في مثل هذا اليوم من عام 1970 طلب الرئيس الأمريكي نيكسون من الكونجرس إمداده بتمويل من أجل دعم الحكومة الكمبودية التابعة لرئيس الوزراء لون نول، حيث طلب 155 مليون دولار كتمويل جديد من أجل كمبوديا و85 مليون دولار للدعم العسكري وذلك في شكل ذخيرة حية، كما طلب 100 مليون دولار إضافية. وقد طلب نيكسون تلك التمويلات لتقديم الدعم والمساعدة للون نول لمنع سقوط كمبوديا في يد جماعة الخمير الحمر الشيوعية وحلفائها الفيتناميين الشماليين. ولون نول هو جنرال كمبودي أطاح بحكومة الأمير نورودوم شينو في مارس 1970، وكان وجيشه مشتبكين في قتال ضار مع الشيوعيين للسيطرة على الريف الكمبودي. وبدأت إدارة نيكسون برنامج تقديم الدعم للون نول في إبريل عام 1970 بمبلغ 7.5 مليون دولار على شكل أسلحة وذخيرة، ولم يكن لهذا الدعم أي أثر فوري حيث تعرضت قوات الحكومة لهجمات عنيفة من قبل الشيوعيين. وإلى جانب محاولة الحصول على تمويلات إضافية لتقديم المزيد من الدعم إلى المؤسسة العسكرية الكمبودية، أقام نيكسون جسراً جوياً يتم من خلاله تقديم دعم مباشر لقوات الحكومة الكمبودية كما بدأ برنامجاً تقوم قوات الجيش الخاصة الأمريكية من خلاله بتدريب قوات لون نول. ومع تقديم هذا الدعم الأمريكي، كان لون نول قادراً بنجاح على سحب معظم قواته (التي بلغ عددها أكثر من 200.000 جندي) من المناطق الريفية إلى المراكز المدنية الأكبر، حيث أصبحت قادرة على التصدي للهجمات الشيوعية. واستمر القتال وازداد حدة الموقف ولم يستطع أي من الجانبين أن يكون له اليد العليا، وتغير هذا الوضع عام 1973 بعد توقيع اتفاقية باريس للسلام. وعلى أساس هذه الاتفاقية، سحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية قواتها من فيتنام الجنوبية ووقف الكمبوديون والفيتناميون الجنوبيون وحدهم في الصراع ضد الشيوعيين. ومن دون الدعم الأمريكي، استسلمت قوات لون نول إلى جماعة الخمير الحمر في إبريل عام 1975م.