في بيت متواضع، وبجانب مجسم للمسجد الأقصى المبارك، جلس الشيخ حسن يوسف (أبو مصعب) أحد أبرز قادة حماس السياسيين في الضفة الغربية يستقبل مئات المهنئين والزوار. في الايام الثلاثة الاولى للافراج وامام الاعداد الكبيرة من الزوار اضطر بعائلة الشيخ الى فتح قاعات بلدية البيرة لاستقبال الناس هناك. وبين استقبال المهنئين والرد على الاتصالات التلفونية التي لم تتوقف لا من الداخل او الخارج التي كان آخرها وبحضورنا اتصال من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس (ابو مازن) كان لنا هذا الحوار. **** سؤال: وقعت احداث جسام وانت داخل السجن، كان من ابرزها اغتيال الشهيد الامام احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، كيف ترى مستقبل هذه الحركة ؟ حسن يوسف: اتقدم بالتعازي وان كان الوقت متأخرا ولكن الظروف التي فرضت علي هذا الامر فتعازيّ الحارة الى الحركة الاسلامية والى شعبنا الفلسطيني باستشهاد هؤلاء القادة ونقول ان هذه الحركة ما من شك انها باستشهاد هؤلاء الاخوة العظام تركوا فراغا واضحا وليس من السهل ان يغلق هذا الفراغ ولكن حركة حماس هي ليست حركة اسماء بل هي حركة ربانية وصاحبة مشروع ولا يمكن ان تنتهي بإنهاء رموزها كما لم ينتهِ الاسلام برحيل سيدنا محمد عليه السلام وبالرغم من ان غيابهم خسارة كبيرة ومصيبة مؤلمة ولكن عزاءنا ان هذه الحركة تسير في رعاية الله وكنف الله والله حافظها بل على العكس هم ارادوا من خلال اغتيال هؤلاء الناس ان يستفردوا بهذه الحركة ويستأصلوها ولكن الامور اكدت على ان فعلهم قد خاب وظنهم قد اندحر هذه الحركة ازداد التفاف الشارع الفلسطيني حولها وحماس لها امتداد ليس فلسطينياً بل عربياً واسلامياً وهذا بفضل الله عز وجل يعزينا وان هذه الحركة ماضية في مشروعها حتى نحقق اماني شعبنا بالخلاص من الاحتلال. سؤال: هل انتباك شعور بالقلق والخوف على مستقبل هذه الحركة بعد عمليات الاغتيال هذه ؟ لا، ولا اعتقد ان هناك قلقاً، ولا اظن ان احدا يقلق على مستقبل هذه الحركة، هذه الحركة لها مؤسساتها ولها سياساتها ولها نظامها وثوابتها ومشروعها وهي تسير وليست مرهونة بأشخاص فالكل يحمل الراية فإذا ارتقى قائد او فشل قائد فإن هذه الحركة لها ثوابتها ومشروعها والناس يتعلقون بها بمقدار تعلقها وتمسكها بالمشروع الاسلامي وبحقوق شعبنا. سؤال: زيارتك الى قبر الرئيس الراحل عرفات، هل نسقت مع احد في الخارج ؟ لم يكن منسقا مع احد، لا مع السلطة ولا أي من الفصائل كان قبل الافراج عني بيومين اتصال مع زوجتي من داخل السجن للتأكيد على دفع الغرامة، فكان من بين الكلمات اليسيرة التي سمحوا لي بالتحدث فيها ولمدة دقيقتين ان طلبت منها ان تحضر اكليلين من الزهور لانه ستكون اول زيارة لي واول لقاء هو الذهاب الى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله. وفي الزيارة رسائل كثيرة، رسائل اخلاقية ورسالة تكريم، يعني هذا الرجل الذي حوصر في المقاطعة ودفع فاتورة باهظة كان ثمنه حياته بغض النظر عن اختلافنا معه ومع السلطة في الكثير من القضايا، لكن نحن مسلمون فالعلاقات العامة والعلاقات الانسانية تؤكد على ذلك وهو قدم الكثير وان اختلفنا معه فلا اقل ان نكرمه بمثل هذه الزيارة ومن الدوافع ايضا لهذه الزيارة هو التأكيد على وحدة شعبنا فأنا اعلم ان مثل هذه الفتة تزيد من وحدتنا. سؤال: رافق الافراج عنكم تغطية اعلامية واسعة جدا ؟ نعم وانا فوجئت من هذه التغطية الواسعة جدا، ولكن اظن ان مرده الى غياب معظم اركان الحركة الاسلامية في الضفة الغربية اما في السجون او شهداء فالناس وتحديدا بحكم صلتي بالاعلام قبل الاعتقال ايضا هم بحاجة الى ان يروا عنواناً وان يتحدثوا معه وامر اخر الكل يعرف وزن حركة حماس في الساحة الفلسطينية وحجمها وبالتالي فالمسألة لا تتعلق بشخص وانما بمقدار احترام الناس لهذه الحركة واحترامهم للمنهج الذي تسير عليه. سؤال: كيف تصف لي تجربتك في السجن ؟ الاعتقال قبر، السجن هو قبر للاحياء، السجن مرارة، الم، السجن احيان يموت فيها الانسان المعتقل كل دقيقة، السجن حرب نفسية ومعنوية واذى مادي مباشر ولكن بالمقابل عزاء هذا الانسان المعتقل انه مع الله وانه في سبيل الله وان الحياة ماضية. فالاحتلال يريد من الانسان ان يضعه في السجن ليكون محنة ولكن السجين بفضل الله وببركة وجوده مع اخوانه قريب من الله يقلب هذه المحنة الى منحة فيعيش في ظروف من ارقى الظروف، الظروف الايمانية، قيام الليل لساعات طويلة، ان يحفظ كتاب الله، وكثر هم الاخوة الذين حفظوا القرآن خلال اشهر وبالعشرات، وهناك مراكز تحفيظ داخل السجون لتشجيع الاسرى على الحفظ، اضافة الى القراءة، الثقافة، الجلسات الايمانية، الذكر، الخلوة مع الله عز وجل ومع ذلك فالسجن يبقى سجنا ومن هنا اتوجه الى كل مسلم والى كل عربي وانسان حر ومخلص ان يولي قضية الاسرى اهمية بالغة ولا يجوز ان يبقى هذا الكم من المعتقلين في السجون وانا اذكر بالذات القدامى منهم الذين شارف بعضهم على الثلاثين عاما،دخل وعمره 20 والان في الخمسين، لا زوجة ولا ولد ولا شيء من حطام الدنيا، ولا يرى امامه الا شرطة الاحتلال، والسجان، والحديد، والاشبال، والكلبشات والاذى المستمر، هذا بالحقيقة بحاجة الى ان يقف الناس بجانبه وبجانب اسرته وان يسعوا جاهدين لتخليصهم من الاسر وانا في الحقيقة احمل حكما شرعيا انه لا يجوز عقد أي هدنة او تهدئة او اتفاق سلام الا اذا تم الافراج عنهم اما ان يحل كل شيء ويبقى المعتقلون في السجون يذوقون المعاناة وينفرد بهم الاحتلال ويعبث بهم وبحريتهم وبكرامتهم خاصة في الفترة الاخيرة من اذى مادي ونفسي ومعنوي وخلع الملابس والانقضاض عليهم في منتصف الليل وهم نائمون يخرجونهم من غرفهم بملابس النوم الداخلية ويفتشون اسرتهم ولا يجوز ان يدير الناس ظهورهم لمثل هؤلاء الذين يجب ان يبقوا على سلم الاولويات. سؤال: هل الاضراب الاخير في السجون فشل في تحقيق اهداف الاسرى ؟ الاضراب لم يفشل، ومع ذلك فهو لم يحقق كل ما كنا نصبو اليه ولكنه لم يفشل، والسبب تعنت الادارة والحكومة الاسرائيلية فوزير الامن الداخلي الصهيوني قال وبعد ان اخذ موافقة شارون انهم لن يعطونا أي شيء حتى لو اضربنا عن الطعام حتى الموت وبالتالي عندهم موقف رسمي ولكن ايضا كان هناك نقص في بعض الترتيبات نتيجة عزل الناس بعضهم عن بعض وانا كنت في العزل حيث مكثت اخر 9 أشهر في عزل بئر السبع، حصلت ايضا بعض الاخطاء من بعض السجون وتحديدا عسقلان طعنت الاسرى من الخلف عندما علقت الاضراب عن الطعام مع شديد الاسف وهذه كانت اول طعنة مع ان بقية السجون التي استمرت في الاضراب اخذت من الحقوق اكثر من عسقلان. الا انه الحقيقة يكفي ان المعتقلين اوقفوا الهجوم الذي كان بشكل مستمر عليهم والاساءة لهم فتوقفت هذه العملية ثم ان المعتقلين بدؤوا بأخذ المزيد من الحقوق وكما يقال الحبل على الجرار وحتى في الاضرابات السابقة كانت ادارة السجون لا تعطي المعتقلين دفعة واحدة بل بالقطارة هذا خلقهم اصلا. فشل بمعنى الفشل لا ولكن هناك بعض الاخفاقات حدثت في بعض السجون نعم، ويكفي لقد جاء ضابط كبير من مصلحة السجون الى بئر السبع وهو اصلع وقال اذا اتحد المعتقلون على الإضراب فأنا سازرع شعراً في رأسي يعني دلالة على استحالة توحد موقفنا ولكن بفضل الله كانت وحدة المعتقلين راقية جدا ولاول مرة بكون بمثل هذا الاضراب من كل السجون وهو الاضراب الاكثر صعوبة وخطورة، انت على مدى 19 يوما لم تجد امامك سوى الماء حتى المرضى وانا مرضت خلال الاضراب فقد اكتسى جسدي كله بالحساسية واصبح قطعة حمراء ولكن آخر غرفة علقت الاضراب كنا نحن. اخذ الاسرى بعض الحقوق والانجازات وهناك امور اخرى،كان الاضراب قاسياً ولم يسبق له مثيل ولكننا انتصرنا معنويا على الاحتلال. سؤال : سمعت ان الاسرى وتحديدا حماس شلكوا لجان تحقيق داخلية ؟ نعم، وانا هناك تنادى بعض الاخوة وتحديدا حماس لعقد لقاءات فورية وكون لجنة للتواصل مع السجون الاخرى ولبحث الاضراب وما آلت اليه الامور ومحاسبة الاشخاص الذين تسببوا في ذلك وان تضع النقاط على الحروف وهذا طريق لان تكون لجنة مشتركة من جميع الفصائل. سؤال: كنت معزولا عن العالم الخارجي ؟ نعم، كنت معزولا عن بقية المعتقلين، حتى لا يكون لي أي تاثير على مجموع الاسرى وتحديدا الجدد منهم، فهم لا يريدوننا ان نؤثر عليهم فكريا او ثقافيا او تربويا او ايمانيا الا انه قبل العزل طوفوني على جميع السجون يعني دخلت 8 سجون بمعدل سجن كل شهرين لكني في كل سجن كنت امارس دوري في الخطابة والوعظ والتعميمات الايمانية والدعوية والتربوية والسياسية وبفضل الله تعالى وصلاة الجمعة لم تتوقف حتى وانا في العزل وفي الاضراب حيث وضعوني بمفردي وكانوا يخرجوني على الفورة لوحدي ويمنعوا أي احد يتحدث معي الا انني كنت في العزل وكل يوم بعد صلاة العشاء اصدح بموعظة وارفع صوتي اصبر الشباب خلال فترة الاضراب وحاولوا عقابي الا انني استمررت. واقول ان الاضراب على مرارته وعلى الم الجوع والعطش والحرمان الا انه كان من اصعب ايام حياتنا يوم علق الاضراب والبعض بكى بكاء مرا. سؤال: صحيح انك خرجت بعد نهاية حكمك ولكن الكل توقع ان تحول الى الاعتقال الاداري، هكذا اسرائيل تتعامل مع الشخصيات الاعتبارية من امثالكم، هل خدمتك الظروف المحيطة بنا بعد غياب عرفات وبروز قيادة جديدة، او هناك اتصالات غير علنية مع حماس سهلت الافراج عنك ؟ انا انسان انتهت محكوميته، وانا كنت متوقع بشكل كبير جدا ان يتم تحويلي الى الاعتقال الاداري، خاصة اني كنت اقوم بفعاليات داخل السجن وعوقبت هناك وخاصة انه في مرحلة من المراحل ارادوا ان يجروا معي مفاوضات داخل السجن ولكن رفضت وهذا كنت اعلم له ضريبة هو التحويل الى الاداري وهذه ارادة الله عز وجل وبركة دعوات الناس الصالحين والله سبحانه لم يبقِ لي أي رزق داخل السجن، الآن بماذا هم يفكرون ؟ وبماذا تفكر السلطة ؟ وهل هي بوادر حسن نية اتجاه السلطة او جهات اخرى انا لا ابحث عن هذه القضايا، ان كل انسان معتقل يبحث عن شيء واحد هو الافراج الآن ليست المشكلة هم يسعون او يبتزون كذا او يستثمرون خروجي هم احرار ولكن انا انسان لست مطية لاحد او ساذجا انا انسان واعي لا اتحرك بمفردي وانا انفذ سياسات حركة وانا اقف الى جانب اخواني ينصحوني وانصحهم ثم بعد ذلك ما تراه الحركة مناسبة أنا ألتزمُ به. سؤل: ربما لانه ينظر اليك على انك قيادي معتدل في حماس ؟ لا يجوز العزف على هذا الوتر، انه في عندنا في حركة حماس صقور وحمائم احيانا قد يرى الانسان ان المصلحة قد تكمن هنا وانا ارى على سبيل المثال زيارتي الى ضريح الرئيس الراحل التي ربما انتقدها البعض او تضايق منها من ابناء المشروع الاسلامي ولكن في المحصلة قد يكون هذا موقف اعتدال ولكن قد تجدني في موقف آخر من اكثر الناس صلابة نحن نرى الامور اين تكمن مصلحة الحركة ومصلحة الشعب الفلسطيني والكل يسعى الى ذلك ونحن والحمد لله نواتنا الصلبة هم من الطبقة الاكثر ثقافة ووعيا التي من الصعب ان يمرروا عليها او عنها أي قرار او رأي الا اذا حاججته واقنعته وقدمت له الادلة والبراهين. سؤال: ما حقيقة ان الاسرائيليين حاولوا اجراء مفاوضات معك في السجن ؟ في الحقيقة هم ارادوا ان يفتحوا معي حوارا قبل ستة أشهر تقريبا في العزل ونقلوني من عزل السبع الى معتقل عوفر من اجل فتح نوع من الحوار والمفاوضات ولكنني رفضت ذلك رفضا باتا، الذي تحدث معي بصفته عضوا في القيادة العليا للشاباك وكان هذا في منتصف شهر نيسان الماضي الا انني رفضت ذلك لامرين الاول كوني انا معتقل وانا عندي قرار وموقف ان المعتقل لا يجوز له ان يفتح حوارا تحت أي ظرف من داخل السجن والثاني انا لم افوض من احد بالحوار، فحركتي لم تفوضني فمن العيب والعار ان احدث باسم احد لم يفوضني اصلا وانا في داخل السجن مع ان اخواني بفضل الله يحترمونني ويحترمون رأيي والحقيقة هنا لا بد من القول وانا عندهم حاولوا ان يسمحوا لي بالاتصال بالعائلة فرفضت، وقلت له كلامات يسيرة (انا لست رخيصا حتى اشترى او أُرشى، انا اتصل بطريق واحد فقط، ان تأخذ التلفون الى القسم ويتصل جميع من بداخل القسم ومن ثم اكون آخر من يتصل). سؤال: كيف كان التحقيق الذي اجري معاك في المسكوبية ؟ استعلموا الاساليب التي يستعملونها مع أي معتقل آخر، كان معظم التحقيق شبحاً وقيوداً وزنازين وقلة نوم هذا هو الاطار العام، وانا لم اقدم أي اعتراف حتى كلمة حماس، لم اعترف على كل التهم التي حاولوا ان يلصقوها بي وحاولوا ان يربطوا بيني وبين العمل العسكري لكن فندت هذا، وواجهوني باعتراف او بشهادة 161 شخصا وحوالي 6500 تقرير امني بمعدل 4 تقارير امنية كل يوم. سؤال: انت تعرضت سابقا الى محاولات اغتيال ؟ بالنسبة للاغتيال قبل الاعتقال اتصل بي اشخاص وقالوا لي انهم قبضوا على احد العملاء في موقع قريب من البيت وكان معاه جهاز ارسال صغير جدا ومتطور جدا يعطي اشارة مجرد دخولي الى البيت من اجل اعتقال او اغتيال لا ادري، وكان هناك محاولتي اغتيال اخرى لا اعرف الكثير عنهما. سؤال: كيف تم اعتقالك ؟ ان التقدير العام أن الاتصالات الهاتفية هي سبب رئيسي في الاعتقال خاصة في الفترة الاخيرة وانا حتى عندما كنت مطاردا كانت لي علاقات على مستوى باقي المناطق والتواصل معهم، في نقاش حول أي قضية من القضايا ولا يمكن ان اعزل نفسي عن الخارج. سؤال: هل سنرى الشيخ حسن يوسف ناطقاً باسم حماس من جديد؟ انا كل ما اقوله دخلت وانا حسن الى السجن وعشت وانا حسن في السجن وخرجت وانا حسن وسيبقى حسن يسير على نفس الطريق الذي سلكه قبل دخوله السجن، هذا بناء شامخ وعالٍ، هذا البناء جبل بالدماء، دماء الشهداء والاستشهاديين ومعاناة المعتقلين، هذا البناء لا يجوز لنا ان نخذله بأي حال من الأحوال. سؤال: ما رأيك في الانتخابات الرئاسية ودور حماس فيها ؟ انا ارى ان موقف حماس الذي يجب ان يكون اننا لا نجوز ان نُضلل او نُضَلِل غيرنا وانشغالنا وإلهاؤنا في امور ديكورية تجميلية وان ننسى الهدف الاكبر نحن مازلنا نواجه الاحتلال والاولوية للتحرير وللمقاومة ولدحر الاحتلال وبعد ان يحرر وطننا. ونحن مع انتخابات حرة ونزيهة وسيكون احتكامنا الى صناديق الاقتراع التي يختارها شعبنا وسنقبل بها. وفي نفس الوقت لا يعني في هذه الظروف ولا يجوز لحماس ان تبقى بعيدة عن الواقع ومقاومتها ليس عبثاً ومقاومتها له هدف سياسي نبيل هو التخلص من الاحتلال وبالتالي الذي اقرؤه ان الحركة ستشارك في الانتخابات العامة والشاملة.