للتحكيم بينهما إلا دليل على مكانة هذه المنطقة.وإحياء سوق دومة الجندل وإعادته إلى الوجود في المنطقة الأثرية وبنفس موقعه القديم هو مطلب لكل المثقفين بالمنطقة الذين يتمنون رؤيته على أرض الواقع. عرقوب وعائلته الكريمة الأديبة منيفة الفندي انتقدت بدورها دور المؤسسات الثقافية ورؤساء الأندية الأدبية في المنطقة وأسمت ذلك بقتل الأحلام واليأس من نوادينا ومؤسساتنا الثقافية التي جثا عليها وخيم عليها الجمود والبيروقراطية . وقالت الفندي: تقتل حلمك لماذا؟ فقط لأنك مللت انتظار الآمال المقبلة التي توقفت في إحدى محطات قوانين لوائح أنتجت داخل معامل ثقافة رؤساء أندية ومسؤولين ثقافيات البلد. لم يجهزها أو يعدها المنظر أبداً أو من هو رسم الخطة لمسيرة تنمية الفكر الثقافي لدينا. بل على العكس المنظر والمخطط لها دعم ولادة ونشوء هذه المؤسسات. كما أنها فلذات كبده. فحين تقتل أمالك ليأسك من نواديك ومؤسساتنا الثقافية، ثق بأنك شريك في جريمة قتل فكر وتراث وحضارة أمة تنتظر منك أن تدون فكر ثقافة أسلافك وثقافة عصرك ورسم ملامح نمو جيلك مع الخط الزمني للنهضة التي يتطلع الجميع للنيل من نورها. بدت معاملنا الأدبية منتشرة في كل واد وسهل وبيت شعر وحجر ومذر، وفج في أرضنا. السؤال هو ماذا تخدم هذه البيوت الأدبية لدينا لو حللنا وفحصنا فوائدها ووالمستفيدين، أنها تخدم في كل شيء ولكن الجمود والبيروقراطية هي العامل الفاعل بها قبل كل شيء. وطالبت الفندي بالتجديد ومراعاة العصر الحديث غير أنه من الصعب أن يناقش في ظل واقع هذه الأندية وقالت: إن طرح التجديد ومراعاة للعصر واحتياجات هذه الأجيال من الصعب أن يناقش مع هذه الأندية، لكون هذه الأندية تسير على خطى مقص الرقيب في زمن «جدي» . وتعيش في زمن «مطبعة بولاق» التي تحدد ما تطبع وما لا تطبع . في الستينيات والسبعينيات كان من السهل أن تدعم الثقافة والمجتمع المحلي أقامت الصوالين الأدبية بكل سهولة. فسفينة النجاة عندك هي أن تعصر فكرك مع حلمك مع جيوبك الخاصة لتخرج حلمك بثوبه المعاصر والمواكب لمتطلبات شباب هذا الزمن ليرى النور. وقالت الفندي: كل المسألة لا تحتاج أكثر من تفهم لاحتياج الشباب من الثراء المعرفي مع مرونة في العمل لإخراج الفكر لحيز الوجود بكل ما هو متاح لدى تلك المؤسسات الاجتماعية والأندية الثقافية والأدبية ليس أكثر. وما زلنا نرتقب الأمل بحضور جامع يجمع الكل مثقفي البلد وكتابهم لإنعاش الأمل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على يدي أخصائي الروتين والبيروقراطية وتعال غدا أو بعد غدٍ مع «عرقوب وعائلته الكريمة». أما الباحث والشاعر محمد حلوان الشراري فقد أشاد بدور الجامعة بإمساك قصب التطلع والتصدر لهذا المشروع الثقافي من قبل الجامعة وقال الشراري: لا شك أن المثقفين فرحون بهذه الخطوة المباركة التي بادر بها نائب أمير منطقة الجوف فور التقائه بحملة القلم من أهل المنطقة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على اهتمام هذا الأمير الشاب بالثقافة وأهلها - ومن وجهة نظري - إن فكرة إنشاء منتدى ثقافي في الجامعة سيعمل جنباً إلى جنب مع بقية المنابر الثقافية الأخرى في المنطقة لتعزيز الثقافة والأدب وتلمّس حاجات الأدباء وأرباب الثقافة ودعمهم وتذليل الصعوبات لهم، وسيخلق هذا التجمّع تحولاً ثقافياً لافتًا سيكون له الأثر الكبير في التعريف بالمنطقة وثقافتها وتاريخها، خاصة إذا ساوت الجامعة بين المثقف الأكاديمي والمثقف من خارج أسوار السلك الجامعي وجعلت همها نشر الثقافة بشتى صورها وتبادل الخبرات، وإبراز إسهامات المهتمين التأليفية والإبداعية. لا سياج ولا مكان للثقافة كما وافقته الرأي الكاتبة فاطمة العلي التي قالت: نبارك هذه اللفتة من سمو النائب، وإن كنت توقفت قليلاً عند عبارة (منتدى ثقافي في الجامعة) بدلاً من النادي الأدبي، عمومًا، الثقافة بنظري لا تحد بسياج أو مكان، الثقافة حتى تنتشر، وينشط الحراك الثقافي. حبذا لو ينبثق من كل مكان وكل تجمّع ومجلس. والمثقف لا يعنيه المكان بقدر ما يعنيه سقف أعلى من حرية التعبير والتقدير. فالمنطقة تزخر بمثقفين وشعراء وأدباء، كما أنها ذات ثقافة متعددة وتختزن موروثًا ثقافيًا متنوعًا لكن كل هذا لم يشفع لهؤلاء، ولا هذا التنوع الفكري والثقافي من الحصول على فرصه، وحضوره ولم ينل من إعلامنا أو منابرنا ما يجعله حاضرًا في محافلنا ومنتدياتنا. واختتمت العلي بأننا خسرنا - مع الأسف - كثيراً من المثقفين بسبب الإحباطات والخيبات المتكررة. أسئلة ورسائل مديرة اللجنة الإعلامية لمركز الأمير عبدالرحمن السديري الثقافي الأستاذة أمل الشبيب طرحت عدة تساؤلات حول مبادرة الجامعة والواقع الثقافي في المنطقة أملة ألا يكون هذا المنتدى حكرًا على الأكاديميين من منسوبي الجامعات وقالت: إن وجود منتدى ثقافي في الجامعة سيكون حكرًا على الدكاترة والأساتذة وجلب مثقفين كما في المؤتمرات التي تقيمها الجامعة من خارج الجوف ليتم صرف - مبلغ وقدره- عليهم ولا يثمر وجودهم سوى السياحة لهم في الجوف، بينما مثقفو الجوف يحرمون من أي حوافز معنوية ومادية. واقترحت الشبيب ألا يقام ملتقى ثقافي إلا تحت مظلة المركز الثقافي والنادي الأدبي المتغيب جهدهم في المنطقة تمامًا، وأن ينظم المنتدى بشكل تعاقبي بحيث يكون سنة على الجامعة وسنة تتولاه إدارة التعليم وسنة إمارة المنطقة ليكون هناك تنافس بالمحتوى والفائدة والأداء والتجديد وقالت الشبيب وبهذه المناسبة ومن منبر «الثقافية» أود بث شجون ولحن متغاير أرسله للقائمين على المركز الثقافي والنادي الأدبي. أين دوركم في بث الثقافة والأدب في الجوف؟ أين دوركم في جذب المثقفين الذين لا يهمهم إلا أبناء ديرتهم؟ لماذا ابتعد الأدباء والمثقفون من هذا البلد المعطاء «الجوف» ليتجهوا لمناطق أخرى احتوتهم أكثر منكم؟ ولماذا لا يتم تغيير الأعضاء السلبيين أصحاب العقول المتعنصرة والمتحجرة في النادي الأدبي. توجهوا للتغيير السريع في الملتقى قبل إطلاق ملتقى ثقافي وكلي ثقة بإنجازكم