ألحقت المقاومة الاسرائيلية اصابات مباشرة بعدد من المستوطنين من خلال اطلاقها عدداً من صواريخ القسام على احدى المستوطنات انتقاماً فيما يبدو للعدوان الاسرائيلي على مخيم خان يونس الذي أسفر عن استشهاد 12 فلسطينيا، وقد اكملت اسرائيل امس انسحابها من المخيم بعد هذه المجزرة. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الاسلامية حماس مسؤوليتها عن قصف بلدة اسدروت الاسرائيلية داخل الخط الأخضر امس بثلاثة صواريخ من نوع قسام محلية الصنع صباح امس الاحد. وقالت القسام ان القصف يأتي ردا على التوغل الاسرائيلي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واعترفت مصادر اسرائيلية باصابة اسرائيليين اثنين بجراح وعشرة أشخاص آخرين بحالة من الهلع عقب سقوط ثلاثة صواريخ صباح امس في اسدروت فيما أفادت مصادر أخرى بأن عدد الاصابات وصل الى سبعة اسرائيليين. وأشارت الى أن صاروخاً من الثلاثة سقط في احدى القرى التعاونية القريبة من اسدروت والثاني على مفترق طريق مركزي باسدروت مما أدى الى وقوع اصابات، والثالث سقط بالقرب من مزرعة دجاج تابعة لاحدى القرى التعاونية في المجلس الاقليمي شاعر هنيجف بصحراء النقب جنوب اسرائيل . وقامت طائرات مروحية اسرائيلية من طراز أباتشي صباح امس بقصف المناطق الزراعية فى شمال قطاع غزة في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا بالرشاشات الثقيلة ذات العيار الثقيل، ولم يبلغ عن وقوع اصابات. وفي رفح جنوب قطاع غزة فتح جنود الاحتلال على الشريط الحدودي نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل كثيف مما أدى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين بجراح. وأشارت مصادر طبية فلسطينية الى أن عجوزا فلسطينيا يدعى صقر ابو عزوم (60 عاما) أصيب فى ساقة اليسرى. وأضافت، ان الطفلة نورهان ابو الشعر البالغة من العمر أربعة أعوام أصيبت بعيار ناري في الظهر، كما أصيب الشاب عبد الكريم بارود (16 عاما) بعيار ناري في اليد اليمنى. يذكر ان القوات الاسرائيلية بدأت السبت انسحابا من مخيم خان يونس للاجئين بعدما قتلت 11 فلسطينيا منهية عدوانا استمر لمدة يومين. وكان هذا الهجوم هو اكبر توغل اسرائيلي منذ وفاة الرئيس ياسر عرفات في نوفمبر تشرين الثاني. ومازال السكان يحجمون عن مغادرة ديارهم بعد انسحاب الجيش خشية وقوع مزيد من اعمال العنف من جانب القوات الاسرائيلية التي انتقلت الى مستوطنة يهودية قريبة. وقال مسعفون انه قبل الانسحاب لم يتمكن الفلسطينيون من دفن قتلى الغارة لان القوات الاسرائيلية كانت تسيطر على المقبرة المحلية. وادان الزعيم الفلسطيني محمود عباس الغارة قائلا انها الطريقة الاسرائيلية لاعاقة انتخابات الرئاسة الفلسطينية في التاسع من يناير كانون الثاني لخلافة عرفات. ومن جانب آخر قالت نائبة المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية الدكتورة شبيط ماتياس إنه يتعين على إسرائيل الانسحاب من محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر بموجب خطة (فك الارتباط) لكي تنهي احتلالها للقطاع من وجهة نظر القانون الدولي. ونسبت وسائل الاعلام الاسرائيلية إلى المسؤولة الاسرائيلية قولها مساء السبت (إذا لم يشتمل الانسحاب الاسرائيلي على محور فيلادلفيا، فسنبقى مسؤوليين عما يجري في قطاع غزة من ناحية القانون الدولي). وأضافت ماتياس أمام (منتدى القضاء والمجتمع) في كلية نتانيا (عندما نخرج من محور فيلادلفيا، فهذا سيزيل عن كاهلنا مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، حتى ولو ادعى الفلسطينيون إن الامر ليس كذلك مع عدم وجود ميناء أو مطار تحت سيطرتهم). ونسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت إلى المسؤولة الاسرائيلية قولها إن وجود إسرائيل في محور فيلادلفيا يمنع الفلسطينيين من الخروج إلى مصر التي تعتبر البوابة الوحيدة بالنسبة لهم إلى (العالم الكبير).وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد طلب من وزارة العدل تقديم تقرير بشأن وضع إسرائيل كقوة احتلال بعد تنفيذ خطة فك الارتباط التي اقترحها والتي تقضي بإخلاء جميع المستوطنات اليهودية في قطاع غزة وبعض المستوطنات في الضفة الغربية.