انتشل رجال الإنقاذ أمس الأربعاء جثث ستة من أفراد أسرة واحدة مكونة من أب وأم وأربعة أطفال من تحت أنقاض منزل عراقي قصفته مقاتلات أمريكية. ودمر المنزل أثناء غارات جوية على مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها المقاومون وتبعد مسافة 50 كيلومتراً غربي بغداد. والتقط مصور رويترز صوراً للجثث وهي تنتشل من تحت أنقاض المنزل. وقال ياسر فيصل مراسل رويترز: إنه شاهد ست جثث تم انتشالها أمس من تحت أنقاض منزل قصفته القوات الأمريكية في وقت مبكر من صباح أمس. وأضاف أن عدداً من الأسر المجاورة أكد أن القتلى (ينتمون جميعاً إلى عائلة واحدة مكونة من رجل وزوجته وأربعة أطفال. وأكد شهود من منازل مجاورة أن الطائرات الأمريكية قصفت المنزل بالقنابل في الرابعة من صباح أمس وأن أعمال الإغاثة مستمرة. وكثيراً ما تشنّ الطائرات الأمريكية غارات على منازل في مدينة الفلوجة، حيث تزعم القوات الأمريكية أن هذه المنازل يستخدمها أفراد من جماعة المتشدد أبو مصعب الزرقاوي. وتقول القوات الأمريكية: إن الغارات توجه بعناية ضد المقاتلين الموالين للزرقاوي الذي أعلن مبايعته لتنظيم القاعدة والذي تقول الولاياتالمتحدة: إنه مختبئ في البلدة. لكن سكان الفلوجة يقولون: إنهم لا يعرفون شيئاً عن الزرقاوي حتى إن البعض يشكك في وجوده ويضيفون أن الغارات الجوية تقتل المدنيين وتدمر منازلهم. ومن جهة أخرى أعلن مستشفى الرمادي أن مواجهات اندلعت بين مسلحين وقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) منذ ليل الثلاثاء الأربعاء في المدينة أسفرت عن سقوط قتيلين وجريحين بين العراقيين. وقال الطبيب حمدي الراوي من قسم الطوارئ في المستشفى العام (لدينا جثتان وجريحان) من دون أن يوضح ما إذا كانوا مقاتلين أو مدنيين. وأفاد مصدر في الشرطة أن الاشتباكات اندلعت في شارع الوروار، موضحا أن قوات من المارينز تنتشر حالياً في جميع أحياء المدينة التي تبعد مئة كيلومتر غرب بغداد. وكانت مواجهات الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص في حين دهمت قوات عراقية وأمريكية سبعة مساجد في الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار.