تعتزم السلطات الإندونيسية توسيع نطاق عملياتها في تعقب من تصفهم (بالإرهابيين) من خلال مطاردة زوجات الهاربين المشتبه في تورطهم في أعمال جنائية. وقالت الشرطة: إنها اعتقلت مونفياتون التي تلقب باسم فيتري وهي زوجة أحد أبرز المطلوبين في البلاد نور الدين توب المشتبه في كونه (إرهابياً) وربما توجه لها الاتهام بالتورط في التفجير الذي وقع أمام السفارة الاسترالية في جاكرتا في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي. وتشتبه السلطات الإندونيسية في أن نور الدين توب ورفيقه خبير المفرقعات أزهري حسين عضوان في الجماعة المتشددة التي يعتقد في صلتها بتنظيم القاعدة، كما أنهما متهمان بالتخطيط لانفجار السفارة الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بالإضافة إلى مسئوليتهما عن الهجوم الذي استهدف فندق ماريوت عام 2003 وأسفر عن مقتل 21 شخصاً وتفجيرات جزيرة بالي التي خلفت وراءها 202 قتيل. وقال مصدر بالشرطة قريب من عملية التحقيق لصحيفة جاكرتا بوست: (قالت إنها تعلم كل شيء عن زوجها وأنشطته علاوة على التفجيرات ولكنها لم تبلغ الشرطة لأنها تحبه جداً). وقال رئيس الشرطة الوطنية لمكافحة الإرهاب البريجادير جنرال برانو: إن مونفياتون التي ألقي القبض عليها في 22 أيلول/سبتمبر الماضي في ويست جافا اعتقلت بأمر رسمي في اتهامات تتعلق بإخفاء زوجها الهارب. وأضاف أن الشرطة لا تزال تجري عملية البحث عن أدلة كافية لاتهامها بالتورط في حادث الهجوم على السفارة الاسترالية. ويقضي قانون مكافحة الإرهاب في إندونيسيا بأن من يقدم المساعدة عن عمد لشخص يشتبه فيه (بالإرهاب) بما في ذلك إخفاء الشخص المتهم يمكن الحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاماً في حالة الإدانة. وكانت (مجموعة الأزمة الدولية) وهي إحدى السلطات الكبرى في الجماعة المتشددة أصدرت تقريراً مؤخراً يفيد بأن أعضاء الجماعة يستغلون الزواج في توسيع نطاق شبكتهم، وكانت السلطات الإندونيسية حذرت من أن احتمال تخطيط أزهري ونورالدين لهجمات جديدة بمساعدة أعضاء جدد.