** ليس غريباً أن يتبرع ثريٌ بنسبة من ماله في أعمال الخير فإنما يستعدُ في يومه (الدائن) لغدِه (المدين)..! ** أما حين ينفق (فردٌ من الشعب) -لم يصنّف في عداد الأثرياء- كُلَّ أو جُلَّ ما ادخره في بناء مدرسة مثلما فعل (أبو سهيل) فقد كان -وسيظلُّ- نموذجاً نادراً قدّم يومه لوطنِه واحتسب ذلك لآخرته..! ** تجرّد من انتمائِه القريب، وتواصل مع سجلّه الأبيض، فقرن القول بالفعل، والرأي بالسلوك، وأخلص -وهو في منتصف التسعين- لأفكاره وهو ابن العشرين، وإذْ وجد سعةً محدودة فقد ضرب بها أمثلةً ممدودة..! ** عبد الكريم الجهيمان نأى بشرف عن الدخول في عالم المزايدات والإعلانات، باذلاً نفسه بالأمس ونفيسه اليوم، منتمياً بشموخ لتراب الوطن، ومجسداً بالوعي معنى المواطنة..! ** الجهيمان لا يبحث عن اسم أو رسم، أو كتابةٍ أو خطابة، فقد آمن بما عمل وعمل بما آمن.. وكفاه أن احترمه الجميع حين أصبح الاحترام ترزّقاً وتملّقاً..! ** سنصفِّق لهؤلاء ولو رآه آخرون مبالغة، وسنكتب عنهم ولو عُدّ ذلك ثرثرة.. فبمثل (الجهيمان) تتشخصنُ القيم..!