التسابق المحموم نحو الموت هواية خطيرة يمارسها كثير من الشباب بسياراتهم يومياً دون رقيب أو حسيب في شارع الأربعين الذي يتوسط حي الزهراء بمدينة حائل الذي يعج بالحركة البشرية نظراً لتواجد كثير من المساكن والمدارس والمساجد والمحال التجارية المطلة عليه أو القريبة منه. وأكثر ما يمارس الشباب هواية التسابق والتفحيط في هذا الشارع وقت خروجهم من المدارس متسببين في إرباك المارة من الطلاب والطالبات والأهالي وإزعاج السكان داخل بيوتهم، ولعل السبب في ذلك مناسبة هذا الشارع لهذه الهواية القاتلة نظراً لعرضه وامتداده ووجود بعض نقاط الالتقاء ببعض التفريعات في نهايته التي تكون ساحات واسعة بلا أرصفة، والساكن في هذا الحي والمشاهد لهذه العروض المخيفة يومياً كثيراً ما يحتبس أنفاسه ويترقب بين اللحظة والأخرى حدوث الكارثة التي لاتحمد عقباها لا سمح الله من انقلاب أو تصادم أو دهس للأبرياء وفقدان للأرواح بالجملة وبكل استهتار، والغريب في الأمر ان شوارع الحي الداخلية قد نالها حظ جيد من الأرصفة المنظمة للسير بالرغم من أنها داخلية وضيقة، ولكن يبقى هذا الشارع الهم الأكبر لأبناء الحي وأملهم لدى المسؤولين في إمارة المنطقة والبلدية والمرور لوضع الحد الفاصل وإسدال الستار على هذه المسرحيات اليومية المرعبة وذلك بالإسراع في رصف الشارع ووضع الجزيرة الوسطية المناسبة والمطبات المعقولة بالقرب من المدارس ضماناً لسلامة فلذات اكبادنا، وعلى أولياء أمور هؤلاء الشباب أن يتقوا الله في أبنائهم وفي سكان الحي وأن يساهموا في توعية أبنائهم وردعهم عن العزف اليومي لهذه السيمفونية الهزلية المرعبة.