استشهد فلسطيني في الضفة الغربية أثناء محاولته مهاجمة جندي إسرائيلي أمس، وأعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال الصحافي محمد القيق، فيما أعلنت «حركة الجهاد الإسلامي» الاستنفار في صفوف الأسرى المنتمين إليها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودعتهم إلى قتل مدير سجن عسقلان. وأصدرت الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة في سجون الاحتلال «الاستنفار العام بين جميع مجاهديها» في السجون، ودعتهم إلى «أقصى درجات النفير، بعد الإعلان المباشر والصريح من إدارة السجون على لسان مدير سجن عسقلان عن نيتها اغتيال المجاهد الكبير (في الحركة) أنس جرادات المحكوم بالسجن المؤبد 35 مرة وموجود في (زنزانة فردية) في قسم العزل في سجن عسقلان». وقالت الهيئة خلال بيان أمس إن «دم مدير عسقلان مهدور، وإنه مستهدف في أي مكان متواجد فيه داخل السجون أو خارجها». ودعت «المجاهدين في السجون إلى استهداف هذا الحاقد الصهيوني في أي مكان يصادف وجوده فيه»، وحذرت من المس بالأسير جرادات. في الأثناء، قال القيادي في الحركة أحمد المدلل إن «سيف المقاومة لن يغمد طالما كان هناك أسير واحد في سجون الاحتلال»، محملاً سلطات الاحتلال «المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الخمسة المعزولين في العزل الفردي في سجني أيشل وعسقلان». وأضاف المدلل، خلال مهرجان شعبي نظمته الحركة ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى تكريماً لعمداء الأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة أمس، أن «الأسرى في سجون الاحتلال هم سيبدأون المعركة، ويقفون شامخين يحاربون الاحتلال بأقل ما يمكن من الإمكانات، ويواجهونه بأمعائهم الخاوية». الى ذلك، حمّل مقداد جرادات شقيق الأسير أنس جرادات (36 سنة) من بلدة السيلة الحارثية قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون «المسؤولية الكاملة عن حياة شقيقه الذي يعاني من إهمال طبي متعمد ولا يتلقى العلاج الملائم». وأضاف أن «شقيقه معزول منذ تسعة أشهر في سجن عسقلان الصهيوني، وتمنع سلطات الاحتلال عائلته من زيارته منذ أكثر من عامين متواصلين». وأكد أن «شقيقه يقبع في زنزانة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة»، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان «بإدخال طبيب خاص لعلاج شقيقه». وأوضح أن «شقيقه معتقل منذ 11 أيار( مايو) 2003، بتهمة انتمائه إلى الجناح العسكري لحركة الجهاد سرايا القدس والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية، أسفرت اثنتيْن منها عن مقتل 31 صهيونياً، وحكم عليه بالسجن المؤبد 35 مرة بالإضافة إلى 35 عاماً. إلى ذلك، أعادت (أ ف ب) إسرائيل اعتقال الصحافي محمد القيق، الذي خاض العام الماضي إضراباً عن الطعام استمر لأكثر من ثلاثة أشهر احتجاجاً على اعتقاله الإداري إلى حين الإفراج عنه. وأوضحت فيحاء شلش، زوجة القيق، أمس، أن زوجها اعتقل ليل الأحد عند حاجز إسرائيلي قرب مدينة رام الله بعد «مشاركته في فعالية وقفة جماهيرية تطالب بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة من سلطات الاحتلال». وأكدت أن محامي زوجها «أبلغنا أنه مضرب عن الطعام منذ لحظة اعتقاله». وكانت إسرائيل أفرجت عن القيق (34 سنة) في أيار (مايو) الماضي بعد اعتقاله إدارياً لستة أشهر، وبعد أن نفذ اضراباً عن الطعام استمر 94 يوماً. وأكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) اعتقال القيق إضافة الى 12 فلسطينياً تابعين لحركة «حماس» بتهمة القيام بتحركات «اجتماعية واقتصادية»، بما في ذلك تنظيم تظاهرات وتقديم دعم مالي لعائلات اسرى فلسطينيين بهدف «تعزيز نفوذ حماس في الضفة الغربية ومحاولة اسقاط السلطة» الفلسطينية. وبين المعتقلين، النائب من حركة «حماس» احمد مبارك الذي امضى اكثر من ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية. وبذلك، يرتفع عدد النواب المعتقلين لدى اسرائيل الى سبعة، هم القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي وأمين عام الجهبة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، وخمسة من حركة «حماس».