في مثل هذا اليوم من عام 2003 أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك في خطاب بُثّ عبر شاشات التلفزيون، عن قبوله بتقرير رسمي يوصي بعدم السماح للأطفال بحمل أمور كالحجاب الإسلامي والصلبان كبيرة الحجم، والقلنسوات اليهودية. وأعرب شيراك عن تأييده لسن قانون بهذا الشأن. كذلك رفض شيراك توصية تقدمت بها لجنة من مستشاريه توصي بالاحتفال بعيد إسلامي وآخر يهودي كل عام. ويقول التقرير إنه يتعين منع حمل كل ما يدل بشكل واضح على الهوية الدينية لصاحبه، لأن ذلك يتنافى والدستور الفرنسي الذي ينص على الفصل بين الدين والدولة. ويقول المراسلون إنه في الوقت الذي سينظر فيه عدد كبير من المسلمين إلى أن الإجراء مطبوع بالتمييز، فإن فرنسيين آخرين يعتبرون الحجاب أداة لقمع النساء ورمزاً للأصولية الإسلامية. وتثير هذه القضية انقسامات حادة في فرنسا بعد عدد من الحالات التي صاحبها اهتمام كبير من جانب الرأي العام والتي قامت فيها بعض المدارس بطرد تلميذات محجبات. وأجرت اللجنة مشاورات مع شرائح واسعة تمثل الرأي العام الفرنسي ضمت مدرسين وقادة دينيين وعلماء اجتماع وسياسيين. وتتسم الحياة العامة في فرنسا بالتمسك الشديد بالتقاليد العلمانية التي ترسخت منذ الثورة. وكان شيراك قد ألمح إلى أنه قد يدعم فرض حظر رسمي على ارتداء الحجاب. وقال شيراك إن فرنسا تشعر (بأنها تتعرض لهجوم بشكل ما نتيجة لعرض مظاهر دينية لافتة للأنظار، الأمر الذي يتعارض تماما مع توجهها العلماني).