سقطت المزيد من الصواريخ الفلسطينية على بلدة سيدروت الإسرائيلية محدثة خسائر مادية بها فيما اعطبت عبوة ناسفة اعدها المقاومون جرافة اسرائيلية كانت تشارك امس في حملة تدمير جديدة قام بها الاحتلال لمنازل مخيم رفح في قطاع غزة مدعوماً بقصف جوي وفرته مروحيات الأباتشي. فقد توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الخميس في منطقة الشعوت برفح جنوبي قطاع غزة وشرعت في هدم منازل الفلسطينيين مدعومة بخمس عشرة آلية عسكرية وعدة جرافات. وقالت مصادر فلسطينية محلية برفح ان جرافات الاحتلال هدمت منزلاً يعود لعائلة الخطيب وقامت بتجريف المنطقة المجاورة، فيما قصفت طائرات مروحية إسرائيلية من طراز أباتشي منازل الفلسطينيين بالرشاشات الثقيلة للتغطية على توغل الآليات في مخيم رفح. من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس عن تفجير عبوة ناسفة موجهة شديدة الانفجار باتجاه جرافة إسرائيلية في منطقة بلوك جي المجاورة لمنطقة الشعوت واصابتها بشكل مباشر وأكدت (القسام) في بيان لها أمس استمرار المقاومة حتى رحيل الاحتلال الاسرائيلي عن آخر شبر من الاراضي الفلسطينية أما ألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية) فقد أعلنت مسؤوليتها عن اطلاق صاروخين من نوع ناصر محلية الصنع على بلدة اسدروت جنوب اسرائيل صباح امس الخميس. وقالت مصادر أمنية اسرائيلية إن سكان بلدة أسدروت انتابتهم حالة من الهلع نتيجة سقوط أحد الصاروخين قرب أحد المباني، مشيرة الى ان الصاروخ الثاني أصاب مستودعاً بشارع رون شوكرون في البلدة. تجدر الاشارة الى ان الجيش الاسرائيلي توغل في بلدة بيت حانون لمدة ثمانية وثلاثن يوما متواصلة لمنع اطلاق الصواريخ على اسدروت غير انه لم يحقق ذلك الهدف. وعلى صعيد آخر قرر حزب العمل الاسرائيلي الذي يتزعمه شيمون بيريز، مساء الاربعاء تعليق المفاوضات مع حزب الليكود (يمين) الذي يتزعمه رئيس الوزراء ارييل شارون حول انضمامه المحتمل الى الحكومة، حسبما أعلن مكتب الحزب. وأخذ مكتب حزب العمل الذي عقد اجتماعاً مغلقاً لمدة ثلاث ساعات في تل أبيب، على حزب الليكود مماطلته في هذه المفاوضات التي بدأت منذ اكثر من شهر ولكنه مع ذلك لم يغلق الباب امام جولة مفاوضات جديدة. وجاء هذا القرار نتيجة تسوية بين بيريز ومجموعة من عشرة نواب (متمردين) في حزب العمل. وكان هؤلاء يرغبون بانهاء المفاوضات كلياً مع حزب الليكود للانضمام الى حكومة شارون. ودعا النواب المتمردون حزبهم الى البقاء في المعارضة وعلى ان يدعم (من الخارج) وبدون تحفظ خطة الانسحاب من غزة التي اعدها شارون. واكدوا على ضرورة ان يبدأ الحزب باعداد نفسه لانتخابات مبكرة. وذكر التلفزيون الاسرائيلي العام ان بيريز اعتبر مساء الاربعاء ان الانتخابات المبكرة ليست حتمية. وأوضح ان سبعين نائباً من اصل 120 في الكنيست يعارضونها ويجب اذن انتظار الانتخابات في موعدها المقرر نهاية 2006.
