تحولت الفلوجة التي كانت تشتهر بمساجدها إلى مدينة للموت والدمار والإعدام وتناثرت الجثث في شوارعها بعد قتال شرس وعثرت فيها القوات الأمريكيةوالعراقية على أكثر من 27 جثة لأشخاص أعدموا وقطعت سيقانهم أو أذرعهم بعد أن احتجزهم خاطفوهم رهائن. وأودت العملية العسكرية التي شنتها القوات الأمريكيةوالعراقية على المدينة السنية بحياة أكثر من 1200 مقاتل عراقي و39 جندياً أمريكياً وخمسة جنود عراقيين. وعثرت القوات الأمريكيةوالعراقية على سجنين على الأقل والعديد من غرف الإعدام، وكان المسلحون اختطفوا أكثر من 150 أجنبياً في العراق منذ نيسان - أبريل الماضي عندما أحبط هجوم شنته قوات المارينز الأمريكية على الفلوجة بعد التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار. وقد أعدمت 30 رهينة على الأقل كان آخرها الرهينة البريطانية - الأيرلندية مارغريت حسن التي كانت تعمل في منظمة (كير) للإغاثة. وأكدت القوات الأمريكية استمرار المقاومة العراقية في الفلوجة بعد تسلّل مقاومين إلى داخل الفلوجة سواء عبر نهر الفرات أو من خلال طرق قديمة في المدينة. ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه قوات المارينز قصف مدينة الفلوجة بالطائرات وقذائف المورتر في محاولة منها للقضاء على المقاومة هناك، وكثف المارينز من تفجير المنازل لتسهيل ما يقولون إنها عمليات تطهير المدينة من الأسلحة والمسلحين. من جهة أخرى يقوم متطوعون عراقيون بإزالة الجثث في شمال المدينة ودفنها في مقابر جماعية. على صعيد آخر قالت الشرطة العراقية إن أربعة عراقيين قتلوا أمس عندما دمرت قنبلة سيارة مدنية في بلدة بيجي التي تشتهر بتكرير البترول والواقعة بشمال البلاد. وفي كركوك التي تضم خليطاً عرقياً والمنتجة للنفط أسفر انفجار قنبلة على جانب أحد الطرق استهدفت قافلة عسكرية أمريكية فيما يبدو عن مقتل اثنين من المدنيين العراقيين. وفي غرب بغداد أعلن الجيش الأمريكي أن عراقيين قتلا وجرح أربعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة صباح أمس أمام مركز للشرطة العراقية . وفي الرمادي إلى الغرب من الفلوجة قال مسؤولو مستشفى وشهود عيان إن تسعة عراقيين قتلوا وأصيب 15 آخرون عندما وقعت مواجهة بين القوات الأمريكية وجماعات كبيرة من المسلحين الذين كانوا يطلقون المورتر والقذائف الصاروخية منتشرين في الشوارع. طالع «دوليات»