نبه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد الذي قام صباح امس الاحد بزيارة مفاجئة إلى قاعدة الاسد الجوية في غرب العراق، الجنود الأمريكيين إلى ان عليهم ان يتوقعوا تصعيدا في اعمال العنف مع اقتراب الانتخابات المقرر اجراؤها في البلاد مطلع 2005م. وفي كلمة القاها امام مئات الجنود المتجمعين في المعسكر الواقع قرب الحدود السورية، اكد رامسفلد ان ارادة الولاياتالمتحدة وحلفائها في العراق تواجه حاليا امتحانا، على ما افاد احد مراسلي وكالة فرانس برس يرافق الوزير. وقال رامسفلد لجنود سلاح مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) وقوامها ثلاثون الف رجل يرابطون في المعاقل السنية غرب البلاد، نتوقع ارتفاع مستوى العنف والصعوبات بحلول الانتخابات العراقية في كانون الثاني - يناير. واضاف: وبالتالي فانني لا ارى خفضا في عديد القوات الأمريكية وقوات التحالف من الآن إلى كانون الثاني - يناير. واكد ان واشنطن تأمل مع ذلك في تخفيف العبء عن القوات الأمريكية في العراق تدريجيا مع التقدم في تدريب قوات الامن العراقية وتجهيزها لبسط اشرافها على البلاد في مستقبل قريب، على الارجح بعد الانتخابات. واعلن رامسفلد ان انتصار المتطرفين سيعني ان العراق سيصبح قاعدة للتدريب والتخطيط لهجمات وعمليات من قبل اشخاص كالذين ضربوا الولاياتالمتحدة في الحادي عشر من ايلول- سبتمبر 2001م. وبعد ذلك توجه وزير الدفاع الأمريكي إلى بغداد حيث يتوقع ان يلتقي السفير الأمريكي جون نيغروبونتي وكبار المسؤولين العراقيين. وتأتي زيارة رامسفلد غير المعلنة في وقت تشن فيه القوات الأمريكيةوالعراقية الحكومية حملة عسكرية للسيطرة على محافظة الانبار التي تعتبر من المعاقل السنية التي تفلت فيها عدة مدن من السيطرة، قبل موعد الانتخابات.. وقال لورانس دي ريتا الناطق باسم رامسفلد ان الزيارة تشكل فرصة للاطلاع على معلومات (الجنرال جورج) كايسي وقادة آخرين وعلى الطريقة التي ينظرون بها إلى التدابير التي يتعين اتخاذها قبل الانتخابات.. وكان الجنرال كايسي، القائد الأمريكي للقوة المتعددة الجنسيات في العراق اطلع السبت وزراء دفاع الدول المشاركة في التحالف والذين التقوا رامسفلد على متن حاملة طائرات امريكية في الخليج، على خطته لاحلال الامن في العراق والسيطرة على المقاومة استعدادا لاجراء الانتخابات.